2022-04-12 11:50
لاشك أن القلق والتوتر يصحبان أي إنسان عند دخوله مجالا جديدا، ويتضاعف التوتر في المجالات التي تتعلق بالاتصال الجماهيري، ومقالنا هنا خاص بمهنة الصحافة
وبما انك تخطط لعمل رسالة مفهومة واضحة تهم الناس وتريد إيصالها لجمهور ليتفاعل معها، وترغب في عرضها والتعبير عنها بأسلوب بليغ وسهل، كما انك أيضا تدرك خوفك من الخطأ في صياغتها وكم تتمنى أن يتفاعل الجمهور معها وفي نفس الوقت تخشى من تفاعل الجمهور، وبالمناسبة هو خوف صحي وصراع داخلي غالبا ما يكون له نتائجه الإيجابية ولكن احذر من الخوف الزائد الذي يمكن أن يكون سببا في فشلك، والأسوأ من الخوف هو محاولة إخفائه وإنكاره فالاعتراف بخوفك أمام نفسك لا يقلل من شأنك واجعل من خوفك حافزا ودافعا لك لإتمام عملك بنجاح.
واليك هذه النصائح التي شاركها معنا أشخاص ذوي خبره حول التعامل مع التوتر والقلق المصاحب للنشر الأول
1* النصيحة الأولى ( تصالح مع ذاتك )
تنصح عالمة النفس المهني إيما دونالدسون-فيلدر لدى مركز أفينيتي للتدريب والإشراف، عن الصحفيين الجدد أو الكُتاب قائلة: " بما أنكم ترغبون إيصال رسالتكم، ولكنكم تشعرون بالخجل وتتأثرون بسهولة"، وتضيف: "لديكم الرغبة في التعبير، ولكن عند نشر أعمالكم تشعرون بالخوف من رجع الصدى أو ردود الفعل تجاه رسالتكم". وتضيف إن الخطوة الأولى الهامة هي أن تعترف بمشاعر الخوف والقلق والتوتر وعليك اعتبار هذه المشاعر شيئا طبيعيا, خصوصا انك تخطو أول خطواتك في عالم الصحافة وعليك أن تسامح نفسك عندما ترتكب خطأ عابرا من الطبيعي حدوثه، كما يجب عليك الاعتناء بنفسك جيدا ولا ترهقها بكثرة اللوم او بمعنى اصح لا تجلد ذاتك.
2* النصيحة الثانية ( ابحث عمن تثق بهم واطلب الدعم منهم )
تقول الصحافية مانسي كاليان
يمكنك طلب الدعم من أصدقاء أو زملاء أو أقارب تثق بهم وفي رؤيتهم وإنهم لن يخدعوك واعرض عليهم ما قمت بكتابته واطلب منهم الرأي والمشورة وعدم المجاملة أو الإحباط
وتقول محررة الأخبار بوكالة جام برس المحررة ألمارا أبجاريان
أن عرض ما تكتب على من تثق بهم يسهم بشكل فعال فى التغلب على التوتر والقلق وخصوصا إذا كان من يقرأ كتاباتك يهمه أمرك وسيقوم بنقد بناء وغير محبط.
3* النصيحة الثالثة ( اكتب ما تؤمن به وتراه صحيحا ودعك من خصومك)
عليك أن تفهم أن الصحافة عالم هي صناعة تتعلق وتعتمد وتخدم الرأي العام, فإذا فهمت هذا أدركت أن الرأي العام هو الملك والكل يسعى إلى إرضائه والتأثير فيه وتقديم المعلومة والرأي الصحيح والاهتمام بما يهتم به والبعد عما يشغله عن قضاياه ذات الأهمية بمعنى عدم تغييبه وإلهائه بالتافه عما هو مهم
إذا تفهمت هذا وعملت من اجله فدع عنك أمر مهاجميك واعلم أنهم لا يهاجمونك ولكنهم يتفاعلوا مع ما تكتب وما تقدم فلا تجعل الأمر يبدو شخصيا
4* النصيحة الرابعة ( لن تبلغ الكمال مهما فعلت إذن لا تسعى إليه)
لو اطلعت على كتابات من هم أكثر منك خبره وربما موهبة فربما تجد بكتاباتهم أخطاء وهذا لا يقلل من موهبتهم وخبرتهم
المطلوب منك عمل اللازم وعدم إهمال أي من أسباب الكتابة الجيدة من اختيار الموضوع والإلمام بكل جوانبه كي تتمكن من الكتابة عنه بأريحية ودون ضغط أعصاب واعلم انك قد تجد أخطاء أو قد لا تجد ويجد غيرك أخطاء لم تلحظها فلا داعي لجلد ذاتك ولا تسعى لكمال لن تصل إليه وأيضا لا تكن عشوائيا0 فقط قم بما يتوجب عليك فعله وعليك الأخذ بالأسباب وتوقع أن تخطيء كي تبدو إنسانا
5* النصيحة الخامسة ( ما يناسبك انسب لك فابحث عنه )
ما يناسبك هو الأنسب لك فابحث عنه وارتضيه مادام صادر منك وهذا ما تجيده ويعبر عنك فلا تقلد ولكن ابحث وابحث وابحث واقرأ واقرأ واقرأ لمن هم قبلك وأكثر منك خبره وتعلم منهم ولكن عندما تكتب كن أنت ولا تكن غيرك
المصدر: عبدالله عبدالعزيز-MENAeditors