2022-01-07 05:22
إنّ شبكة الإنترنت يمكن أن تكون مكاناً بغيضاً وعدائياً، لا سيما بالنسبة إلى النساء والفتيات والأقليات. يتضمن هذا الانتهاك الجنسي تبادل الصور الحميمة دون الحصول على الموافقة (المعروف أيضاً باسم "الانتقام الإباحي"، وهو مصطلح مرفوض يشير في معناه إلى أن الناجي يستحق العقاب أو وافق على صنع مواد إباحية)، والتزييف العميق (التلاعب بالصور باستخدام التعلم الآلي/الذكاء الاصطناعي) واستراق النظر ( التقاط صور لما تحت التنورة أو الفستان دون تراض).
وتُعدّ جميعها من أشكال العنف الرقمي التي تتسم بالانتشار، والتكرار، والديمومة، والاستشراء. وعواقب هذه الانتهاكات وخيمة على خصوصية الشخص وكرامته واستقلاليته وحقوقه.
ولا تنخدعوا: فحتى عندما يُرتكَب هذا العنف في العالم الافتراضي، فإن الشعور بالخوف والقلق وفقدان الثقة بالنفس والعجز يصبح حقيقةً واقعة وطويلة الأمد.
يشكّل كره النساء والعنف عبر شبكة الإنترنت انتهاكاً واسع النطاق لحقوق الإنسان، بيْد أن شركات التكنولوجيا وواضعي السياسات يولون قيمة وحماية أكبر لحقوق الطبع والنشر أكثر مما يولونه لحقوق الإنسان عبر شبكة الإنترنت.
يواجه مَن ينتهكون حقوق الطبع والنشر عقوبات قانونية وتعمد المنصات الرقمية إلى إزالة المحتوى بسرعة، في حين أنّ الناجين من العنف عبر شبكة الإنترنت يواجهون قيوداً ولا يتمتعون سوى بقليل من الحقوق القانونية.
هذا ما دفع صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى إطلاق bodyright، وهو "حق نشر" جديد لصور جسم الإنسان في العالم. ويطالب هذا الحق بمعاملة صور أجسامنا بنفس القدر من الاحترام والحماية عبر شبكة الإنترنت الذي تمنحه حقوق الطبع والنشر للموسيقى والأفلام وحتى شعارات الشركات.
85% من النساء على الصعيد العالمي قد تعرّضن لعنفٍ رقمي أو شهدنَ ارتكابه في حق نساء أخريات. (المصدر: وحدة الاستخبارات الاقتصادية، 2020، شملت الدراسة الاستقصائية الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً)
57% من النساء قد تعرّضن لانتهاك أو إساءة استخدام مقاطع فيديو أو صور خاصة بهن عبر شبكة الإنترنت. (المصدر: وحدة الاستخبارات الاقتصادية)
96% مقاطع الفيديو بتقنية التزييف العميق عبر شبكة الإنترنت هي مواد إباحية، وجميعها لنساء، (المصدر: سينسيتي إيه آي، شركة بحوث)
العنف عبر شبكة الإنترنت هو انتهاك لحقوق الإنسان. ونحن ندعو واضعي السياسات وشركات التكنولوجيا ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي إلى التعامل مع الإساءة القائمة على الصور وانتقاص قيمة الإنسان وكره النساء عبر شبكة الإنترنت على محمل الجد بنفس القدر الذي يتعاملون به مع انتهاكات حقوق الطبع والنشر. وقّعوا العريضة وكونوا جزءاً من الحراك لإنهاء العنف الرقمي.
Digital violence is violence ????
— UN Geneva (@UNGeneva) January 6, 2022
Take action to #ENDviolence online and join @UNFPA to claim your #bodyright: https://t.co/TLhd7ctnZW pic.twitter.com/plBewHhcjH
[#BestOf2021] Online abuse won’t end on its own, we have to fight.
— UNFPA (@UNFPA) December 27, 2021
Claim your #bodyright and join @UNFPA to #ENDviolence online: https://t.co/X3mAifNiFM
Poet: @rakaya_esime pic.twitter.com/CSBsPzkLUg