تقرير غلوبال ويتنس: فيسبوك يُعزّز شكوك المستخدمين في قضايا التغير المناخي

2022-04-12 12:10

التقارير

وجد تقرير بحثي أجرته منظمة غلوبال ويتنس أن موقع فيسبوك يُضخّم الشكوك لدى المستخدمين بشأن التغير المناخي، بدلًا من دفعهم نحو معلومات موثوقة.

وبحسب التقرير الذي صدر يوم الأربعاء 29 مارس/آذار 2022، فإن خوارزميات "فيسبوك"، تزيد شكوك المستخدمين المتشككين بخصوص التغير المناخي، بدفعهم نحو مجموعات تروّج لمعلومات مضللة ونظريات مؤامرة.

وفي حين يقول موقع فيسبوك إن سياساته مُصممة لتقليل المعلومات المضللة، فإنّ ما وجده الباحثون يبدو مخالفًا لذلك.

واعتمد بحث غلوبال ويتنس على محاكاة أداء مُستخدم لديه شكوك حول قضايا التغير المناخي، ليجد القائمون على البحث أن بضع نقرات على "فيسبوك"، أوصلتهم في النهاية إلى محتوى يروج نظريات مؤمرة حول المناخ، ويُكذّب التأثير البشري على المناخ.

كما تعثر الباحثون، عبر المُستخدم الذي تمّ اختلاقه للمحاكاة، بمحتوى يُحرّف البيانات العلمية عن طريق الحذف والانتقاء، ليقدم في النهاية سردية مضللة حول المناخ، تناقض الحقائق العلمية.

ويأتي ذلك التقرير البحثي بعد تقارير أشارت إلى تفاقم التضليل المناخي عبر "فيسبوك"، بل أيضًا بعد اعتراف ماركز زوكربيرغ، أمام الكونغرس الأميركي، في إبريل/نيسان 2021، بأنّ التضليل المناخي يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لموقع فيسبوك.

مع ذلك، يبدو أن شركة ميتا لم تحقق نجاحًا في مكافحة التضليل المناخي عبر منصتها الأبرز، فيسبوك، أو ربما "لم تفِ بوعودها" بتعبير تقرير تحليلي صدر عن مركز مكافحة الكراهية الرقمية (CCDH) في فبراير/شباط الفائت.

وكانت شركة ميتا، وعدت في مايو/أيّار 2021، بتعزيز سياسات مكافحة التضليل المناخي، عبر وضع علامات إرشادية على المنشورات المتعلقة بالتغير المناخي في بعض الدول، مثل الولايات المتحدة الأميركية، تُحيل إلى مركز معلومات علوم المناخ، الذي أنشأته ميتا ليتضمن معلومات موثوقة حول قضايا المناخ.

لكن مركز مكافحة الكراهية الرقمية، وجد، في تحليله الذي شمل الفترة ما بين مايو 2021 وفبراير 2022، أن نصف المنشورات فقط تضمنت علامات إرشادية، وكانت منشورات تتتضمن مقالات لكبار مُروّجي إنكار التغير المناخي.

يُذكر أن دراسةً أجرتها جامعة كورنيل في نيويورك، نُشرت في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وجدت أن أكثر من 99% من المجتمع العلمي، متفق على أثر النشاط البشري في التغير المناخي.

المصادر:

Global Witness

CCDH

The Guardian

BBC

 

المصدر: محمد العتر-مسبار