2022-04-28 11:58
مع كل يوم جديد، تظهر أداة جديدة، إذ نسمع يوميًا عن أحدث التطبيقات والأدوات والمنصات. وإذا كنت تتابع أحدث اتجاهات التكنولوجيا مثلي، فقد تشعر بالإرهاق من كل ذلك.
أما أنا فأستخدم العديد من الأدوات لتعزيز الإنتاجية وتقليل الاحتكاك عند إنتاج المحتوى.
عندما تكون صحفيًا عاملاً، هل ينبغي أن تجرّب هذه الأدوات؟ هل ستساعدك في كتابة القصص بشكل أفضل؟ أم أنك ستضيع وقتك في محاولة استكشافها؟ ولعلّها أيضًا تشكل خطرًا أمنيًا؟
هذه هي تساؤلاتي عند استخدام الأدوات الرقمية، ولكنني ما زلت أؤمن بأن فوائدها أكبر من مخاطرها المحتملة.
وإليكم قائمة ببعض الأدوات التي جعلتني كاتبًا ومؤلفًا وراويًا أفضل:
تعتبر Airtable أداة للتنظيم أكثر منها للكتابة، ولكنها تساعدني في تنظيم محتوى التواصل الاجتماعي الخاص بي وضمان وجود ما أنشره يوميًا. وأنا أستخدم النسخة المجانية.
تعزيز الإنتاجية أم مصدر للإلهاء؟
بينما يشيد البعض مثلي بفوائد هذه الأدوات، يشكّك البعض الآخر بها. في هذا السياق، قالت جاكي سبينر، أستاذة الصحافة بكلية كولومبيا في شيكاجو، إنّها تستخدم بعض الأدوات الرقمية في كتابة قصصها، ولكن "التكنولوجيا قد تفشل"، وبعض هذه الأدوات "قد تبطئ عملك وأنت تحاول التسليم قبل الموعد النهائي".
وأعربت في حديثها إلى شبكة الصحفيين الدوليين عن إعجابها بتوفّر مثل هذه الأدوات، قائلةً: "أعتقد أن العديد منها قد يبسط من مهام العمل، وخاصة فيما يتعلق بالمقالات الطويلة. ولكن هناك أماكن في العالم لا يعمل بها تخزين البيانات السحابية ونقلها بشكل فعّال، مقارنة بالدول المتقدمة". وأضافت أن هذه الأدوات ليست آمنة دائمًا، مضيفةً: "إنني أستخدم خطّي المشفر الخاص بي عند تدوين الملاحظات، فلا يستطيع أحد غيري فك هذه الرموز".
ولذلك نصحت سبينر الصحفيين الناشئين بتدوين الملاحظات بخط اليد إذا كانوا يعملون ميدانيًا. وأضافت أنه على الرغم من كون التسجيلات الصوتية دعمًا احتياطيًا جيدًا، "إلا أنّها ليست بديلًا لتدوين الملاحظات يدويًا إن أمكن".
ومع زيادة عدد الصحفيين الذين ينتجون المحتوى متعدد الوسائط، ينبغي أن يتعلموا كيفية تسجيل المحتوى الصوتي والصور والفيديوهات بشكل أفضل. وتستخدم سبينر الأدوات المدفوعة عند العمل على الأفلام الوثائقية، مثل Otter (للمذكرات الصوتية) وTemi وRev (كلاهما لنسخ الملاحظات الصوتية كتابيًا). كما تستخدم Canva للتصميم المرئي.
وحسب سبينر، فإنّه على الرغم من أنّ الأدوات المذكورة أعلاه قد تساعد في تسهيل بعض جوانب التغطية الصحفية أو تحسينها، إلا أنّ كل هذا سيكون هباءً إذا لم نحسّن المشاكل الأهم التي تعاني منها الصحافة اليوم.
وأوضحت أنّه في عالم مثالي، قد تبني نموذجًا أكثر استدامة للصحافة من حيث توفير إجازات الوالدين وأجور معيشية مقبولة ومستقبل واعد لشباب الصحفيين. وفي الحقيقة هناك الكثير من الأمور التي ترغب أستاذة الصحافة في تحقيقها من دون أي علاقة بالتكنولوجيا.
وقالت سبينر إنّ "جميع أدوات المهنة قد تختفي إذا لم نصلح هذا النموذج المعطل الذي خلق فجوات إخبارية في أجزاء كبيرة من البلاد"، مضيفةً أنّ القُراء قد يغفروا لنا أخطاءنا النحوية، ولكنهم لن يغفروا لنا انعدام المصداقية أو التقارير غير المتقنة".
الصورة الرئيسية من انسبلاش بواسطة جاريت سامبسون.