لجنة دعم الصحفيين تبدي استعدادها للتعاون مع الجنائية الدولية في التحقيقات من أجل تقديم مرتكبي جرائم الحرب بحق الصحفيين إلى المحاكم الدولية

2021-03-04 09:33

البيانات

طالبت لجنة دعم الصحفيين (JSC) المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية "فاتو بنسودا" بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت بحق الصحفيين الفلسطينيين 

 

وأكدت اللجنة في بيان لها اليوم الخميس ٤ مارس ٢٠٢١م، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب جرائم بحق الصحفيين خلال تغطيتهم للحرب على غزة عام ٢٠١٤م حيث قتل في حينه 17 إعلامياً ومصوراً فلسطينياً.
كما قتل خلال عام 2016 صحفياً وهو اياد عمر سجدية، وفي 2015 وقتل صحفيين اثنين وهما أحمد حسن علي جحاجحة، احمد يحيى الهرباوي، وخلال عام 2012، وقتل 3 صحفيين، كما قتل في عام 2009 أربعة صحفيين.
ولفتت اللجنة أن الاحتلال استمر في عدوانه على الصحفيين الفلسطينيين،  حيث قتل صحفيين اثنين خلال تغطيتهم لمسيرات العودة هما ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين .
وأوضحت لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال كان يتعمد استهداف الصحفيين والمصورين  على الحدود الشرقية لقطاع غزة  خلال مسيرات العودة التي اندلعت في 30 مارس/آذار 2018 على أطراف قطاع غزة.
 وقد أدت تلك الانتهاكات وفقاً لتوثيق  لجنة دعم الصحفيين منذ بداية مسيرات العودة 2018-2019 إلى مقتل صحفيين اثنين، وهما  ياسر مرتجى(30 عاما) من وكالة "عين ميديا" بتاريخ7 ابريل 2018 ، وأحمد أبو حسين( 25 عاماً)، مراسل إذاعة صوت الشعب بتاريخ 25 ابريل 2018.
ولفتت اللجنة، إلى أن الاحتلال زاد من انتهاكاته بحق الصحفيين حيث استهدف في حينها أكثر 420 صحافياً وإعلامياً تنوعت إصابتهم بين 104 جريح بالرصاص الحي والمتفجر وشظايا الرصاص التي اخترقت جسدهم والمناطق السفلية غالباً، و إصابة أكثر من  180  صحافياً بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال بشكل مباشر قنابل الغاز السامة صوبهم وتسببت لهم في تسمم وإغماء، في حين أُصيب  102 آخرين بقنبلة غاز مباشرة، أدت إلى حروق وجروح وكسور واختراق القنبلة النارية رؤوسهم واجسادهم وتشويه مستديم وعاهات دائمة افقدت بعضهم السمع والبصر في حين  تعرض صحفي لحالة بتر في احدى ساقيه، كما أصيب 32 بالرصاص المغلف بالمطاط. 
وأكد منسق لجنة دعم الصحفيين في الأراضي الفلسطينية صالح المصري، أنه وفقاً لشهادات الصحفيين الذين اصيبوا خلال المسيرات فإن قناصة جنود الاحتلال تعمدوا اصابة الصحفيين في أماكن قاتلة رغم ارتداائهم السترات الصحفية واتخاذهم تدابير السلامة المهنية.
وقال الصحفي المصري، إن بعض الصحفيين لا زال يعاني من هذه الاصابات حيث فقد الصحفي عطية درويش احدى عينية، كما أصيبت نحو47 صحفية  وإعلامية خلال تغطيتهم لمسيرات العودة، حيث أُصبن بإصابات متنوعة ولازلن يعانين من آثارها حتى اللحظة خلال تغطيتهن في الميدان.
وأكد المصري أن قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية سيشكل بارقة أمل للضحايا من الصحفيين مطالباً بملاحقة مرتكبي جرائم الحرب وعدم افلاتهم من العقاب.
وأضاف  أن الجرائم التي يرتكبها قادة الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال تأديتهم مهامهم المهنية والصحفية، هي جرائم مستمرة وممنهجة وواسعة النطاق، وهذا ما يجعل من الإنجاز السريع للتحقيق ضرورة ملحة وواجبة، انسجاما مع ولاية المحكمة الجنائية الدولية في مكافحة الإفلات من العقاب، وردع مرتكبي هذه الجرائم.
وأبدى الصحفي المصري  استعداد اللجنة إلى جانب الأطر الصحفية للتعاون وتسهيل إجراء هذه التحقيقات من أجل تقديم مرتكبي جرائم الحرب للمحاكم الدولية وعدم افلاتهم من العقاب ومحاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم بحق الصحفيين.
لجنة دعم الصحفيين
الخميس ٤ مارس ٢٠٢١م