في يوم العالمي للمرأة: المطالبة بالإفراج عن الصحفيات المعتقلات في سجون الاحتلال

2018-03-08 12:38

البيانات

لجنة دعم الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيات المعتقلات في سجون الاحتلال

أكدت لجنة دعم الصحفيين أنّ الاحتلال الإسرائيلي لازال يواصل ممارسة انتهاكاته بحق الصحفيات الفلسطينيات في الوقت الذي يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، الذي يصادف في الثامن من آذار/ مارس من كل عام، وطالبت اللجنة بضرورة الإفراج عن الصحفيات المعتقلات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت اللجنة في بيان لها، أنّ الصحفيات تعرضن بالأمس للاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام على مسيرة نسوية بمناسبة يوم المرأة.

ولفتت اللجنة إلى أنّه وعلى الرغم من اعتداءات الاحتلال فالصحفيات الفلسطينيات اخترن طريق مهنة المتاعب أو السلطة الرابعة كقاعدة لإطلاق إبداعاتهن من جانب، ولنقل معاناة الشعب الفلسطيني من خلال الدمج بين التصوير والعمل الميداني المحفوف بالمخاطر، ووقوف الصحفية عند نقاط المواجهة لفضح جرائم الاحتلال ما يزيد العبء على شخصيتها كصحفية أنثى التي تتميز بالجرأة واللياقة البدنية تُمكنها من مسايرة عملها الشاق ومواجهة التحديات بكافة أشكالها.

وأوضحت اللجنة، في مناسبة يوم المرأة العالمي، أنّ الصحفية الفلسطينية لاقت خلال عملها أبشع الانتهاكات من قبل الاحتلال والذي لم يُفرّق بين رجل وأنثى، حيث تعرضت للاعتقال وتمديد الاعتقال والاعتداءات بشكل مباشر وإطلاق النار عليها والضرب والدهس، ومنع من التغطية ومداهمة واقتحام منزلها، واستخدامها كدروع بشرية وغيرها من أشكال العنف والاعتداء.

وأشارت إلى أنه منذ بداية العام الحالي 2018 اقتحمت قوات الاحتلال منزل الإعلامية أميمة صوالحة، في مخيم بلاطة بمدينة نابلس، كما منعت قوات الاحتلال الصحفيتين نوال، ومراسلة قناة العربية ريما مصطفى من تغطية وقفة احتجاجية، نظمت في شارع صلاح الدين في العاصمة القدس. في حين مددت قوات الاحتلال في شهر فبراير الماضي، اعتقال الناطقة باسم شبكة "أنين القيد" الصحفية بشرى الطويل إداريًا لمدة 4 شهور للمرة الثانية. كما استخدم الاحتلال أسلوب التحريض بالتعاون مع إدارة "الفيس بوك" الذي قام بإغلاق عدد من صفحات الصحفيات بزعم أنّهن يكتبن وينشرن تعليقات تدعم القضية الفلسطينية.

وأكّدت اللجنة على أنّها لن تنسى وجود صحفيتان معتقلتان في سجون الاحتلال دون توجيه أي تهمة واضحة بحقهما، واتهامها بالتحريض ونشر منشورات على صفحات التواصل لاجتماعي، وهما: استبرق التميمي، والتي لا تزال موقوفة دون تهمة، وبشرى الطويل الذي مدد الاحتلال اعتقالها الإداري للمرة الثانية، ومماطلته في الإفراج عنها عدا عن تعرضهما لشتى ألوان التعذيب النفسي والجسدي الذي ينتهك كرامتها وحقوقها.

وأكدت اللجنة على ضرورة الوقوف بشكل جاد من قبل جميع الدول العربية والأوروبية ومنظمات المرأة وحقوق الإنسان إزاء تزايد الاعتقالات والاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الإعلاميات الفلسطينيات بشكل واضح ويمس بالحريات الصحفية.

وتقدمت اللجنة بتهنئة الإعلاميات بيوم المرأة العالمي، وأشادت بقدراتهن وبجهدهن المتواصل على امتداد مراحل النضال الفلسطيني، وشددت على أهمية مواصلة عملهن ومساندتهن لزملائهم الصحفيين.

وقالت اللجنة: "إنّ هذه المناسبة جاءت للتأكيد على حرية المرأة بشكل عام والصحفية بشكل خاص رغم منغصات الاحتلال الذي يواصل اعتداءاته اليومية بحق الصحفيين والصحفيات سواء كان في اليوم العالمي للمرأة أو غيره من اعتقال أو استهداف خلال تغطيتهم الأحداث، في رسالة تحدي للمجتمع والمؤسسات الدولية، على اعتبار أن إسرائيل فوق الجميع".

ورأت أنّ جرائم الاحتلال وانتهاكاته تكشف بشكل واضح مستوى الاستهداف والملاحقة للجسم الصحفي من قبل الاحتلال وضرب كل قيم ومبادئ وقرارات المؤسسات الدولية بعرض الحائط، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة التي تكفل حرية العمل الصحفي.

ونوّهت لجنة دعم الصحفيين إلى أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أكّدت أنّ: "لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ودونما اعتبار للحدود".

وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق الإعلاميات، وممارسة الضغط على حكومة الاحتلال من أجل إطلاق سراح الأسيرات والصحفيات الفلسطينيات ووقف سياسة الاستهداف والحصار والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحقهن في مختلف شؤون حياتهن.

كما طالبت المؤسسات الدولية التعامل بمعيار واحد أمام ما يتعرض له الصحفيين من انتهاكات، وتلفت اللجنة إلى أنّ ازدواجية المعايير لم تعد مقبولة، ما يتوجب على الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الأوروبي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات الدولية باستنكار حملات الاعتقالات، وضرورة التدخل الفوري والسريع للإفراج عنهن.

ودعت اللجنة مجلس الأمن الدولي أن يكون إلى جانب الضحية بهدف وقف الإرهاب "الإسرائيلي" المتواصل بحق المواثيق الدولية وحقوق الإنسان، مشددةً على ضرورة توفير وسائل الحماية القانونية والتدريب المهني للصحفيات.

وشددت على ضرورة أن يكون للمرأة الفلسطينية والإعلامية أهمية خاصة والتشجيع على ممارسة عملها ووقوفها بجوار الصحفي تحت مظلة واحدة، لمواجهة انتهاكات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، ووضع حدٍ له.

وأكدت على أنّ الصحفية الفلسطينية أثبتت أنها تستحق تكريماً يليق بها وبتضحياتها، لعلّه يرقى لحجم المعاناة التي تلقاها من غطرسة عدوٍ ظالم.

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
8 آذار 2018