الإفراج عن صحافيين فلسطينيين بعد اعتقالٍ دام لأشهر وسنوات ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس

2025-10-22 11:38

معرض الصور فلسطين

أفرجت السلطات الإسرائيلية يوم الاثنين، 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عن مجموعة من الصحفيين والمصورين الفلسطينيين في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس". وأكدت شهادات الصحفيين الذين أفرج عنهم أنهم تعرضوا خلال فترة الاعتقال لمعاملة قاسية ولاإنسانية، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي والإهانة المستمرة، ما يشكل انتهاكًا صريحًا للالتزامات الدولية المتعلقة بحرية التعبير وحماية الصحفيين وفق المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين والصحفيين في النزاعات المسلحة.

 وشملت الدفعة المُفرج عنها:

 المصوّر في شركة "عين ميديا" علاء السرّاج بعد مضي مايقارب عامان حيث اعتقل من شارع صلاح الدين في الأول من ديسمبر 2023.

 المصوّر في قناة "القدس اليوم" الفضائية أسامة دبّور بعد مضي مايقارب عامان حيث اعتقل من بيت حانون في 14 ديسمبر 2023.

 المصوّر في قناة "فلسطين اليوم" شادي أبو سيدو والذي اعتقل من مستشفى الشفاء في 19 مارس 2024.

 المصوّر خليل عودة،  اعتقل من غزة في 20 سبتمبر 2024.

 الصحفي المستقل أحمد عبد العال،  اعتقل في 19 آذار 2024 من مجمّع الشفاء الطبّي غرب مدينة غزة.

 الصحفي عماد الإفرنجي في جريدة القدس، الذي اعتقل من مستشفى الشفاء في 19 مارس 2024.

 رئيس قسم الأخبار في قناة "القدس اليوم" الصحفي نضال عليان، الذي اعتقل بعد اقتحام محيط مستشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة في 22 أكتوبر 2024.

 الصحفي اسلام احمد، اعتقل من مستشفى كمال عدوان بتاريخ 27/12/2024.

 الصحفي عبد الحميد حمدونة ويعمل في إذاعة الأقصى واعتقل بتاريخ 27/11/2023 من حاجز نتساريم.

وفي التفاصيل، قال الصحفي أسامة دبور للجنة دعم الصحفيين عن ظروف الاعتقال: كانوا يستعملون نظام الكهرباء ومسدسات كهرباء خاصة بهم بتوتر عالي، واستخدام الكلاب كأداة للعنف الجسدي الأمر الذي أدى لدى البعض لحدوث تقرحات جسدية بالإضافة إلى أمراض جلدية عديدة. وأشار دبور في المقابلة  إلى التأخر بتدابير العلاج اللازمة للأشخاص المصابين.

في حين أكد الصحفي اسلام أحمد إلى الظروف اللاإنسانية والتعامل بأسلوب قاسي مع المعتقلين والتعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضوا له خلال فترة الاعتقال. وأشار أحمد بأن التحقيقات معه ركزت على عمله كصحفي وتواجده في شمال قطاع غزة وعمله مع قناة الجزيرة في حين أكد لهم الصحفي بأنه يتعاون مع العديد من القنوات. وأضاف الصحفي بأن المحقق قال له: " أنتم الصحفين أكبر إجرام لدولة إسرائيل".

وقال الصحفي نضال عليان للجنة بأنه حتى هذه اللحظة لم يفهم سبب ضحكات جنود الاحتلال أثناء اعتقاله. فما المعنى من اعتقال صحفي يعمل لسنوات كثيرة في هذا المجال؟! وأكد بأن الصحفي لا يستثنى من المعاملة القاسية منذ اليوم الأول للاعتقال وحتى لحظة الإفراج. وأثناء فترة الاعتقال، قال عليان بأنه  تنقل بين عدد من السجون وخضع للتحقيق عند المخابرات الإسرائيلية وتم اتهامه بدعم الإرهاب رغم تأكيده على أنه صحفي ولديه حصانة بموجب القوانين الدولية إلى أن هذا لم يلاقي أي احترام لديهم وتعاملموا معه كمقاتل غير شرعي، وخضع لمحاكمات شكلية دون وجود محامي ولم يتمكن حتى من الدفاع عن نفسه. طيلة فترة الاعتقال تعرض للقمع وللتنكيل والضرب والإهانة حتى أثناء تنقله بين السجون.

تؤكد لجنة دعم الصحفيين بأن هذه الانتهاكات تؤثر بشكل مباشر على حرية الصحافة وتهدد قدرة الصحفيين على توثيق الأحداث وممارسة مهنتهم بحرية وأمان، وأنهم بحاجة إلى متابعة طبية ونفسية للتعافي من آثار التعذيب والمعاملة القاسية.

كما تطالب اللجنة سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين الذين اعتُقلوا تعسفاً خلال العامين الماضيين، مؤكدة أن الصحفيين الذين أُفرج عنهم، وكذلك الذين ما زالوا رهن الاعتقال، لم يكن ينبغي أن يُختطفوا أو يُحتجزوا بصورة غير قانونية من قبل القوات الإسرائيلية، وأن ما تعرضوا له من معاملة لا إنسانية ومهينة داخل سجون الاحتلال يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان الأساسية.

 

لجنة دعم الصحفيين

22 أكتوبر 2025