لجنة دعم الصحفيين تدين تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين في فلسطين

2024-10-14 08:10

معرض الصور فلسطين

تعرب لجنة دعم الصحفيين عن قلقها العميق إزاء تصاعد الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين منذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024. وذلك بعد أن دخلت الحرب على غزة عامها الثاني وتؤكد اللجنة أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحقوق الإنسان الأساسية.
في قطاع غزة، رصدت اللجنة مقتل ثلاثة صحفيين باستهداف مباشر لهم. وفي التفاصيل، قُتل الصحفي حسن حمد جراء قصف إسرائيلي استهدف منزله في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية طاقم قناة "الأقصى" الفضائية، ما أدى إلى مقتل المصوّر محمد الطناني على الفور. بالإضافة إلى ذلك، قُتل الصحفي أيمن رويشد في ظروف مماثلة. مما يرفع عدد الصحفيين الذين قتلو منذ بداية الحرب إلى 179 صحفي/ة وفقا لما رصدته اللجنة.
أدت عمليات الاستهداف إلى إصابة أربعة صحفيين في قطاع غزة، وهم مصور قناة الكوفية أحمد الزرد، ومصور الجزيرة فادي الوحيدي، والمراسل تامر لُبّد، والصحفي علي العطار.
في القدس والضفة الغربية، كثّف الاحتلال من حملات الاعتقال التي طالت خمسة صحفيين. كما تم تأجيل محاكمة الصحفية رشا حرز الله، وتمديد اعتقال الصحفي علاء الريماوي إداريًا لستة أشهر إضافية دون تهم أو محاكمة. وفي حادثة أخرى، أقدم جنود الاحتلال على هدم منزل الصحفي خالد خنة.
تعرض عدة صحفيين للتهديد والتحريض من قبل مستوطنين كنتيجة لعملهم الصحفي. فقد تعرّض مصوّر وكالة "الجرمق" الإخبارية عبد الله إبراهيم لحملة تحريض وتهديد على مجموعات إخبارية إسرائيلية عبر منصّة "تلغرام". كما تعرّض الصحفي في راديو "الناس" فرات نصار لحملة مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي.
على صعيد المؤسسات الإعلامية، تعرضت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" لحملة تشويش على أيدي مجموعات مشبوهة بهدف التأثير على رسالتها الإعلامية الوطنية. كما عرقل مستوطن إسرائيلي عمل طاقم قناة "العربية" خلال تغطيتهم لتداعيات سقوط الصواريخ على مدينة حيفا.
تدين لجنة دعم الصحفيين بشدة هذه الانتهاكات الممنهجة وتطالب بتوفير الحماية الفورية للصحفيين الفلسطينيين والعاملين في الحقل الإعلامي وتؤكد اللجنة أن استهداف الصحفيين يعد جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي الإنساني


لجنة دعم الصحفيين
14 أكتوبر 2024