2022-07-14 12:45
أصدرت لجنة دعم الصحفيين تقريرها النصف سنوي للعام 2022، وبينت أن هناك تصاعداً ملحوظاً لاعتداء الاحتلال على الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد استشهاد صحفيتين اثنتين، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
ويغطي التقرير الفترة ما بين 01 كانون الثاني/ يناير 2022 إلى 30 حزيران/ يونيو2022، مشيرا إلى أن الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين اقترفت عمداً وأنه تم استخدام القوة المفرطة دون مراعاة لمبدئي التمييز والتناسب، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والحقوقية والإنسانية التي تكفل حرية العمل الصحفي.
ووثق التقرير النصف سنوي للعام 2022، أكثر من (412) انتهاكاً على حرية الصحافة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فيما بلغت (35) انتهاكاً من قبل جهات فلسطينية، تشمل: جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين، وتعرض صحفيين للقتل والاعتقال والاستهداف وغيرها من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية.
انتهاكات إسرائيلية: 412 انتهاكاً
وسجّل التقرير جرائم اغتيال واستهداف واعتقال واحتجاز صحفيين، ومنع الصحفيين من دخول مناطق معينة أو تغطية أحداث، ومصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية، ومنع الصحفيين من السفر إلى الخارج، إضافة إلى مداهمة منازل صحفيين وإغلاق مؤسسات إعلامية وتهديد أخريات وحملات تحريض مكثفة على الصحفيين وبعض وسائل الإعلام وغيرها.
ورصدت اللجنة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (2) حالة اغتيال، وهما شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، والتي استشهدت جراء استهدافها برصاصة في الرأس خلال تغطيتها اقتحام الاحتلال لمخيم جنين وكذلك الصحافية غفران وراسنة، 31 عاماً، والتي استشهدت جراء إطلاق رصاص عليها وهي تمر على حاجز عسكري إسرائيلي بمخيم العروب بالخليل.
وفي جانب الاعتداءات والإصابات وثق التقرير(137) حالة استهداف سواء كانت بشكل مباشر بالرصاص الحي أو المغلف بالمطاط، أو السحل بالضرب وإلحاق الأذى والكسور والرضوض في أنحاء جسدهم والإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والإصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام وغاز الفلفل، وتعرض معداتهم للتدمير والتحطيم.
كما سجلت (47) حالة تعرض خلالها الصحفيون للاعتقال، والاستدعاء والاحتجاز من بينهم أربع حالات إبعاد وحبس منزل، واستخدام عدد ستة منهم كدروع بشرية.
كما وثق خلال الستة أشهر الماضية من العام الحالي، (18) انتهاكاً، تنوع ما بين تمديد اعتقال أكثر من مرة قبيل موعد الإفراج عنهم، مثل تجديد الاعتقال الإداري للصحافية بشرى الطويل، وتثبيت أحكام بحق صحفيين، وإصدار أحكام بحق آخرين، وتأجيل محاكمة بعض منهم لا يزالون في سجون الاحتلال.
كما أمعن التقرير في رصد (154) حالة تم فيها منع صحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث، لمنعهم عن فضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.، تم خلالها مصادرة (8 معدات وبطاقات صحافية وهويات.
إلى ذلك، سجل (14) حالة تحريض واتهام وملاحقة لصحفيين ومؤسسات إعلامية وإجبارهم بدفع غرامة مالية.
بالإضافة إلى تسجيل(22) حالة اقتحام ومداهمة وتفتيش وتحطيم أجهزة ومعدات وكاميرات وهواتف نقالة ومواد صحفية لمنازل صحفيين ومؤسساتهم الإعلامية.
وركز التقرير على ما يتعرض له الصحفيين من انتهاكات في سجون الاحتلال ومضايقات والتي بلغت (10) انتهاكات، تمثلت في التحقيقات القاسية وسط الشتم والسب والتهديد، ومنع أهاليهم وذويهم من رؤيتهم، عدا عن الإهمال الطبي وممارسة العزل الانفرادي بحق بعضهم ومنع استخدام أبسط أداوتهم الشخصية، من بينهم إجبار أربعة على دفع غرامة مالية قبل الإفراج عنهم.
و بشأن الانتهاكات الداخلية الفلسطينية سجل التقرير النصف سنوي للعام 2022 ما يقارب (35) انتهاكاً، توزعت في تسجيل 9 حالات في غزة، و26حالة بالضفة الغربية، تمثلت في اعتقال(17) حالة من الصحفيين، وتمديد اعتقال (7) حالات، واعتداء واصابة بلغت (3) حالات، واتهام وتحريض وتهديد (4) حالات.
كذلك تم منع من التغطية وعرقلة عمل (2) حالة، فيما سجل (1) حالة اقتحام ومداهمة، عدا عن توثيق عدد(1) من الانتهاكات بحق الصحفيين داخل الاعتقال السياسي.