أعلنت مجلة نيويورك تايمز استقالة الصحفية جازمين هيوز، الكاتبة الحائزة على جوائز، من النشر في الصحيفة. تأتي هذه الاستقالة بعد انتهاك سياسات غرفة التحرير في الصحيفة، وفقًا لتصريح صادر عن الصحيفة نفسها. يعود هذا الانتهاك إلى توقيع جازمين هيوز على رسالة تعبر عن دعمها للفلسطينيين واحتجاجها على الحصار الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال جيك سيلفرستين، محرر مجلة نيويورك تايمز: «لقد ناقشنا أنا وهي أن رغبتها في الحصول على هذا النوع من المناصب العامة والانضمام إلى الاحتجاجات العامة لا تتوافق مع كونها صحفية في صحيفة التايمز، وتوصلنا كلانا إلى نتيجة مفادها أنها يجب أن تستقيل».
تنوه لجنة دعم الصحفيين إلى أن هذا القرار الذي اتخذته مجلة نيويورك تايمز يثير تساؤلات بشأن ازدواجية المعايير وغياب الحيادية المهنية في تناول الأحداث في قطاع غزة. يعبر هذا القرار عن تقييم سلبي لحق الصحفيين في التعبير عن آرائهم ومواقفهم الشخصية. فالصحفيون يمتلكون حرية التعبير ويجب أن يكونوا قادرين على ممارسة مهنتهم دون خوف من العقوبات أو التهديدات.
تعتبر لجنة دعم الصحفيين السياسات العقابية التي تفرضها مجلة نيويورك تايمز ووكالات إعلامية أخرى على الصحفيين بسبب تعبيرهم عن آرائهم أمرًا غير مقبول. يجب أن تكون حرية الصحافة وحق الصحفيين في التعبير عن آرائهم والتقارير الصحفية الشفافة جزءًا أساسيًا من أي نظام إعلامي ديمقراطي.
تأتي استقالة هيوز بالتزامن مع فصل الصحفية ندى عبد الصمد من ال بي بي سي و إيقاف وكالة أسوشيتد مراسلها في غزة، عصام عدوان، عن العمل بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي تعبر عن رأيه حول الاحتلال الإسرائيلي وغيرهم العديد من الصحفيين الذين تعرضوا لضغوطات بسبب آرائهم المخالفة لسياسة الوكالات التي يعملون بها. 
وتنوه اللجنة بأن تلك الضغوطات التي يتعرض لها الصحفيون تأتي ضمن سياسة محاربة المحتوى الفلسطيني وحجب حقيقة مايحدث داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات وإخلاء الساحة للاحتلال الإسرائيلي للتفرد في نقل الأخبار وفق سياسته مما يشير إلى الضرورة الملحة للحفاظ على حرية الصحافة واستقلاليتها وحماية حقوق الصحفيين.

لجنة دعم الصحفيين
05 نوفمبر 2023