مهارات تتعلمها من الـ"فريلانسرز‎"

2022-04-21 01:44

التقارير

أظهرت دراسة أجرتها شركة "Upwork" (وهي منصة للعمل عن بعد) أن المستقلين أكثر التزامًا بتطوير مهاراتهم الحاليّة وتعلم مهارات جديدة، وأكثر استباقية بشكل عام في الحفاظ على دقة وتنافسية مهاراتهم أكثر من الموظفين التقليديين.

وخلال الأزمة الحاليّة كان على المستقلين في كل مكان أن يكونوا أكثر ذكاءً للحفاظ على عملائهم والعثور على عملاء جدد، ويمكن لأي رائد أعمال أن يتعلم الكثير من هؤلاء المستقلين سريعي الحركة، إليكم بعض ما يمكن تعلمه.

فكر بشكل إستراتيجي بشأن مجموعة مهاراتك وما ترغب في تطويره

لا يمتلك المستقلون الوقت أو يستطيعون تحمل التكلفة المالية التي يتطلبها الانخراط في فرص التعليم المستمر على الإنترنت خلال هذا الوقت، فهم بحاجة لأن يكونوا انتقائيين وإستراتيجيين بشأن أين وكيف يقضون ساعات محدودة ومواردهم الأخرى في السعي وراء مهارات جديدة أو تطوير ما لديهم.

يمكنك أن تتبع خطى المستقلين في تحديد بعض الوقت للتفكير بشكل حاسم بشأن مهاراتك الحاليّة والتعرف على الفجوات الموجودة بها، هل تعرضت مؤخرًا لموقف جعلك تفكر بأنك بحاجة لتطوير مهارة ما؟ هل اضطررت بشكل مستمر لتفويض مشاريع أو مهام معينة لشخص آخر لأن قدراتك الحاليّة ليست كافية؟

تميل المنصات الرقمية إلى تسهيل عملية التعلم خاصة عند عدم الحاجة إلى العمل في جداول دراسية أو السفر إلى مكان الدراسة

 

بالطريقة نفسها، فكر في الأشياء التي تحب أن تفعلها لكنك لم تقم بها مؤخرًا، عندما يتعلق الأمر بمهارات العمل فنحن كبشر نميل دائمًا إلى فقدان ما لا نستخدمه كثيرًا، لذا فالحصول على دورة تجديد قد يكون مفيدًا خاصة عندما يتعلق الأمر بالمهارات المتعلقة بالتكنولوجيا، حيث تميل التطويرات المتكررة إلى أن تصبح الطرق القديمة مهجورة.

بمجرد أن تتعرف على الفجوات الموجودة في مهاراتك، ضع خطة لملء تلك الفجوات باستخدام أي مزيج من الطرق المذكورة هنا، وعند الإمكان ابحث عن فرص تعلم أقل تكلفة وذاتية إذا كنت تشعر بالقلق إزاء إدارة الوقت والتكلفة.

استفد من الأدوات الرقمية

وفقًا لدراسة أجرتها كلية الأعمال بجامعة هارفرد، فإن المستقلين يستغلون الأدوات الرقمية بشكل كامل من أجل احتياجات التعليم المهني والمستمر أكثر من الموظفين التقليديين، يبدو الأمر منطقيًا لأن المنصات الرقمية تميل إلى تسهيل عملية التعلم خاصة عند عدم الحاجة إلى العمل في جداول دراسية أو السفر إلى مكان الدراسة.

الأكثر من ذلك، عادة ما تكون شبكات التعلم الرقمي أقل تكلفة أو حتى مجانية، مما يعني أنه باستطاعتك إشباع فضولك دون القلق بشأن التكلفة، استخدم تطبيقات الهاتف أو المواقع الإلكترونية مثل "Skillshare" و"Udemy" لاكتشاف اهتمامات جديدة أو صقل معلوماتك عن التطورات الجديدة للمهارات التي تمتلكها بالفعل.

يختبر المستقلون أنفسهم بالعمل في مشاريع قد تكون خارج منطقة راحتهم قليلًا بهدف متابعة فرص التعلم

 

ومع ذلك ضع في اعتبارك أنه لبعض الأغراض المهنية قد تكون بحاجة إلى دورة بشهادة رسمية، في تلك الحالة، تأكد أن البرنامج الإلكتروني الذي سجلت فيه يتضمن الاعتماد الأكاديمي المناسب، تحقق أيضًا من موقع "MOOCs" أو أي دورات كبيرة مفتوحة على الإنترنت، هذه الفصول تتم على منصات رقمية تحت رعاية الكليات والجامعات، يمكنك الحصول عليهم من أي مكان وبعضها يكون موجهًا ذاتيًا أو قائمًا على التعلم الذاتي.

استمع إلى المدونات الصوتية

هناك مئات الآلاف من المدونات الصوتية المتاحة على عشرات المنصات المختلفة التي يمكن أن تكون مصدرًا ممتازًا للحصول على معلومات جديدة، قد يكون مخيفًا العثور على مدونة صوتية جديدة مفيدة وتستحق الاهتمام، لذا يمكنك أن تبدأ بقائمة منسقة جاهزة للمدونات الصوتية التعليمية وتجربة حلقة أو اثنين من أي عنوان يثير اهتمامك.

اكتشف المدونات الصوتية المتعلقة بمجالك أو بمهارة معينة ترغب في تطويرها، تتضمن معظم تطبيقات المدونات الصوتية خصائص بحث قوية سستساعدك على تحديد العرض المناسب لاحتياجاتك.

استخدم مشروعات العمل كبيئة تعلم

يختبر المستقلون أنفسهم بالعمل في مشاريع قد تكون خارج منطقة راحتهم قليلًا بهدف متابعة فرص التعلم أو كفرصة لصقل مهارات جديدة، بالطبع تحتاج دائمًا لأن تكون متأكدًا بشأن امتلاكك للدعم الكافي في هذا المشروع الذي يقع خارج سيطرتك قليلًا حتى لا يعاني العمل أو العميل نتيجة قلة خبرتك، ابحث عن معلم أو زميل لإرشادك في كل مشروع على حدة إذا كنت تعتقد أنك بحاجة لإشراف قريب.

اقرأ أكثر

تعد الكتب التي تضم موضوعات تتعلق بمجالك أو بالمهارات المرتبطة بعملك (مثل التعلم أو الذاكرة) أو عن العمل بشكل عام، طريقة عظيمة تساعدك في الحفاظ على دقة وحدة مهاراتك، إنها حل مثالي إذا كنت تفضل التعلم بالسرعة المناسبة لك وبشكل منعزل.

إذا لم تكن تفضل القراءة المادية يمكنك استخدام موقع "Audible" أو غيره من مواقع الكتب الصوتية لسماع الكتب من القادة في مجالك بينما تمارس الرياضة أو تؤدي عملًا منزليًا أو في أثناء ركوبك وسائل المواصلات وغيرهم، أظهرت إحدى الدراسات أن الاستماع للكتب يوفر نفس التجربة العاطفية والفكرية التي تثيرها القراءة من الكتاب نفسه.

لكي تبقى في موضع المنافسة يجب أن تعطي الأولوية لمهاراتك وتواكب التطورات الحاليّة في مجالك، إن تبني عقلية المستقل سيساعدك على البقاء ثاقب الذهن من خلال الاستخدام المبدع لوقتك وطاقتك، سواء كنت بمفردك أم كجزء من بيئة صفية أكثر تنظيمًا.

المصدر: إنتربرنيور =ترجمة وتحرير نون بوست