2024-09-09 02:46
شهد شهر آب/أغسطس استمرارية لتصاعد الانتهاكات التي استهدفت الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين، حيث وثّقت لجنة دعم الصحفيين ما مجموعه 93 انتهاكًا بحق الصحافة الفلسطينية. شملت هذه الانتهاكات تهديدات خطيرة على حياة الصحفيين وتقييد حرياتهم، من بينها مقتل 10 صحفيين وصحفيات، بالإضافة إلى منع 16 منهم من التغطية الإعلامية.
كما وثّقت اللجنة اعتقالات واحتجازات متكررة للصحفيين، حيث تم تسجيل 6 حالات اعتقال، منها تمديد الاعتقال الإداري لعدد من الصحفيين المعتقلين منذ بداية الحرب على غزة. وبرزت عمليات الاعتقال في سياق مداهمات منازل الصحفيين أو أثناء قيامهم بتغطية الأحداث في مناطق الصراع.
استهدفت قوات الاحتلال الصحفيين بشكل مباشر، حيث أصيب 5 صحفيين، 4 منهم في خانيونس. تنوّعت الإصابات بين كسور وشظايا نتيجة إطلاق الرصاص الحي أو القصف، إلى جانب حالات اختناق جراء إطلاق القنابل الغازية عليهم أثناء تأدية واجبهم المهني.
خلال شهر آب/أغسطس، شهد الصحفيون الفلسطينيون موجة كبيرة من الاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تسجيل 45 حالة استهداف متعمد للصحفيين والطواقم الإعلامية. تركزت هذه الاعتداءات باستخدام القنابل الغازية والأعيرة النارية، وكان الهدف منها ترهيب الصحفيين ومنعهم من تغطية الأحداث الميدانية.
إلى جانب ذلك، وثّقت اللجنة استمرار الاعتداءات على الصحافة الفلسطينية من خلال تدمير المعدات الصحفية، بما في ذلك تدمير كاميرات الصحفيين واستهداف سياراتهم. لم تقتصر الانتهاكات على الصحفيين، بل شملت أيضًا المؤسسات الإعلامية، حيث وافقت حكومة الاحتلال على استمرار حظر شبكة "الميادين" الإعلامية ومصادرة معداتها، بالإضافة إلى حجب مواقع الإنترنت التابعة لها.
منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، لم يغب مشهد قتل الصحفيين عن الساحة الإعلامية، حيث بلغ عدد الصحفيين الذين قُتلوا حتى نهاية شهر آب 2024 نحو 173 صحفيًا/صحفية، وفقًا لما وثقته لجنة دعم الصحفيين.
في هذا السياق، تشكّل هذه الانتهاكات جزءًا من استراتيجية الاحتلال لمنع التغطية الإعلامية الحرة، ويستمر الضغط على الصحفيين لمنعهم من أداء عملهم في نقل الصورة الحقيقية عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
لقراءة التقرير كاملاً اضغط هنا