2023-05-12 12:36
نظمت لجنة دعم الصحفيين بالتعاون مع منتدى البحرين لحقوق الإنسان ومركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب مؤتمرًا صحفيًا بعنوان ’البحرين بيئة قامعة للحريات الصحفية’ بمناسبة يوم الصحافة البحرينية، وذلك بتاريخ 11 مايو/ أيار 2023.
حضر الفعالية عدد من الشخصيات الحقوقية والإعلامية وتحدّث فيها كل من محمد صفا رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، عبدالحافظ معجب عضو الهيئة التنفيذية للجنة دعم الصحفيين، وغنى رباعي الباحثة في منتدى البحرين لحقوق الانسان.
قالت غنى رباعي في كلمتها التي افتتحت الفعالية "أنّ البحرين ما زالت مستمرة في حالة الإنحدار على مستوى تأمين الحريات ولا سيما منها حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير وحرية تكوين الجمعيات"، مشدّدةً على أنّ "أخطر ما في قمع الحريات في البحرين هو أنّ المواطن لا يستطيع أن يحتج بالقانون لكي يحصّل حقّه في حرية الصحافة والحرية التعبير" معتبرةً أنّ القانون نفسه موظَّف لقمع الحريات، وأشارت إلى دور القضاء البحريني في توظيف القانون لقمع الحريات عبر "الاستنساب في تفسير نصوص القانون لمصلحة السلطة الحاكمة"، ممّا أدّى إلى اعتقال آلاف المواطنين تعسفياً وقتل بعضهم خارج إطار القانون وسحب الجنسية من بعضهم لمجرّد ممارسة حقّ التعبير عن الرأي عبر نشر آراءهم أو توثيق الانتهاكات الأمنية التي مارستها السلطات، بحسب تعبير رباعي. كما أشارت إلى القوانين المستجدّة نسبياً التي من خلالها يتم التضييق على المواطنين ومنعهم من انتقاد سياسات الدولة.
أمّا عبدالحافظ معجب عضو الهيئة التنفيذية للجنة دعم الصحفيين، فقد قال في كلمته أنّ "البحرين تتبوأ اليوم الموقع الأدنى في المؤشرات الدولية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير والحريات السياسية وقد حلت في المرتبة الأخيرة على مستوى دول الخليج العربي". وطالب معجب السلطات البحرينية بأن "تقوم بمحاسبة المسؤولين عن اعتقال وقتل الصحفيين ووقف الاحكام الجائرة بحقهم".
ودعا معجب بإسم لجنة دعم الصحفيين المجتمع الدولي وجمعيات حقوق الانسان والمنظمات الدولية وكافة المؤسسات الحقوقية والانسانية للضغط على السلطات البحرينية لاطلاق سراح الصحفيين المعتقلين وفتح تحقيق حول من لا يزالون مختفين قسرياً من الصحفيين.
كما شدّد على ضرورة أن تقوم السلطات البحرينية بإجراء تعديلات على قانون الصحافة والإعلام الإلكتروني والتشريعات بما يتماشى مع المعايير والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها البحرين وانضمت إليها، واتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ الالتزامات الواردة في خطة العمل الوطنية لحقوق الإنسان 2022- 2026.
في الكلمة الختامية اعتبر محمد صفا رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب أنّ أحد أبرز صور احتكار السلطات البحرينية للإعلام التلفزيوني والإذاعي والمقروء هو غياب التغطية المهنية المنتصرة للضحايا في فلسطين.
وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الإعلاميين والمصورين ومن تم اعتقالهم بسبب ممارستهم للحق في حرية التعبير عن الرأي، وإيقاف الاعتقالات التعسفية والمحاكمات غير العادلة بسبب تهم تتعلق بحرية التعبير عن الرأي.
كما طالب أيضاً بالسماح لمقرر الأمم المتحدة الخاص بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير وبقية مقرري الأمم المتحدة بزيارة البحرين، مشيراً إلى ضرورة أن يتمّ تعويض عوائل ضحايا القتل خارج إطار القانون سواء بالتعذيب وغيره من الضحايا الإعلاميين أو من تم قتلهم بسبب ممارستهم لحرية التعبير عن الرأي.