2017-06-13 12:09
لجنة دعم الصحفيين تطالب بالتحرك الفوري لوقف العدوان تجاه الإعلام
طالبت لجنة دعم الصحفيين اليوم الأربعاء، المؤسسات الدولية التي تُعني بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على الإحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين، والذي كان آخره إغلاق إذاعة سنابل بدورا، منطقة الخليل، الضفة المحتلة، واعتقال العاملين فيها.
وأوضحت لجنة دعم الصحفيين في بيان صحفي أنّ سلطات الإحتلال واصلت عدوانها على الصحفيين والمؤسسات الصحفية الفلسطينية من خلال حملة التحريض الكبيرة التي استمرت فجر اليوم بمداهمة وإغلاق إذاعة "السنابل" واعتقال طاقمها وتخريب محتوياتها وكامل معداتها.
وأكدّت لجنة دعم الصحفيين، أنّ الإحتلال "الإسرائيلي" اعتقل، فجر الأربعاء، كامل طاقم إذاعة السنابل في مدينة دورا جنوب مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة بعد اقتحام منازلهم وهم: حمادة الدراويش مدير الإذاعة، منتصر نصار، محمد أكرم، نضال عمرو وحامد حامد بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
كما حاصرت قوة "إسرائيلية" كبيرة مبنى إذاعة سنابل المتواجد بإحدى العمارات السكنية وسط مدينة دورا، قبل أن تعمد إلى إغلاقها لمدة 3 شهور ومصادرة كامل معدّاتها، بذريعة التحريض.
وبيّنت اللجنة، أنّه مع إغلاق إذاعة السنابل يرتفع عدد الإذاعات التي تم إغلاقها من قبل سلطات الإحتلال منذ إنتفاضة القدس، أي ما يُقارب عشر شهور ماضية إلى 4 إذاعات فلسطينية، بعد إغلاقها إذاعات في الخليل (منبر الحرية، دريم، إذاعة الخليل) ومصادرة وتدمير معظم محتوياتها.
وأشارت اللجنة، إلى أنّ كافة المواثيق والأعراف الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الأخبار بحرية دون أي ضغوط، مؤكدةً أن المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 10 من الإتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أنّ لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
وطالبت اللجنة بالإفراج عن الصحفيين والإعلاميين العاملين في الإذاعات دون تهمة تُنسب لهم، مع ضمان حرية الرأي والتعبير المكفولة لهم وفق القوانين الدولية.
ودعت المؤسسات والهيئات والنقابات العربية لاسيما اتحاد الإذاعات العربية واتحاد الصحفيين العرب والإتحاد الدولي للصحفيين ومؤسسة مراسلون بلا حدود لتقديم الدعم والمساعدة للإذاعات الفلسطينية التي تُعاني جراء الحصار الإسرائيلي والضغط على الإحتلال من أجل إعادة افتتاح المؤسسات المغلفة والإفراج عن العاملين فيها.
كما دعت اللجنة، لحرية الحركة والتنقل للعاملين في الإذاعات الفلسطينية بما يؤهلهم للقيام بواجبهم المهني والإعلامي في التغطية الصحفية وتلقي الدورات وحضور المؤتمرات الدولية .
ووفقاً للجنة دعم الصحفيين فقد وجّهت سلطات الإحتلال تهديدات بإغلاق وإيقاف بث 5 مؤسسات أخرى (4 إذاعات "راديو ناس" التي تبث من جنين، وإذاعة "ون أف أم" التي تبث من الخليل، إذاعة "الريف" في دورا بالخليل، راديو "الريف" في الداخل المحتل، وتلفزيون "وطن" من الخليل، بذريعة بث عبارات تحريضية ضد جيش الإحتلال).
وبيّنت اللجنة في تقرير سابق لها يرصد الإنتهاكات "الإسرائيلية" النصف سنوية منذ بداية العام الحالي 2016، أكثر من 10 حالات إغلاق وتهديد بإغلاق وتشويش على مؤسسات إعلامية من بينهم فضائية فلسطين اليوم، وفضائية الأقصى وقناة "مساواة" الفضائية، الذي يتردد صداها في الداخل المحتل.
وفي الذكرى الثانية للعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، أظهرت لجنة دعم الصحفيين أنّ الإحتلال في حينها، دمّر 23 مقر إعلامي بمعداته وكاميراته، وأكثر من 6 كاميرات للتصوير، و9 حالات تفجير وتضرر سيارة، وعملية اختراق والتشويش لأكثر من 17 إنتهاك لمواقع وإذاعة وفضائية.