احتفاء بشهر المرأة العالمي 2022 ومع انعقاد الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان، عُقد لقاء حواري افتراضي، بدعوة من لجنة دعم الصحفيين (JSC)، تحت عنوان "اعلاميات عربيات يكسرن الإنحياز ويواجهن التحديات"، وذلك عبر تطبيق Zoom صباح يوم الثلاثاء في 22 آذار-مارس 2022.
خلال اللقاء التشاوري الافتراضي، تحدثت كوكبة من الاعلاميات العربيات عن التحديات التي تواجهها الاعلامية العربية، فاوردن ما استطعن واستطاعت وزميلاتهن تخطيها، وما لم يستطعن بعد مواجهته. كما قدمت كل منهن توصياتها لتفعيل دور المرأة الصحافية في مجتمعها ودعم سعيها لتحقيق طموحها المهني.
وقد شاركت في اللقاء التشاوري كل من الصحفيات والاعلاميات: الاعلامية شيماء عبدالله (اليمن)، الاعلامية فاديا الحسيني (تونس)، الاعلامية ليليان معروف (سوريا)، الاعلامية لينا الطويل (فلسطين)، الاعلامية نور التميمي (العراق).
ان لجنة دعم الصحفيين، وبناء على مداخلات الاعلاميات والتجارب الحية التي اوردنها عن التحديات والمعاناة التي تواجهنها يوميا، تطالب الجهات الدولية الناظمة لعمل الصحافة والضامنة لحق الصحفيين والصحفيات بالحماية وبظروف عمل آمنه تحترم الكرامة الإنسانية وترفض التمييز بمختلف اشكاله كما الحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية المعنية بضرورة تأمين بيئة عمل آمنة للصحافيات، كما للصحافيين، بما يتيح لهن تحقيق طموحاتهن المهنية والاضطلاع بالدور المرجو منهن في كشف الحقيقة ونقلها للرأي العام المحلي، الإقليمي، والدولي، بالكلمة والصوت والصورة:
1. المنظمات الدولية وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين، بالضغط على أطراف النزاعات المحلية وسلطات الاحتلال الاسرائيلي للالتزام بالقانون الدولي الانساني، لاسيما اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة للعام 1949، وغيرها من المواثيق والمعاهدات التي تنص بشكل واضح وصريح على اعتبار الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية اعياناً مدنية يجرم التعرض لها في العمليات العسكرية.
2. السلطات المحلية (الحكومات والمجالس التشريعية والجهات القضائية والأمنية) باحترام التزاماتها لحماية الصحفيين وتأمين سلامتهم ومنع ملاحقتهم ومضايقتهم او حتى احتجازهم واعتقالهم على خلفية نشاطهم الصحفي، عملا بمبادئ المواثيق الدولية وفي مقدمتها المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان.
3. النقابات والاتحادات المهنية المعنية بالعمل الصحفي والإعلامي بالترفع عن الانقسامات السياسية والتزام ميثاق شرف الصحفيين، حماية لحق جميع الإعلاميين والاعلاميات بالانتساب الى النقابة وتحقيق الاستفادة القصوى من التقديمات المتاحة بناء على الكفاءة والجدارة المهنية، كما بمتابعة قضايا الإعلاميين والاعلاميات مع الجهات المختصة في حال التوقيف او الملاحقة حماية للحق في حرية الراي والتعبير والحق في النشر.
4. متابعة إقرار التشريعات والمراسيم التنفيذية التابعة لها لحماية الحق في حرية العمل الصحفي، وفي مقدمها حماية الحريات العامة، تفعيل الحق في الوصول إلى المعلومات من مصادرها، ضمانة حق الصحافيات في الحفاظ على سرية مصادرهن، ضمان حق العمل لهن بأجور عادلة، لا تمييز فيها على أي أسس غير إنسانية أو مهنية (معايير الجنس، المحسوبيات...) أو المعايير التي لا ترتبط بالكفاءات المهنية والقدرة على الالتزام بميثاق شرف الصحفيين... اضافة الى ضرورة ضمان إلتزام المؤسسات الإعلامية كافة بمبادئ ميثاق شرف الصحفيين (خصوصاً في ما يتعلق بمبادئ الحياد والموضوعية والنزاهة في تغطية الأخبار والأحداث والوقائع، بعيداً عن أي ضغوطات سياسية أو أمنية...).
5. مطالبة المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين، وفي مقدمها الـUNESCO ، بالتنسيق مع الحكومات المحلية لضمان توافر المراجع الأكاديمية والتربوية اللازمة (جامعات، كليات جامعية، معاهد، مراكز تدريبية وغيرها...) لضمان حصول الراغبين على حاجاتهم من المعارف والعلوم المتعلقة بالعمل الصحفي، التدريب الوافي حول أصول ومهارات وتقنيات وأصول المهنة.
6. مطالبة المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين، وفي مقدمها الـUNESCO ، بالتنسيق مع الحكومات المحلية بتوفير معدات الحماية والسلامة الشخصية الضرورية للصحافيين والصحافيات، خصوصاً لمن يغطون الأحداث الأمنية المتوترة ومناطق النزاعات المسلحة أو الإضطرابات والتحركات الإحتجاجية، إضافة إلى تدريبهم على كيفية إستخدامها بفعالية.
7. المنظمات الدولية والسلطات المحلية ووسائل الاعلام ومراكز التوعية كافة بتكثيف برامج التوعية والتواصل، لإرساء ثقافة المساواة بين الجنسين عموماً، وبين الصحافيين والصحافيات خصوصاً، رفضا لاي انحيازات عنصرية، وما قد ينتج عنها من خطاب كراهية مرفوض تجرمه المحافل الدولية وتنهى عنه، ودفعاً للترفع عن أي مفاهيم مغلوطة أو تصورات مسبقة غير صحيحة حول حقوق المرأة في العمل بحرية وإحترام.
8. المنظمات الدولية والأجهزة الحكومية المعنية بالسعي لتأمين الدعم النفسي اللازم للاعلاميات والصحفيات لمساعدتهن على تخطي الصدمات النفسية التي يعايشنها خلال تغطية الاخبار الصادمة وما يستتبعها، كما لتجاوز المضايقات التي يتعرضن لها باستمرار خلال عملهن الميداني أو في العالم الإفتراضي.
لمتابعة اللقاء التشاوري: