اليونيسكو... التأثير السلبي: الاتجاهات العالميّة للعنف المرتكب ضد الصحفيات عبر الإنترنت

2021-05-13 10:31

التقارير

© Franziska Barczyk

تُشير وثيقة مناقشة رائدة لليونسكو إلى حدوث استفحال حادّ في العنف المرتكب ضد الصحفيّات عبر الإنترنت، وتكشف وجود ارتباط وثيق لا تنفصم عراه بين هذه الهجمات، من جهة، وبين المعلومات المضللة والتمييز المتعدد الجوانب والسياسات الشعبية، من جهة أخرى.  

وتقدّم الوثيقة المعنونة "التأثير السلبي: الاتجاهات العالمية للعنف المرتكب ضد الصحفيات عبر الإنترنت" جزءاً محرراً مقتبساً من الدراسة المتعددة التخصصات التي أجراها المركز الدولي للصحفيين، والمزمع الكشف عنها قريباً. وتُعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها على صعيد نطاقها وآلية إعدادها، وتستند إلى دراسة استقصائية عالمية شملت 901 صحفي موزّعين في 125 بلداً، ومقابلات طويلة مع 173 صحفياً وخبيراً، ودراسات حالات مستندة إلى بيانات ضخمة تُحلّل ما يزيد على 2.5 مليون منشور من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي استهدفت صحفيين مرموقين، من بينهم ماريا ريسا (الفلبين – الحائزة على جائزة اليونسكو/غيليرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2021)، وكارول كادوالادر (المملكة المتحدة)، و15 دراسة حالة قطرية مفصّلة، واستعراض لأدبيات مئات المنشورات البحثية العلمية ومنشورات بحوث المجتمع المدني.

وتُقدّم وثيقة المناقشة حقائق واقعيّة وتحليلاً مستفيضاً عن النتائج الرئيسية التالية:

  • الهجمات عبر الإنترنت تنطوي على آثار واقعيّة لا يقتصر ضرر هذه الاعتداءات على الصحة النفسية ومستوى الإنتاجية، بل يُنمّي العالم الافتراضي أيضاً الاعتداءات الجسدية والمضايقات القانونية.
  • معاداة المرأة تتداخل مع سائر أشكال التمييز. تُعتبر الصحفيات المتضرّرات بسبب العنصرية وكراهية المثلية الجنسية والتزمُّت الديني وسائر أشكال التمييز، أكثر عرضة للتعرّض للاعتداء عبر الإنترنت، وذلك مع آثار مضاعَفة.
  • العنف المرتبط بنوع الجنس عبر الإنترنت يتداخل مع التمييز. بينما تستغلّ حملات التضليل المنظّمة كراهية النساء بغية لجم التقارير الناقدة، فإن الإبلاغ عن المعلومات المضللة يبعث على تكثيف الهجمات.
  • الهجمات التي تتعرض إليها الصحفيات عبر الإنترنت نابعة من دواعٍ سياسيّة. تَبيَّن أنّ الجهات الفاعلة السياسيّة والشبكات المتطرفة ووسائل الإعلام المُتحزّبة يُحرّضون ويفاقمون العنف المرتكب ضد الصحفيات عبر الإنترنت.
  • لا تزال منصات التواصل الاجتماعي والمؤسسات الإخبارية تناضل لتوخّي الفعاليّة في ردودها. في ظلّ تفاقم سُميّة النظام الإيكولوجي للمعلومات، تُعتبر منصات التواصل الاجتماعي عوامل تمكين رئيسية لتأجيج العنف عبر الإنترنت. وعندما تلجأ الصحفيات إلى هذه المنصات أو إلى أرباب عملهنّ عند تعرضهنّ لموجة عارمة من العنف عبر الإنترنت، لا يلقَين ردود فعل فعالة، بل يُقابَلن بأسلوب إلقاء اللوم على الضحيّة.

ساهم فريق مؤلف من 23 باحثاً دولياً من 16 بلداً في إعداد هذه الدراسة، ويترأس الفريق كل من جولي بوسيتي، ونبيلة شبير، وديانا ماينارد، وكالينا بونتشيفا، ونرمين أبو العز.

للتحميل: