2017-07-26 12:16
الاحتلال يُصيب أكثر من 25 صحافياً الأسبوعين الماضيين
أكدت لجنة دعم الصحفيين، أنّ قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تتجه نحو منحى خطير من خلال استهدافها المتكرر للطواقم الصحفية والإعلامية الفلسطينية، في إطار مساعي الاحتلال لطمس معالم الحقيقة، وإخفاء جرائمه التي يرتكبها للأسبوع الثاني على التوالي بحق المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى دفاعاً عن مقدساتهم وتراثهم الفلسطيني.
وأشارت اللجنة، في بيان صحفي لها صدر صباح اليوم الأربعاء الموافق 26 تموز 2017م، إلى أنّ حرية الرأي والتعبير بالنسبة للصحفيين والإعلاميين في القدس المحتلة محدودة بفعل الاحتلال وما يتعرضون له من معيقات عديدة في الحصول على المعلومات، كما أنهم لا يسلمون من اعتقالات واعتداءات وإهانات وتكسير المعدات والكاميرات والمنع من التغطية الصحفية لتسجل ضمن انتهاكات الاحتلال بحقهم.
وذكرت لجنة دعم الصحفيين، وفق إحصاءات مبدئية رصدتها منذ بداية 14 تموز لاعتداءات الاحتلال على الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصةً مدينة القدس، أنّ أكثر من 25 صحافياً وقد تعرض منهم للاعتداء والإصابة على الأقل خمسة صحفيات، وبينهم 3 في مدينة الخليل المحتلة، و2 في رام الله، أما الباقون جلّهم تمّ استهدافهم خلال عملهم في منطقة باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت الإحصائيات، أنّ الاعتداءات والإصابات تنوّعت ما بين إصابة 11 صحفياً بالضرب والهراوات والركل، و5 صحفيين تمّ استهدافهم بشكل مباشر بالرصاص المطاطي، وإصابة 9 صحفيين بقنابل الغاز والصوت وإصابتهم بالاختناق الشديد.
ولفتت اللجنة إلى أنّ الاحتلال قد اعتقل صحفيين وهما رضوان قطناني من نابلس، وعمر العمور من بيت لحم، كما احتجز 7 صحفيين ومنعهم من تغطية الأحداث التي تجري في باب الأسباط بالقدس المحتلة ورام الله وتعمد في رش بعضهم بالمياه العادمة لثنيهم عن تأديتهم مهامهم.
وعلى إثر تلك الاعتداءات المتزايدة بحق الصحفيين بالتزامن مع استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى والمتظاهرين بالقدس المحتلة، فإنّ لجنة دعم الصحفيين تُطالب الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وأحرار العالم، بالتدخل العاجل من أجل توفير الحماية اللازمة لجميع الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذين يتعرضون إلى أشرس وأعتى آلات الاضطهاد والعنصرية والوحشية، ونطالبهم بالضغط على الاحتلال ولجمه وملاحقته وكشف جرائمه.
كما تطالب كافة المؤسسات الدولية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالصحفيين وحرية الرأي والتعبير، بتفعيل دورهم تجاه زملائهم في القدس المحتلة وما يتعرض له هؤلاء من انتهاكات وجرائم ترتكبها قوات الاحتلال ضمن الأحداث الميدانية التي تشهدها المدينة منذ 14 تموز 2017.
وتحث وسائل الإعلام العربية والفلسطينية، على أن يجعلوا جرائم الاحتلال وقضية القدس الخبر الأول ضمن أوسع تغطية لنقل جرائمه ضد المرابطين المقدسيين والإعلاميين، وتسليط الضوء على الاستهداف المباشر الذي يتعرض له الصحفيين في القدس المحتلة.
وتوجه اللجنة تحيتها لصمود الزملاء الصحفيين بالقدس المحتلة، في وجه العنصرية والإرهاب الإسرائيلي، وتشد على أياديهم وتدعمهم وتساندهم في الاستمرار في نقل الصورة الحقيقية والكلمة الرنانة من ميدان المتظاهرين عند أبواب المسجد الأقصى لفضح جرائم الاحتلال وسياسته أمام العالم.
وتدعو كل صحفي وناشط أن يُسخّر قلمه وعدسته للدفاع عن أطهر بقاع الأرض في القدس المحتلة أمام عنجهية الاحتلال، وتنظيم الفعاليات لرفع كل الأصوات تنديدًا بانتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين والإعلاميين خلال تأديتهم عملهم ونقل الصورة الحية لجرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمقدسيين.
الحرية للصحفيين والشفاء للجرحى
لا لكاتم الصوت
لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
26 تموز 2017