تعتبر الوسائل الإعلامية جزء لا يتجزأ من التكنولوجيا الرقمية أو الحديثة أو المتطورة؛ وذلك بسبب أنها كانت بمثابة نقلة نوعية يتم بواسطتها الارتقاء بمستوى الوسائل الإعلامية المقدمة سواء كانت محلية أو إقليمية أو عالمية، بغض النظر عن عن شكل الوسيلة سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة.
نبذة عن علاقة حرية الإعلام بالتكنولوجيا الحديثة
أكد الخبراء والعلماء في المجالات الاتصالية والإعلامية على أنَّ التكنولوجيا الحديثة والمتطورة ساهمت في تمكين المؤسسات الإعلامية بغض النظر عن ملكيتها إلى أنشاء مواقع إلكترونية لها وإرفاقها عبر الشبكة العنكبوتية؛ وذلك بسبب أنها تساعد الوسائل الإعلامية التقليدية على التطور الإعلامي الغير معتاد عليه في الواقع الإعلامي أو الصحفي أو إذاعي أو تلفزيوني.
ساهمت التكنولوجيا الرقمية أو المتطورة في تطوير التحولات الإعلامية التي ساعدت على قيام بعض الباحثين في مجالات الاتصالية إلى الاتفاق على تحديد مفهوم واضح للحرية الإعلامية وعلاقتها بالتكنولوجيا المتطورة، مع أهمية قيام التكنولوجيا الحديثة في توفير فرص إنشاء مواقع اجتماعية أو مدونات أو مواقع للمحادثة أو الدردشة أو بوابات إعلامية وإخبارية مختلفة.
بحيث يتم بواسطتها إنشاء بعض الأقسام المساهمة في تحديد الآراء أو الخبرات أو التجارب أو الفيديوهات أو الصور التي من الممكن أن يتم إرفاقها إلى جانب الموضوعات الإعلامية و الإخبارية المقدمة، مع أهمية التزامها في الأنظمة السياسية والفردية التي تكون ملتزمة بشكل كبير بالمبادئ الإعلامية والصحفية المختلفة.
كما لا بُدَّ من التركيز على أنَّ حرية الإعلام وعلاقتها بالتكنولوجيا الحديثة تكون بمثابة علاقة تشير إلى الأدوات والآلات المساهمة في تبادل الآراء، الأفكار والمعلومات الإعلامية التي تكون ذات علاقة وثيقة في قضية تهم الرأي العام، بحيث تعتبر الحرية الإعلامية بمثابة وسيلة وأداء إعلامية تساهم في صناعة الأحداث أو القضايا وفقاً للسياسة الإعلامية التي تتبناه المؤسسة الإعلامية.
مع أهمية تحديد ما هي أوجه التباين أو الاختلاف في تناول هذه القضية في أنواع الوسائل الإعلامية المختلفة سواء كانت قنوات تلفزيونية أو محطات إذاعية أو مؤسسات صحفية أو مواقع إلكترونية وغيرها.
وبالتالي يجب التركيز على ضرورة تحديد أنَّ الحرية الإعلامية ساعدت الإعلام الرقمي على إيجاد بعض التطبيقات الإعلامية والصحفية التي تصف أهمية التكنولوجيا الاتصالية المتطورة والحديثة، مع أهمية الالتزام بالأسس والمعايير المساهمة في تحديد كيفية تناول الصور المتحركة وإرسال النصوص، بالإضافة إلى الأصوات، على أن تكون ملتزمة بالمبادئ والقواعد التيبوغرافية المساهمة في إخراج مكونات الوسيلة الإعلامية.
أسباب تطور علاقة حرية الإعلام بالتكنولوجيا متطورة
تطورت علاقة حرية الإعلام بالتكنولوجيا الإعلامية المتطورة والحديثة؛ وذلك لعدة أسباب تشير كل منهما إلى الأنظمة التي تتبعها الوسيلة الإعلامية وكيفية دمجها مع الإعلام التفاعلي ومتطلبات الاستجابة لديها، ومن أهمها:
- يعتبر الإعلام الرقمي من أهم التطبيقات الاقتصادية الرقمية التي ساعدت على ظهور مفهوم النشر الإلكتروني والتلفزيون الرقمي، وهو ما ساهم في قيام التكنولوجيا المتطورة في تطوير العلاقة التي تربطها وتربط حرية الإعلام، على أن تكون هذه الحرية محكمة وذات ارتباط وثيق بالتزاوج الرقمي الذي يساهم في معالجة النصوص الإعلامية من خلال استعمال الصوت والفيديو الإلكتروني المرفق على شبكة الإنترنت.
- تعتبر حرية الإعلام من أهم المفاهيم التي دلت على إظهار طرق اتصالية جديدة ودمجها في البيئة الرقمية، بحيث تسمح للجمهور الإعلامي الإلكتروني في اختيار الإمكانيات المتاحة ما بين مجموعة من البدائل ذات المنافع المعلوماتية والإعلامية المتطورة والحديثة.
وعليه يجب التركيز على أنَّ حرية الإعلام ساهمت في إيجاد مجموعة من الوسائل الاتصالية التي تساهم في التحكم في التكنولوجيا الإعلامية المتطورة، وذلك من خلال إنشاء موسوعة صحفية وإعلامية تلتزم بأهمية المبادئ التي تم الاعتماد عليها أثناء عملية صياغة الرسالة الإعلامية في الوسائل الإعلامية التقليدية، وذلك من خلال اتباع نظام وسياسة إعلامية كبيرة ومعروفه وذات طرق اتصالية بغض النظر عن النمط الصحفي أو القالب الفني الذي تم تناول القضية في داخله. إلا أنَّ حرية الإعلام تكون ذات ارتباط وثيق بدرجات التفاعل ما بين أطراف العملية الاتصالية، مع أهمية تمكين القائم بالاتصال في تحديد الكيفية التي يتم بواسطتها استعمال التكنولوجيا الحديثة وفقاً لعمليات العرض والإنتاج التي تكون متطورة ومتزامنة مع نمو الإعلام والصحافة، واعتمادها على الأدوات التفاعلية والرقمية التي تم اعتمادها في المواثيق والسياسات الإعلامية المستحدثة.