2023-10-12 02:56
قامت المفوضية الأوروبية بإصدار تصريح تهدد به شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" بفرض عقوبات، داعية رئيسها إيلون ماسك لتقديم توضيحات في غضون 24 ساعة بشأن انتشار معلومات خاطئة وصور عنيفة مرتبطة بالنزاع داخل فلسطين. وقال مفوض الشؤون الرقمية، تييري بريتون: "بعد الهجمات الإرهابية التي نفذتها حماس ضد إسرائيل، نملك معلومات تشير إلى أن منصتكم تستخدم لنشر محتوى غير قانوني ومضلل داخل الاتحاد الأوروبي".
وبعد ساعات قليلة، أجاب إيلون ماسك عبر شبكته مباشرة، مشددًا على أن سياستهم تعتمد على الشفافية والانفتاح. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم هذه المقاربة.
تشدد لجنة دعم الصحفيين على أهمية محاربة المعلومات المضللة وتساند كافة الجهود في هذا السياق. لكنها تنتقد ازدواجية المعايير التي تعتمدها المفوضية الأوروبية في معالجة هذه المسألة. كما تشير اللجنة إلى أن هناك العديد من المعلومات المضللة يتم نشرها من جانب الاحتلال الإسرائيلي وأنصاره على منصات التواصل الاجتماعي، ولم يتم الإشارة إليها في التصريح.
على مدى سنوات، حاربت منصات التواصل الاجتماعي بكافة أشكالها المحتوى الفلسطيني دون التطرق إلى الجانب الآخر. حجب ما يحدث الآن داخل قطاع غزة من جرائم حرب وانتهاكات والسماح للاحتلال بالسيطرة على منصات التواصل الاجتماعي هو ازدواجية في المعايير.
تؤكد لجنة دعم الصحفيين على ضرورة ضمان حرية نشر الأخبار التي تتناول الوضع الإنساني وكل ما يحدث داخل قطاع غزة بشكل شفاف ومصداقية. كما تشدد على أن للشعب الحق في التعبير والوصول إلى المعلومات دون تمييز. وتذكر اللجنة أن هذه الحرب الإلكترونية والإعلامية هي غير عادلة وتمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية ذات الصلة.
ختاماً، تؤيد اللجنة بما جاء في رد ايلون ماسك بأن كل شيء يجب أن يكون مفتوحاً وشفافاً وإن كان هناك مخالفات فلتعلن عنها المفوضية الاوروبية.
لجنة دعم الصحفيين
12 -10 - 2023