2023-05-03 08:29
"اليوم العالمي للصحافة" هو مناسبة تتجدد كل عام في 3 مايو للتأكيد على المبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم أوضاع حرية الصحافة في العالم أجمع، وحماية وسائل الإعلام من كل أنواع الاعتداءات والانتهاكات ولتوجيه تحية إلى الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في ممارسة مهنتهم. وقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإعلان عن هذا اليوم العالمي في عام 1993، وذلك بعد التوصية التي اعتمدتها الدورة السادسة والعشرون للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991.
في الوقت الذي يحتفي فيه العالم، باليوم العالمي لحرية الصحافة، تستنكر لجنة دعم الصحفيين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته بحق الصحفيين والإعلاميين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي زادت عن (174) انتهاكاً إسرائيلياً منذ بداية العام الحالي2023، كما ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الى 19 صحافياً وإعلامياً.
إن لجنة دعم الصحفيين، تحذر من تمادي الاحتلال الإسرائيلي في ضرب المبادئ الأساسية لحرية الصحافة بعرض الحائط، من خلال الاستمرار في انتهاكاته دون عقاب دولي رادع رغم خطورة الانتهاكات التي يرتكتبها الاحتلال بحق العاملين في المجال الإعلامي والتي وصلت إلى حد القتل المباشر عمداً واستهدافهم بالرصاص الحي لإعاقتهم عن نقل الحقائق التي تجري على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتؤكد اللجنة على أن تجاهل المجتمع الدولي عن هذه الجرائم يسمح للاحتلال الإسرائيلي بالتمادي في جرائمه بحق الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي والاستهزاء بكل المواثيق الدولية التي تنص على ضرورة حماية واحترام الصحفيين أثناء عملهم.
وتطالب لجنة دعم الصحفيين بضرورة الإفراج عن الكاتب الإعلامي الأسير وليد دقة المريض بالسرطان، قبل فوات الأوان، خاصة أن وضعه الصحي يزداد تدهوراً بسبب الإهمال الطبي المتعمد بحقه، بعد أن نقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي30 ابريل 2023، من مستشفى برزيلاي في عسقلان، إلى مستشفى سجن الرملة.
كما تطالب اللجنة بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن 19 أسيرا في سجون الاحتلال، وكذلك رفع الحبس المنزلي على الصحافيتين المقدسيتين، لمى غوشة، ورائدة جولاني حيث تخضعان للإقامة الجبرية وفق شروط مجحفة ومنع من الاتصال والتواصل ولا تتحركان إلا في حدود مساحة المنزل.
وتدعو اللجنة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل لوقف سياسة الاعتقال وتجديد الاعتقال الإداري بحق الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، والافراج عن كافة الصحفيين الذين يعتقلهم الاحتلال بشكل سياسي دون مبرر قانوني.
في اليوم العالمي للصحافة ، توجه اللجنة تحية إجلال وإكبار للصحفيين والإعلاميين الذين يعرضون أنفسهم للموت في سبيل حرية الصحافة، وتعتبر جهودهم وعملهم الصحفي الذي يقومون به لكشف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والدفاع عن قضية القدس المحتلة من أنبل الأعمال وأقدسها. وتجدد استنكارها لما اقترفه الاحتلال العام الماضي2022 من جرائم وانتهاكات، وقتل الصحافيتين شرين أبو عاقلة وغفران وراسنة بدم بارد، وتناشد المحكمة الجنائية الدولية بالقول:" أما آن الأوان بالبدء بتحقيقات جدية في استهداف الاحتلال للصحافيتين، وذلك لمحاسبة الاحتلال عن ارتكاب الجريمة".
ختاماً، تجدد لجنة دعم الصحفيين مطالبتها المجتمع الدولي تعزيز جهوده لمكافحة أعمال الكراهية العنصرية أو الدينية أو الدعوة إليها ، بما في ذلك عن طريق زيادة التوعية بمخاطر خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض على العنف ضد العامليين في الجال الإعلامي وإدانة هذه الأفعال، واتخاذ إجراءات فورية لتقديم مرتكبي الانتهاكات والجرائم إلى العدالة.
وتؤكد اللجنة على ضرورة الاحترام والالتزام بالمادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة. وتدعو مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ القرار (2222) الخاص بتوفير الحماية للصحفيين، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها ضد الإعلاميين الفلسطينيين.