تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الممنهجة ضد الطواقم الصحفية ووسائل الإعلام الفلسطينية والعالمية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لمنعها من نقل الحقيقة التي تبين فظاعة الانتهاكات اليومية التي ترتكبها “إسرائيل” بحق المدنيين وخاصة في مدينة جنين ومخيمها.

وقالت لجنة دعم الصحفيين في بيان لها صباح اليوم الاثنين، إن قوات الاحتلال استهدفت الطواقم الصحفية،  أثناء تواجدها أمام  مستشفى  "ابن سينا" بجنين وهم على الهواء مباشرة، كما  أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي باتجاه الصحفيين، ومنعتهم من تغطية جرائم الاحتلال بحق المدنيين في مخيم جنين.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت صباح اليوم مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل والبنايات المطلة على المخيم، ما أدى الى ارتقاء 3 شهداء واصابة العشرات حتى صباح اليوم.

واستنكرت لجنة دعم الصحفيين، إقدام إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه المصورين والطواقم الصحفية، مؤكدة أن الجنود تعمدوا استهدافهم للتعتيم على ما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات بحق الفلسطينيين.

وأدان البيان الانتهاكات الممنهجة ضد الصحفيين الفلسطينيين، “في دليل واضح على الاستخفاف بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك "اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب للعام 1949".

وكانت اللجنة أصدرت تقريرها السنوي للعام الماضي 2022م، مشيرة إلى ارتفاع وتيرة الاعتداءات بحق الصحفيين، مبينة أن الانتهاكات بحق الصحافة وصلت  إلى أكثر من 707 انتهاك بحق الصحفيين من  بينهم اغتيال صحفيتين وأكثر من 215 اعتداءً وإطلاق نار على الصحفيين، مضيفة أنه ومنذ بداية العام الحالي بلغ عدد الإصابات  والاستهداف المتعمد بحق الصحفيين لأكثر من 64 إصابة واستهداف كان آخرها استهداف الصحفي مؤمن سمرين بالرصاص  إصابة خطيرة في الرأس، وإصابة قبل يومين ماضيين الصحفي إيهاب العلامي، بالرصاص الحي في الفخذ.

وبينت  اللجنة أن الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين بشكل مباشر بالرصاص الحي أو المغلف بالمطاط، أو بالضرب والركل بالعصي وأعقاب البنادق وإلحاق الأذى والكسور والرضوض في أنحاء جسدهم والإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة، والإصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام وغاز الفلفل، وتعرض معداتهم للتدمير والتحطيم.

وطالبت اللجنة، المؤسسات الدولية التي تعنى بحرية الرأي والتعبير وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين ومؤسسة مراسلون بلا حدود ومقرر حقوق الانسان بالأمم المتحدة، بالتدخل باستمرار  لحماية الصحفيين، ومتابعة ما يتعرض له الصحفيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبذل الجهود كافة على المستوى الدولي لضمان ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم بشكل عام، وجرائمها بحق الصحفيين على نحو خاص.

وطالبت اللجنة المؤسسات الدولية والحقوقية بأهمية تشكيل لجان تحقيق متخصصة في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين لمحاسبة الاحتلال الذي يتعمد الاعتداء على الصحافة الحرة كمنهج من أجل تغييب الحقيقة والعبث في وعي الجماهير خدمة لمصالحه وأجنداته الشخصية.

لجنة دعم الصحفيين

19/6/2023