المطالبة بالإفراج عن 22 صحافياً فلسطينياً في سجون الاحتلال

2019-07-17 02:37

التقارير

ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني
"لجنة دعم الصحفيين" تطالب المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن 22 صحافياً فلسطينياً

أكدت لجنة دعم الصحفيين، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعتقل الصحفيين على خلفية حرية الرأي والتعبير وتقوم بمحاكمتهم في محاكم عسكرية ومن خلال منظومة قوانين عنصرية، مبيّنةً أنّ إصرار جيش الاحتلال على إعاقة عمل الصحفيين تخالف المواثيق الدولية التي تكفل حرية العمل الصحفي.

وأوضحت اللجنة، خلال تقريرٍ أصدرته ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف في 17 أبريل / نيسان من كل عام، أنّ عدد الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال بلغ 22 صحفياً وإعلامياً من بينهم 3 إعلاميات.

مضايقات بحق الأسرى الصحفيين

أفادت اللجنة، أن هنالك انتهاكات صارخة تمارس بحق الأسرى الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال كسياسية تمديد الاعتقال الإداري للصحفيين مرات عدة دون تهمة أو محاكمة، وإصدار الأحكام العرفية غير المنطقية والعنصرية في المحاكم العسكرية، تصل الأحكام بموجب هذا القانون إلى مؤبدات مفتوحة وعالية.

إلى جانب ذلك، قمع الحريات والتنكيل النفسي والمعنوي والتي تُعد مخالفات جسيمة في القانون الدولي، وتوقيفهم في سجون الاحتلال بانتظار محاكمتهم، وإبعاد آخرين عن مناطق سكنهم، وفرض عليهم الحبس المنزلي، إلى جانب تعمد الإهمال الطبي بحق المرضى منهم، وممارسة سياسة تعذيب الصحفيين أثناء اعتقالهم، ومنع زيارة أهاليهم ومحاميهم أو منع إدخال مستلزماتهم الهامة والشخصية كنوع من الابتزاز والمضايقات.

الصحفيون المعتقلون

شددت اللجنة أن قوات الاحتلال واجهت منذ بداية العام الحالي 2019، بحملة اعتقالات مكثفة ومتواصلة تمّ رصد ما يزيد عن 16 حالة اعتقال للصحفيين.

وأشارت إلى أنّ الاحتلال صعّد بشكل واضح من إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الصحفيين الفلسطينيين، حيث رصد التقرير 6 قرارات إدارية من محاكم الاحتلال الصورية، ما بين قرار تجديد وتمديد اعتقال لمرات جديدة، وتأجيل أحكام وتثبيتها.

وأردفت أن الاحتلال يتعمد في تعذيب ومضايقة الأسرى الصحفيين داخل السجون واستفزازهم، حيث سجلت اللجنة على الأٌقل 7 حالات مضايقات واستفزازات وإجبار بعضهم على دفع غرامات وكفالات مالية.

إصدار أحاكم بالسجن الفعلي

وحول الوضع القانوني للصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، أشار التقرير إلى أنّها تتنوع لثلاث حالات، هي:

  • إصدار أحكاماً بحقهم والسجن الفعلي وعددهم 7، وهم: الكاتب وليد دقة (مؤبد)، محمود عيسى، أحمد الصيفي، يوسف شلبي، منذر خلف مفلح، باسم الخندقجي، أحمد العرابيد (4 سنوات).
  • الاعتقال إدارياً دون تهمة أو محاكمة والذي بلغ عددها 4 حالات، وهم: أسامة شاهين (4 أشهر للمرة الثالثة)، محمد منى (6 أشهر للمرة الثانية)، أحمد الخطيب (4 أشهر للمرة الثانية)، موسى سمحان (4 أشهر للمرة الثانية).
  • اعتقال بانتظار الحكم، حيث سجلت اللجنة 11 حالة توقيف لصحفي وإعلامي بانتظار الحكم، وهم: الصحفي المريض بسام السايح، ياسين أبو لفح، موسى القضماني، ياسر العرابيد، سوزان العويوي، لمى خاطر، وليد خالد حرب، محمود عصيدة، الكاتبة إسراء خضر لافي، مصطفى خاروف، حافظ عمر.

توصيات:

  • مطالبة المؤسسات الدولية والحقوقية بممارسة الضغط من أجل الإفراج عن 22 صحفياً وناشطاً إعلامياً فلسطينياً معتقلين في سجون الاحتلال، والتدخل من أجل وقف سياسة اعتقال الصحفيين واحتجازهم خلال تأديتهم لعملهم الصحفي.
  • استنكار تصاعد حملة الاعتقالات والاستدعاءات المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين لاسيما في مدينة القدس المحتلة وسياسة الإبعاد التي باتت تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين ونخص بالذكر الصحفي مصطفى الخاروف والذي صدر مؤخراً  قراراً من قبل محكمة الاحتلال برفض لم الشمل مع زوجته بعد ادعائها بوجود مواد أمنية سرية ضده، ومددت المحكمة الأمر الاحترازي الذي يمنع ترحيله عن مدينة القدس حتى 5 مايو / أيار 2019 وسيبقى مصطفى رهن الاعتقال حتى هذا التاريخ.
  • استنكار إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ملاحقة نشطاء الفيسبوك والزج بهذا العدد الكبير منهم في السجون جراء تعبيرهم عن رأيهم والتأكيد على أنّ المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة، كذلك كفلت المادة (9) من الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والمادة (13) من الاتفاقية الأمريكية لحماية حقوق الإنسان على الحق نفسه.
  • إدانة سياسة الاحتلال بتمديد الاعتقال الإداري لعدد من الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال دون تهمة تذكر، وتثبيت اعتقال صحفيين تحت حجج واهية، وتوقيف آخرين دون تهمة لعدة سنوات.
  • مطالبة المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، وإلى تفعيل آليات المحاسبة والمساءلة وملاحقة مرتكبي الجرائم من قوات الاحتلال.
  • الدعوة إلى تعزيز التضامن في يوم الأسير الفلسطيني مع الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام المختلفة، التي تتعرض لانتهاكات جسيمة وبشكل منظم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.


لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
16 أبريل / نيسان 2019