في يوم المرأة العالمي 2022: لجنة دعم الصحفيين تجدد المطالبة بتأمين الحماية للصحفيات، على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي، لتحقيق المساواة ومواجهة التحديات

يأتي اليوم العالمي للمرأة في العام 2022 في وقت تعاني فيه النساء عموماً، والصحافيات خصوصاً، من تزايد مطرد بانتهاك حقوقهن المدنية، الاقتصادية، الإجتماعية وغيرها سواء على أرض الواقع (في بيوتهن، في أماكن العمل، خلال التنقل، في الأمكنة العامة) أو خلال تصفحهن مواقع الانترنت وصفحات العالم الافتراضي. وما زاد من حدة الأزمات التي يواجهنها هو تزايد الأزمات العالمية في الكثير من الدول والمناطق، سواء تجدد موجات وباء كوفيد-19 أو التدهور الأمني في أكثر من دولة.  

ولما كانت النساء ، وفق تقارير منظمات الأمم المتحدة، الأكثر تأثراً سلباً بهذه الظروف القاهرة، تجدد لجنة دعم الصحفيين (JSC) دعوتها، وفي أجواء الاحتفال بيوم المرأة العالمي، إلى تضافر جهود الجميع لحماية ما تم تحقيقه من المساواة بين الجنسين خلال الاعوام الماضية، اضافة الى السعي لتمكين المرأة أكثر وأكثر في شتى ميادين الحياة، تماشياً مع الشعار المعلن لليوم الدولي في العام 2022 #BreakTheBias، رفضاً لجميع أشكال التمييز العنصري والجندري، الديني والإقتصادي والاجتماعي أو غيرهم، بين مختلف الجندرات وبين النساء أنفسهن.

واذ تتوجه لجنة دعم الصحفيين في جينيف (JSC) باطيب التمنيات لجميع النساء، وبالاخص للصحفيات والاعلاميات، بمناسبة يوم المرأة العالمي وتضم صوتها الى صوت الأمم المتحدة رفضاً لجميع أشكال التمييز والتحيز والانحياز، تجدد مطالبتها بتأمين الحماية اللازمة للصحفيات والاعلاميات اللواتي تتعرضن للمخاطر الجسدية والنفسية، في العالم الواقعي والافتراضي، على خلفية عملهن الصحفي. كما أنهن أصبحن أكثر عرضة للاختراق السيبراني وانتهاك حقوقهن في الخصوصية الرقمية والتي غالبا ما تترجم إلى تهديد على أرض الواقع أيضاً.

هذا وتنظر اللجنة بقلق بالغ الى ارتفاع نسب الاعتداءات المنظمة وغير المنظمة بحق الاعلاميات والصحفيات والتي رصدتها في تقاريرها اليومية، الشهرية، او الفصلية (للتفاصيل، اضغط هنا). وقد زادت التحركات الاحتجاجية وتدهور الأوضاع الأمنية واندلاع النزاعات المسلحة في العديد من دول العالم من التحديات التي واجهنها خلال التغطيات الاعلامية والاخبارية، كما خلال اعداد التقارير، وخصوصا لناحية التهديدات المباشرة وغير المباشرة، التوقيف عن العمل، التنمر، خطاب الكراهية، اضافة الى الاعتداء المباشر وصولا الى الاعتقال والقتل.

ازاء كل ما تقدم، تؤكد لجنة دعم الصحفيين (JSC) ان الحاجة الى العمل لتحقيق المساواة بين الجنسين، وخصوصا في العمل الاعلامي والصحفي، ما زالت ملحة وتستوجب تضافر جميع المنظمات الدولية، الاقليمية، والمحلية، بالتعاون مع الحكومات والمنظمات غير المحلية، للسعي لتجاوز العوائق التي تحد من حصول المرأة على حقوقها وتعود بالخسائر الفادحة على المجتمع بأسره، اقتصاديا، ثقافيا، اجتماعيا، سياسيا، وأمنيا حتى.

لجنة دعم الصحفيين-سويسرا

الثلاثاء 8 اذار-مارس 2022