2021-03-16 07:50
بروكسيل، 12 آذار - نشر الاتحاد الدولي للصحفيين تقريره السنوي عن الصحفيين والعاملين في قطاع الاعلام الذين قتلوا لأسباب متعلقة بعملهم الصحفي حول العالم خلال العام 2020. حيث سجل التقرير السنوي في نسخته الثلاثين، الظروف التي احاطت بـ65 حالة قتل نتجت عن هجمات مقصودة، أو تفجيرات أو تبادل إطلاق نار في 16 دولة.
وقد شهد العام 2020 ارتفاعا في عدد حالات القتل مقارنة بسنة 2019 قدره 17 حالة قتل. وبهذه الخسارة، يصل العدد الإجمالي للصحفيين الذين قتلوا في جميع انحاء العالم منذ العام 1990 إلى 2680 صحفيا واعلاميا وعاملا في الحقل الاعلامي.
هذا وتظهر هذه الإحصائيات أن عدد جرائم قتل الصحفيين والعاملين الاعلاميين لازالت عند نفس المستوى الذي كانت عليه في تسعينات القرن الماضي .
ويشير التقرير إلى ان الأسباب الرئيسية المهددة للسلامة المهنية في قطاع الصحافة هي مجموعات الجريمة المنظمة، المتطرفون والعنف الطائفي.
وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن سنة 2020 لم تكن استثناء لهذا السياق الدموي الذي تسببت فيه ممالك بارونات الجريمة المنظمة في المكسيك، والمجموعات المتطرفة في الباكستان، وافغانستان، والصومال، وجرائم المتعصبين في الهند والفليبين. وإن الاتحاد الدولي للصحفيين وأعضاءه(600000) من مختلف النقابات واتحادات الصحفيين حول العالم يتضامنون مع الضحايا وعائلاتهم وأصدقائهم. ومع كل الصحفيين المسجونين، والذين يتعرضون للعنف والتحرش الجسدي أو في الفضاء الرقمي. "
وتصدرت المكسيك للسنة الرابعة على التوالي قائمة الدول الخطرة على الصحفيين خلال السنوات الخمس الماضية، حيث سجلت 14 جريمة قتل، تلاها كل من: أفغانستان(10جرائم) )، ثم باكستان (9جرائم)، والهند (8 جرائم) )، والفلبين (4 جرائم)، وسوريا (4 جرائم)، ونيجيريا (3 جرائم)، واليمن( 3 جرائم)، ووقعت جريمتي قتل في كل من العراق والصومال، وقتل صحفي في كل من بنغلادش والكاميرون وهندوراس وباراغواي وكولومبيا وروسيا والسويد.
كما أكد التقرير على التزام الاتحاد الدولي للصحفيين بمواصلة حملة مقاومة الإفلات من العقاب من خلال الضغط على الحكومات لتحمل مسؤولياتها من خلال التحقيق في حوادث قتل الصحفيين، وهذا يشمل أيضا تبني "المعاهدة الدولية لحماية الصحفيين وسلامتهم،" من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة. .
و للمرة الأولى، سلط التقرير الضوء على الصحفيين الموجودين خلف القضبان بسبب عملهم الصحفي. وبحسب احصائيات الاتحاد الدولي للصحفيين، هناك ما لا يقل عن 229 صحفية وصحفي في السجن حتى تاريخ شهر آذار/مارس 2021.
وأضاف أنطوني بيلانجي: "لا يمكن لأي بلد ديمقراطي جدير بهذا الاسم ان يسجن دعاة حرية التعبير. يعمل الاتحاد الدولي للصحفيين بجد يوميا على الأرض من اجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن زملائنا المسجونين ظلما".