تعرض صحفيون لبنانيون وأجانب، اليوم الثلاثاء 1 آب/أغسطس، لاطلاق نار مباشر باتجاه المنطقة التي يتمركزون فيها في محيط مخيم عين الحلوة الفلسطيني في مدينة صيدا. وانفجرت قذيفة "آر.بي.جي" بالقرب من الصحفيين دون وقوع اي اصابات.

تدين لجنة دعم الصحفيين بشدة استهداف الصحفيين وتعريضهم للخطر أثناء أداء واجبهم الصحفي اذ انهم ليسوا أهدافًا عسكرية، ويجب أن تحترم حقوقهم وحمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة. وتنص هذه الاتفاقيات على ضرورة احترام حياة الصحفيين وعدم استهدافهم أو تعريضهم للخطر أثناء أداء مهامهم الصحفية.

من بين الاتفاقيات الدولية التي تحمي الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة، يذكر اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949 والبروتوكول الثاني الاضافي لاتفاقيات جنيف، اللذين يحددان حماية الأشخاص المدنيين، بما في ذلك الصحفيين، في أوقات النزاع المسلح.

وفي ضوء ذلك، تود اللجنة تذكير جميع الصحفيين المشاركين في تغطية النزاع المسلح الحاصل في مخيم عين الحلوة بضرورة اتخاذ الإجراءات الصحفية اللازمة للحماية الشخصية أثناء أداء واجبهم الصحفي . تشمل هذه الإجراءات الاتصال المنتظم مع الجهات المحلية المعنية لتلقي المعلومات الأمنية اللازمة للتغطية الصحفية في المنطقة وتجنب المخاطر المحتملة.

وتحث اللجنة على استخدام وسائل الحماية الشخصية المناسبة، مثل القبعات والنظارات والسترات الواقية، للحفاظ على سلامتهم أثناء تغطية الأحداث في الأماكن الخطرة. هذا بالإضافة إلى تحسين التعاون والتواصل مع الزملاء الصحفيين، لتشكيل فرق تغطية آمنة وتبادل المعلومات والخبرات الميدانية.

تؤكد لجنة دعم الصحفيين أن سلامة الصحفيين هي الأولوية، وتدعو جميع الصحفيين الذين يغطون الاحداث الاخيرة في منطقة صيدا إلى التعاون في اتباع الإجراءات الصحفية الموصى بها لتأمين سلامتهم ونجاح تغطيتهم الإخبارية.