لجنة دعم الصحفيين: 931 انتهاك بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين خلال العام 2024

2025-05-07 06:33

معرض الصور فلسطين

في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، يكشف التقرير السنوي للجنة دعم الصحفيين عن واقع قاتم لحرية الصحافة في فلسطين خلال عام 2024. وثّقت اللجنة ما يقرب من 931 انتهاكًا استهدفت الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، مما يعكس حجم المخاطر التي تواجه العاملين في هذا القطاع.

يسلط التقرير الضوء على التفاوت الكبير في مصادر الانتهاكات؛ إذ نسب 897 انتهاكًا إلى الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، في حين تم تسجيل 26 انتهاكات من قبل جهات فلسطينية، و8 انتهاكات مرتبطة بمنصات التواصل الاجتماعي. تعكس هذه الإحصائيات دور الاحتلال الإسرائيلي المحوري في قمع حرية الصحافة وتهديد سلامة الصحفيين.

وفقًا للتقرير، تعرض 694 صحفيًا وصحفية لانتهاكات خلال العام، إلى جانب استهداف 34 طاقمًا ومؤسسة إعلامية، مما يشير إلى اتساع نطاق الاعتداءات ليشمل الأفراد والمؤسسات معًا.

وصفت اللجنة الانتهاكات بأنها "خطيرة جدًا"، مؤكدة أن العديد منها يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وفي قطاع غزة تحديدًا، كانت الخسائر بين الصحفيين مروعة، حيث قُتل نحو 124 صحفيًا وصحفية خلال عام 2024 و 218 صحفي وصحفية منذ بداية الحرب على غزة 7 أوكتوبر 2023.

تنوعت أشكال الانتهاكات بين العنف المباشر والاستهداف المتعمد بالرصاص والقنابل، والذي شكّل حوالي 25% من الحالات الموثقة. كما كانت عمليات القتل واحدة من أكثر الانتهاكات صدمة، حيث بلغت نسبتها نحو 13% من الإجمالي. وإلى جانب ذلك، عانى الصحفيون من ممارسات تعسفية مثل الاعتقال والاحتجاز، والتي طالت نسبة مماثلة تقريبًا.

لم تقتصر الانتهاكات على الأذى الجسدي؛ بل شملت أيضًا عرقلة العمل الإعلامي، المنع من التغطية، الاعتداءات اللفظية والجسدية، والتي شكّلت حوالي 18% من الحالات. كما تعرض الصحفيون لانتهاكات إضافية مثل الترحيل القسري، وتدمير منازلهم ومقرات عملهم، فضلاً عن التهديدات المستمرة التي ألقت بظلالها على حياتهم اليومية وعملهم المهني.

أما المؤسسات الإعلامية، فقد كانت عرضة لاستهداف ممنهج من قبل الاحتلال، مما أدى إلى تدمير معظمها، وإغلاق أو تعليق بث بعض القنوات بهدف الحد من نشر المحتوى الفلسطيني وكشف الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

تعكس هذه الأرقام القاتمة الحاجة الملحة لحماية حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في المجال الإعلامي، وسط واقع يهدد بطمس أصواتهم وتقويض دورهم في كشف الحقيقة.

لقراءة التقرير كاملاً اضغط هنا