فلسطين في يوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب: 33 صحفي معتقل و أكثر من 517 إنتهاك إسرائيلي

2017-11-03 01:52

التقارير

تقرير خاص صادر عن لجنة دعم الصحفيين في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين

يُصادف الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في ظل استمرار وتصاعد الانتهاكات "الإسرائيلية" ضد الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية.

ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقال نحو 33 صحفياً فلسطينياً في سجونه عدد منهم يعاني من تجديد اعتقاله مرات عدة دون وجود اتهامات بحقهم ودون معرفة مصير اعتقالهم في سجون الاحتلال.

وذكرت لجنة دعم الصحفيين، أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" ماض في انتهاكاته بحق الإعلاميين والصحفيين في الأراضي الفلسطينية دون وجود ضغوط دولية تمنعه وتوقفه عن تماديه في جرائمه واستهدافه للصحفيين من اعتقالات، وقمع وضرب وإغلاق مؤسسات ومصادرة معدات ومنع من التغطية أو السفر وتجريد الصحفيين من بطاقاتهم الصحفية بهدف طمس معالم الحقيقة وإبعادهم عن كشف جرائم الاحتلال أمام العالم أجمع.

إن لجنة دعم الصحفيين بهذه المناسبة تؤكد على ما يلي:

  • نؤكد على حق الصحفيين العمل بحرية ونقل الرسالة الحقيقية لصورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية دون ترهيب وتخويف أو ابتزاز ومصادرة للحريات، ومنعه من القيام بدوره ونقل رسالته، وذلك ضمن محاولات تكميم الأفواه ومنع الصحفيين من فضح ممارسات الاحتلال والوقائع على الأرض.
  • نشدد على ضرورة العمل بكل الوسائل والسبل القانونية بين الجهات الرسمية والأهلية والقانونية الفلسطينية والعربية وأحرار العالم برفع دعاوى قضائية في المحاكم الدولية حتى لا يفلت المجرمون "الاسرائيليون" من العقاب سواء من اتخذ قرار قتل وملاحقة الصحفيين أو من نفذ الجريمة.
  • نطالب المؤسسات الدولية، التي تنادي بحرية الصحافة والإعلام، بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي ومعاقبته على ما ارتكبه من جرائم مباشرة بحق الصحفيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية كافة وعدم إفلاتهم من العقاب، ما يستدعي أيضاً لتنفيذ قرار (2222) لمجلس الأمن الدولي، الذي يحمي الصحفيين.
  • نأمل ان تنعكس أجواء المصالحة الفلسطينية على واقع الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين من حيث وقف الإنتهاكات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الصحفيين في غزة والضفة الغربية.
  • ندعو صحفيي العالم إلى تنفيذ أوسع حالة تضامن مع الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية التي تعاني أشد المعاناة من انتهاكات الاحتلال، وندعو المجتمع الدولي للوفاء بإلتزاماته القانونية تجاه ضمان حماية الصحفيين، ووقف الانتهاكات بحقهم.
  • ندعو السلطة الفلسطينية بضرورة إعادة النظر في قانون الجرائم الإلكترونية لكونه يحد من حرية الرأي والتعبير وأصبح سيفاً مسلطاً عليهم حيث لوحظ حجم الارتفاع المتزايد للانتهاكات بحق الصحفيين منذ إقراره.

وإننا في هذا اليوم نرصد أمام أعينكم ما رصدته لجنة دعم الصحفيين من انتهاكات "إسرائيلية" بحق الإعلاميين والصحفيين منذ بداية العام الحالي حتى شهر سبتمبر 2017 ومنها:

رصد التقرير أكثر من (517) انتهاكًا إسرائيليًا بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي 2017، منوهةً في تقريرها أن شهر يوليو الماضي شهد أعلى نسبة انتهاكات والتي بلغت(120) انتهاكاً اسرائيلياً، تمثلت غالبيتها في القدس المحتلة خلال تغطيتهم احتجاجات عند باب الأسباط لاعتداءات الاحتلال.

وبين التقرير، أنّ الإنتهاكات تمثلت بالاعتقال والاحتجاز وتمديد الاعتقال، والاعتداء المباشر بغرض إيقاع أكبر ضرر بهم، كإطلاق الرصاص الحي والمعدني.

وسجل التقرير، (84) حالة اعتقال واحتجاز منذ بداية العام الحالي2017، و(50) حالة تمديد اعتقال للصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، تكرر تمديد اعتقال بعضهم مرات عدة.

وحول عدد الإصابات في صفوف الإعلاميين والصحفيين، ذكر التقرير، أنه منذ بداية العام، تعرض(162) للإصابة تنوعت ما بين الاعتداء المباشر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعيار ناري، وقنابل الصوت والضرب بالهراوات، إضافة إلى الإصابة بحالات اختناق وتسمم جراء القاء الغاز السام وغاز الفلفل على الصحفيين خلال تأديتهم واجبهم المهني.

ووثق أكثر من (45) حالة منع من التغطية للصحفيين ومصادرة معدات وسحب بطاقات لصحفيين، و(10) حالات منع من السفر.

كما سجل (17) حالة تحريض واتهام، و(17) حالة اغلاق لمؤسسات ومواقع من بينها إغلاق مكتب قناة الجزيرة بالداخل المحتل، وحظر موقع قناة فلسطين اليوم، وإغلاق إذاعة منبر الحرية، وتوقيف بث تلفزيون النورس، ومركز يبوس الثقافي بالقدس المحتلة.

فيما أشار التقرير إلى أن الإحتلال اقتحم وداهم العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية وسط أعمال تحطيم وتخريب بلغت (85) حالة.

ولم يكتف الإحتلال بملاحقة الصحفيين وعدساتهم خلال ممارستهم مهامهم الصحفية بل تمادت أيديه لتعذيب الصحفيين داخل سجون الإحتلال، ومنع زيارة ذويهم ومحاميهم وفرض غرامات مالية عليهم والذي بلغ عددها (47) حالة.

لجنة دعم الصحفيين
الخميس 2 نوفمبر 2017