الحقيقة العالميّة 9: أكبر مؤتمر لمدققي الحقائق في العالم

2022-04-21 01:37

التقارير

في حزيران/يونيو المقبل، سيجتمع الصحفيون والتقنيون وصانعو السياسات ومدققو الحقائق من كل قطاع في العاصمة النرويجية، أوسلو، لحضور الدورة  التاسعة لأكبر مؤتمر لفحص الحقائق في العالم تحت عنوان الحقيقة العالمية9. 
يتنوّع المتحدثون في دورة هذا العام من الصحفي كرايغ سيلفرمان من مؤسسة بروببلكا إلى الصحفية آن أبلباوم من  صحيفة ذا أتلانتيك، ومن بينهم أيضًا بيتر ماكندو، مبتكر المؤامرة الساخرة "الطيور ليست حقيقية"، وهي الحركة المسؤولة عن بعض النشاطات مثل الاحتجاج خارج مقر موقع التواصل الاجتماعي تويتر في سان فرانسيسكو لمطالبة الموقع بتغيير شعار الطائر الأزرق الخاص به، وحرق علم فريق كرة البيسبول سانت لويس كاردينالز، احتجاجًا على الصور “المؤيدة للطيور”.
كانت الحركة أيضًا وراء وجود عدد كبير من اللوحات الإعلانية التي ظهرت في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والتي تعرض وتروج للشعار الخاص بها تحت مسمّى "الطيور ليست حقيقية".
قال ماكندو لصحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/كانون الأول 2021، إنّه من خلال تعاملهم مع عالم المعلومات المضللة خلال السنوات القليلة الفائتة، كانوا مدركين لما يفعلونه ويخططون له، ومن المفترض أن تكون فكرة حركة "الطيور ليست حقيقية" منافية للعقل والمنطق، لكن “بالتأكيد ليس كل ما نفكر به ونقوله يكون واقعيًا”. 
في عام 2019، نشر الفريق المكون من سيلفرمان، وهو مراسل استقصائي يختص بالمعلومات المضللة في موقع غلوبل فاكت، ومن جين ليتفينينكو، وهي الآن باحثة في مركز شورنشتاين بجامعة هارفارد، قصة عن شركات التسويق والإعلان التي تدفع لمستخدمي موقع فيسبوك للسيطرة على حساباتهم من أجل المشاركة في عمليات الاحتيال وخطط التسويق.
بعد فترة وجيزة، بدأت روسيا باستغلال ميزة “فيسبوك” نفسها لنشر دعاية في جميع أنحاء الولايات المتحدة تحت مسمّى "خطر أمني ضخم وفكرة مخيفة".
في محادثات حديثة، تناول سيلفرمان تأثير الأخبار المضللة، وسهولة التلاعب بوسائط الإعلام وأساليبها، بالإضافة إلى الأدوات المتوفرة التي يمكن للصحفيين استخدامها للتحقيق في الموضوعات عبر الإنترنت.
 وكتب سيلفرمان على موقعه الإلكترونيّ “سواء كان المتصيدون الروس يحاولون إحداث انقسام في الديمقراطية، أو المسوقين الذين يخططون للحصول على أفضل تقييمات أمازون لمنتجاتهم، أو المجرمين الذين يستخدمون منصة النشر الذاتي لغسل الأموال، فإن بيئتنا الإعلامية أكثر قابلية للتلاعب من أي وقت مضى”.
 يركز عمل الباحثة ليتفينينكو مع مركز شورنشتاين، الذي يتخصص في مجال التكنولوجيا والتغير الاجتماعي، على تصميم منهج تدريبي “لغرف الأخبار والأكاديميين، ومراجعة البحوث، والبحث في حالات التلاعب بالوسائط على مستوى العالم”.كما تعمل مع المركز أيضًا بشكل حرّ على الإبلاغ عن المعلومات المُضلّلة.

ومن مقالات ليتفينينكو التي نُشرت مؤخرًا  “الأوكرانيين في جميع أنحاء العالم لا يحتجّون فقط على الغزو الروس، بل يخوضون حربًا معلوماتية”، "لا يمكنني التوقف عن مشاهدة بث مباشر لكييف" و"لماذا يتجه ميزان القوة في التكنولوجيا نحو العمال".

 ويتغير موقع المؤتمر سنويًا، إذ أقيمت الدورات السابقة في لندن وبوينس آيريس وروما وكيب تاون. 

ومن الجدير بالذكر أنّ الدورة المقبلة تضمّ أسماءً أخرى منها جوان دونوفان، مديرة الأبحاث في مركز شورنستين، وبيل أدير مؤسس مبادرة بوليتيفاكت. 

 

هذه المدونة ترجمة لاسماعيل الغول من مسبار لمقال منشور في موقع Poynter.