الدليل الأولي لإجراءات الحركة والأمان خلال التغطيات الميدانية الصحافية

2019-11-28 07:33

التقارير

لجنة دعم الصحفيين تطلق دليلًا أوليًا لإرشاد الصحفيين عند مواجهة تحديات أمنية

انطلاقًا من حرصها على سلامة الصحافيين العاملين في الميدان حيث ترتفع احتمالات التعرض لأشكال مختلفة من التهديد لاسيما في أحداث معقدة كتلك التي تشهدها الجمهورية العراقية ترى لجنة دعم الصحفيين والتزامًا منها بواجباتها تجاه الصحافيين أن تضع بين أيدي الفاعلين الميدانيين دليلًا أوليًا لإجراءات الحركة والأمان خلال التغطيات الميدانية بأشكالها المختلفة.

استراتيجية الأمان والسلامة لكيفية تغطية القضايا:

  • فترة التغطية وحساب الوقت:
  1. يسأل الصحفيون أنفسهم عن المدّة التي سيستغرقونها في تغطية الموضوع؛
  2. مدى معرفتهم بالمناطق الآمنة المحيطة بمكان الحدث؛
  3. ضبط احتياجاتهم المالية لتأمين ما قد يلزم خلال قيامهم بالتغطية لاسيما في الأماكن البعيدة أو المعزولة؛
  4. تحديد وسيلة النقل المستخدمة وما إذا كانوا سيستخدمون مركباتهم الخاصة أو سيستقلون المواصلات العامة أو المركبات المخصصة لهم من المؤسسة الإعلامية؛
  5. التأكد من مستويات الأمان في المنطقة.
  • وضع جدول للمقابلة: في هذا الجزء يسأل الصحفيون ما يلي:
  1. هل السلطات موثوقة أم لا؟
  2. هل نحتاج إلى تقديم أنفسنا لهم؟
  3. هل ستكون الاجتماعات مع المصادر في أماكن عامة أم لا؟
  4. هل هناك أوقات معينة يزيد فيها الخطر؟
  • بروتوكول الأمن: ينبغي للصحفي:
  1. وضع آلية لرصد الأمن في منطقة عمله؛
  2. تحديد طرق التعامل في حالة وجود تهديد؛
  3. تأمين أرقام للتواصل مع المسؤولين المعنيين في حال وقوع أي طارئ؛
  4. تأمين أرقام للتواصل مع المنظمات التي تؤمن الحماية.
  • لا تسافر وتتنقل وحدك:
  1. من أجل ضمان سلامة الصحفيين يفضل أن يقوم الفريق العمل الإعلامي باستكشاف المنطقة المستهدفة بالتغطية مسبقًا؛
  2. التخطيط لمسارات الحركة من وإلى مركز العمل بدقة؛
  3. المواكبة الدائمة والتواصل المستمر مع غرفة الأخبار.
  • عندما يكون الصحفيون في منطقة لأول مرة:
  1. يجب عليهم القيام بفحص سريع وتحديد طرق الهروب والأماكن التي يمكنهم فيها حماية أنفسهم في حالة اندلاع العنف. ويمكن أن يشمل هذا تحديد مناطق مرتفعة حيث يمكنهم التقاط الصور أو تسجيل الفيديو؛
  2. من الضروري البقاء على تواصل مع المركز في جميع الأوقات لضمان استجابة سريعة في حالة وقوع حادث. والجدير بالذكر أنّ البروتوكولات الأمنية للصحفيين ووسائل الإعلام تشدّد على أن يكون الصحفي مصحوبًا بشخص أو أكثر عند القيام بالعمل الميداني، فبعض المصادر قد تتصرف بشكل عدواني تجاه صحفي أتى لوحده.
  • العلاقة مع السلطة:

إنّ أحد الأخطاء الرئيسية هو الذهاب لإعداد تقرير من دون معرفة حدود الشرطة ومهامها، فعلى الرغم من دراية الصحفي بحقوقه والقيود المفروضة على السلطات الأمنية المنصوص عليها في القانون، إلا أنّه يجب أن يعرف أيضًا كيف تجري الأمور في بيئات لا يُحترم فيها القانون أو في أماكن تسود فيها الفوضى.

