المرأة والعنف الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي

2022-04-18 01:57

التقارير

 

تتقدم وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعية بشكل قوي وواسع النطاق عالمياً في جميع المجالات وتقوم دائماَ بدعم جميع الفئات سواء ذكور أو أناث، وكان لنمو منصات التواصل الاجتماعي التأثير الكبير على الفرص المتاحة لجميع الفئات المستخدمة والمتلقية للمحتوى خاصة الإناث ولأطفال.
 
تقدم وسائل التواصل الاجتماعي طرقًا جديدة تتعرض فيها النساء للعنف، منها العنف الالكتروني والتنمر الالكتروني، لذا في وقتنا هذا يجب معالجة مفهوم العنف ضد المرأة على الصعيد الاجتماعي، لأنه من اكبر الأصعدة التي تؤثر بشكل مباشر في هذه المشكلة.  
 
الجانب الاجتماعي والرأي العام  
 
تستند العديد من البحوث إلى نموذج الري العام الذي يحدث في الصعيد الاجتماعي، كل ذلك يستهلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ويؤثر على السلوك والأفكار، ويشكل الأفكار وكيف يتحول الأفراد في النهاية إلى العنف ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لهم.  
 
وسائل التواصل الاجتماعي والدراسات التي تجري عليها  
 
يتم استخدام Facebook كمنصة رئيسية للدراسات التي تبين الكثير من الأبحاث حيث تسهل قيام كل ذلك من خلال جمع عينة كبيرة واجراء البحث عليها وكل ذلك يأتي ضمن التصميم الاستكشافي وتقنية أخذ العينات الملائمة، وكذلك الامر ليس فقط في فيس بوك، (Instagram و WhatsApp). حيث تم استهداف المخبرين والمصادر الرئيسية، باستخدام أخذ العينات المستهدفة، كان من المتوقع أن يرد جميع المصادر على الأسئلة المتعلقة بالاستراتيجيات.  
 
هنالك العديد من الطرق الجديدة التي عانت بها النساء من العنف ضد المرأة في وسائل التواصل الاجتماعي، وآثار ذلك عليهم وحلول من اجل الممارسات التي يمكن وضعها لإنهاء العنف ضد المرأة على وسائل التواصل الاجتماعي.
 
  قدمت العديد من البحوث بيانات لرسم خريطة للاتجاهات الرئيسية وإثبات أن مثل هذا العنف على وشك الحدوث، يمكن لنتائج الدراسات أن تفيد أيضًا في تطوير السياسات الهادفة للتخفيف من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لممارسة العنف ضد المرأة، هذا يعني أنهم سيكونون قادرين على فهم طبيعة العنف ضد المرأة على وسائل التواصل الاجتماعي.  
 
السياسات التي تدرك طبيعة هذه الانتهاكات تحرص على مراعاة الطبيعة المتأصلة لوسائل الإعلام الاجتماعية التي تجعلها أداة مفضلة لمن هم  مرتكبون الجريمة وتحقيقا لهذه الغاية ، فإن الدراسة تكمل الجهود المبذولة حتى الآن لاكتشاف طرق فعالة للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة.  
 
سياسات تدعم المرأة وتمنع العنف ضدها  
 
تتفق العديد من الصكوك الدولية مثل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، الدستور والسياسة الجنسانية الوطنية، هذا مهم حتى تتمكن المرأة من ذلك، المشاركة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر أدوات مهمة في التطوير.  
توفر الدراسات أيضًا للباحثين والممارسين في مجال النوع الاجتماعي والتنمية اقتراحات بشأن المجالات الجديدة التي قد تتطلب مزيدا من الدراسة لأنها تبحث عن طرق لإنهاء جميع أشكال العنف ضد المرأة في جميع المنصات.    
 
الدراسات التي تختص في المرأة وتعرضها للعنف الإلكتروني  
 
اعتمدت بعض  الدراسات على الردود التي قدمتها النساء على وسائل التواصل الاجتماعي والمخبرين الرئيسية مأخوذة من وحدة الجرائم الإلكترونية بمقر إدارة البحث الجنائي، أدرك  بعض الباحثين في هذا المجال  أن  المعلومات والمصادر  والدراسات حول القضية شحيحة وقليلة مما أدى الى وجود العديد من العثرات والمشاكل لديهم.   ضحايا دراسات العنف الإلكتروني للمرأة  
 
تغلب الباحثون على هذا من خلال النظر من الناحية  الأخرى للدراسات التي أجريت حول العنف ضد المرأة على وسائل التواصل الاجتماعي، عند تصميم مثل هذه البحوث، لوحظ أن العينة المستهدفة  قد تكون ضحايا وقد يشعر العنف المرتبط بوسائل التواصل الاجتماعي بأن قصتهم سرية وقد يكونون كذلك الصعوبة كبيرة في مشاركة الحقائق مع أي شخص. كما لوحظ القلق من أن الوصول إلى المعلومات الرسمية تم إعاقته من خلال حقيقة أن معظم حالات وسائل التواصل الاجتماعي.  
 
هناك بدائل قليلة للحصول على المعلومات حول  العنف ضد المرأة على منصات التواصل الاجتماعي حيث أن معظمه يحدث بشكل خاص وافتراضي، لعوالم وبالتالي فإن تجميع الأدلة يعتمد بشكل كبير على الإبلاغ الذاتي من ناحية أخرى، يعتمد الإبلاغ الذاتي بشكل كبير على وعي الضحايا وتقديرهم للإيذاء والجريمة، وتم التغلب على هذه القيود باستخدام الاستبيانات التي طمأنت الضحايا بعدم الكشف عن هويتهم وقدمت إيضاحات بخصوص العنف ضد المرأة.
 

المصدر: شيما أبو لباد- العربي