  • ينبغي على الصحافي أن يلتزم بما يلي في حال مواكبته لأحداث عنيفة:
  1. أن يكون على بينة من الجهات العنيفة ودوافعها السياسية أو الدينية أو الاقتصادية أو الثقافية؛
  2. يجب أن يعرف الصحفيون - بأكبر قدر ممكن من التفاصيل - الجهات التي قد تستعمل العنف بوجه الصحفيين والاشكال المحتملة للاعتداء.
  • التعريف عن الهوية الصحفية:

ينصح الصحفيون بما يلي:

  1. قرّر لنفسك ما هي أنواع الظروف التي تتطلب ارتداء معرفات مميزة أو سترات لتعريف نفسك كصحفي: كقاعدة عامة، عادة ما يكون من الأفضل تعريف نفسك بوضوح كعضو في وسائل الإعلام، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يجذب ذلك المزيد من العنف. على أي حال، يجب أن تكون المُعرفات دائمًا في متناول اليد ومتاحة بحيث يمكن استخدامها عند الضرورة.
  • الاتصال مع غرفة الأخبار:
  1. يجب على الصحافي المتحرك في الميدان أن يبقى على اتصال دائم مع غرفة الأخبار؛
  2. ينبغي للصحافيين في الميدان أن يحملوا بطاريات خارجية تعمل بالطاقة الكاملة للهواتف المحمولة الخاصة بهم؛
  3. ينصح الصحافيون بحمل هاتف صغير إضافي معهم لاستخدامه حصرًا لإجراء المكالمات، وبذلك ليس من الضروري أن يكون الهاتف الإضافي الذكي.
  • توجيهات التغطية الميدانية في ظل العنف:
  1. تجنب الاتصال بالمجموعات التي تروج للعنف أو قوات الأمن الذين يعتمدون تدابير لمكافحة الحشود؛
  2. يوصى بالحفاظ على مسافة لا تقل عن 10 إلى 15 مترًا عن أولئك الذين يهددون باستخدام العنف؛
  3. إذا كان الصحافي قادرًا على التعامل مع الجهات المهددة باستخدام العنف بطريقة خاضعة للرقابة، ينبغي أن تكون اللقاءات قصيرة ومنظمة؛
  4. ينبغي للصحافي أن يتجنب التواجد في دائرة المواجهة بين المتظاهرين أو بين المتظاهرين وقوات الأمن؛
  5. ينبغي توزيع الأدوار بين أفراد الفريق بحيث يمكن لشخص واحد على الأقل أن يولي اهتمامًا لما يحدث في المنطقة إذا كان هناك عنف؛
  6. يحتاج المراسل إلى تقدير الموقف بحيث يمكنه وقف بث الرسالة إذا كان أمنه في خطر؛
  7. يجب إجراء المقابلات مع المتظاهرين أو الجھات الفاعلة الأخرى في زاويات الشوارع؛
  8. خلال المقابلات، ينبغي على المراسل أن يكون قادرًا على الحصول على رؤية كاملة لما يحدث من حوله؛
  9. في حالات تبادل إطلاق النار أو في حالة إطلاق النار على المتظاهرين، ينبغي تدريب الصحافيين على التملص، والسعي للحصول على غطاء، وتحديد ما إذا كانوا يسمعون بالفعل إطلاق النار، ومن ثم تحديد المصدر ومطلق النار. ويجب على الصحافيين أيضا اتباع هذه الخطوات عند مواجهة نيران الرصاص المطاطي. فهذا الرصاص يمكن أن يكون قاتلاً أو يسبّب أضرارًا جسيمة؛
  10. في حال استخدام القنابل المسيلة للدموع يفترض بالصحافيين أن لا يستخدموا قطعة قماش مبللة فبعض الغازات المسيلة للدموع يمكن أن تتفاعل سلبًا مع الماء. فعلى سبيل المثال، يستخدم الصحافيون في جنوب أفريقيا مواد تشحيم لمسح وجوههم إذا لامس وجوههم الغاز المسيل للدموع؛
  11. الصحافيون والإعلاميون، ومن ضمنهم المُراسلون على خطوط الميدان ومصورو التلفزيون، ومصورو الفوتوغراف، والعاملون التقنيون بكافة أنواعهم؛ عليهم تجنب التالي:
  • الانخراط في أي عمل يُساهمُ في العمل الحربي، بما في ذلك الوظائف المساعدة؛ التغذية، إيصال الغذاء، التوجيه والتعبئة؛
  • استخدام وسائل نقل عسكرية تابعة لأحد أطراف الحرب؛
  • الإقامة في ثكنات عسكرية تابعة لأحد أطراف الحرب؛
  • التحرك ضمن مجموعة حربية مقاتلة؛
  • المُراسلون الحربيون التابعون للفصائل المسلحة أو للجيوش المتقاتلة هم في حكم العسكريين ولا تنطبق عليهم صفة المدنيين.

لجنة دعم الصحفيين - سويسرا
28 تشرين الثاني / نوفمبر 2019