2022-03-14 10:10
علي الابراهيم-ijnet
غيب أصوات النساء وآراؤهنّ عن كثير من التغطيات الإعلامية، حيث يُعدّ الوصول إلى مصادر أساسية يمكن الاعتماد عليها عند الشروع في إعداد تقارير صحفية عن القضايا والتحقيقات التي لم تحظَ بتغطية كافية مثل القصص التي تتعلق بقضايا المرأة في الشرق الأوسط أمراً صعباً، وذلك بسبب قلة المصادر في هذا الخصوص.
وعند الشروع بتقارير وتحقيقات متعلقة بتغطية قضايا وأحداث متصلة بحقوق المرأة في العالم العربي، يحتاج الصحفيون إلى تجميع شامل للمعلومات عن وضع المرأة في المنطقة العربية.
وانطلاقًا ممّا سبق، تقدّم شبكة الصحفيين الدوليين أبرز مصادر البيانات والإحصاءات الجديرة بالنشر والتي تتعلق بقضايا المرأة، إضافة لبعض النصائح للصحفيات والتي يمكن أن تساعدهنّ في مواجهة التحديات خلال عملهنّ على قصص صحفية.
Women Peace and Security Index وهو مؤشر السلام والأمن للمرأة (WPS) الصادر عن معهد جورجتاون للمرأة في الأمم المتحدة. ويركز المؤشر على جميع الدول بما فيها الدول العربية فيما يتعلق بالعنف المنظم على المرأة.
ويحلّل المؤشر بشكل سنوي وضع المرأة في ثلاثة أبعاد، هي الإدماج (التعليم، الإدماج المالي، التوظيف، استخدام الهاتف المحمول، التمثيل البرلماني)، والعدالة (عدم وجود تمييز قانوني، الانحياز، القواعد التمييزية)، والأمن (عنف الشريك، سلامة المجتمع، العنف المنظم).
Home - النساء في الأخبار وهو برنامج يتعاون مع الأفراد والمؤسسات الإعلامية لتقليل الفجوة بين الجنسين في صناعة الإعلام. يعمل البرنامج حاليًا مع أكثر من 80 مؤسسة إعلامية من 17 دولة في ثلاث مناطق، من بينها (النساء في الأخبار - المنطقة العربية)، ويهدف إلى صناعة إعلامية تتساوى فيها النساء مع الرجال.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان | المرأة وهي قاعدة بيانات مجانية تضمّ تقارير وإحصاءات من سوريا منذ عشر سنوات وحتى اليوم. وتشمل تقارير عن النساء والوضع في سوريا بشكل عام، كما تضم بيانات وأرقامًا عن وضع النساء في البلاد.
Suicide Rate وهو موقع متخصص بإحصاء البيانات الديموغرافية في العالم، كما يقدم التقارير والإحصاءات حول وضع النساء في الشرق الأوسط.
شبكة الأورو متوسطية والتي تصدر بيانات وتقارير حول النوع الاجتماعي وتركز على 30 دولة من بينها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتستند إلى بحوث مكتبية ومقابلات مع النّشطاء في مجال حقوق المرأة في المنطقة.
AMNESTY منظمة العفو الدولية وهي حركة عالمية تضم أكثر من 10 ملايين شخص، في ما يزيد عن 150 بلداً وإقليماً، يناضلون من أجل وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان، وتنشر المنظمة تقارير عن وضع النساء ولديها قاعدة بيانات مجانية تتعلق بقضايا المرأة.
مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وتضمّ عددًا من الاتفاقيات، من بينها اتفاقية القضاء على العنف ضد المرأة، وتضم هذه الاتفاقيات القواعد والقوانين والحقوق الخاصة بالنساء في العالم.
Center for Women's Global Leadership وهو مركز القيادة العالمية للنساء والذي أنشئ لدراسة كيف ولماذا يجب أن تتعلم النساء القيادة، ولتطوير برامج تعمل على تدريب النساء من جميع الأعمار على أساليب القيادة بفاعلية.
ويعمل البرنامج على تعزيز الدور القيادي للنساء وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر العالم إضافة إلى تقديم المنظور النسوي في عملية صنع القرار على المستوى المحلي، والوطني، والدولي والانطلاق من مبدأ حقوق الإنسان مع التركيز على قضايا العنف ضد المرأة.
[إقرأوا المزيد: دراسة جديدة تكشف العنف الذي تعرّضت له ماريا ريسا عبر الإنترنت]
ويعتبر الإلمام بكل القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية والمحلية التي تهتم بقضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي مهمًا عند العمل على تغطية قضايا تتعلق بجرائم العنف ضد المرأة من بينها:
اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وهي الاتفاقية التي تُعتبر الشرعة الدولية لحقوق المرأة، تحدد ما يشكل تمييزاً ضد المرأة وتضع برنامجاً للعمل الوطني من أجل إنهاء هذا التمييز، وقد اعتمدتها الأمم المتحدة في العام 1979.
اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة تضمّ فريقًا من 23 خبيراً مستقلاً في مجال حقوق المرأة من دول أعضاء مختلفة صدقت على الاتفاقية. ويجب على البلدان الأطراف في الاتفاقية أن تقدم كل أربعة أعوام تقارير تبين بالتفصيل امتثالها لأحكام الاتفاقية.
الفريق العامل المعني بمسألة التمييز ضد المرأة في عام 2010، أنشأ مجلس حقوق الإنسان فريقاً عاملاً معنياً بمسألة التمييز ضد المرأة في القانون وفي الممارسة من أجل تعزيز إلغاء القوانين التي تميز ضد المرأة و/أو التي لها تأثير تمييزي على المرأة.
كما تقدم تقدّم شبكة الصحفيين الدوليين نصائح للصحفيات، حيث يمكن أن تساعدهنّ في مواجهة التحديات خلال عملهنّ على قصص صحفية، إذ تشير التقارير إلى أن النساء لا يزلن يواجهن مضايقات في غرف الأخبار وفوارق كبيرة في الأجور، كما أنهن يكافحن كثيرًا من أجل الحفاظ على عملهن.
و أعدّ المركز الدولي للصحفيين (ICFJ) بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) دراسة حول تزايد العنف وحملات الكراهية ضد الصحفيات عبر الإنترنت، بسبب العنصرية والتعصب الديني والتحيّز السياسي وغيره من أشكال التمييز. وتوثّق الدراسة كيف تثني الهجمات التي تُشنّ ضد الصحفيات عبر الإنترنت عن تنفيذهنّ تقاريرهنّ وتُعرّضهنّ للأذى وتُبعدهنّ عن الصحافة المستقلة.
[إقرأوا المزيد: دراسة عالميّة حول العنف الذي تواجهه الصحفيات عبر الإنترنت]
وقد تبين أنّ آثار العنف عبر الإنترنت بعيدة المدى، وذلك بحسب التقرير الذي حمل عنوان الاتجاهات العالمية للعنف عبر الإنترنت ضد الصحفيات بناءً على المسح العالمي و182 مقابلة مع صحفيات وخبيرات من جميع أنحاء العالم. وقد ذكرت النساء المشاركات في الدراسة أن العنف عبر الإنترنت قد أثر على صحتهن العقلية، مما جعلهن يخشين على سلامتهن الجسدية وتشويه سمعتهن وأكثر من ذلك بكثير.
ويُعد دعم غرف الأخبار والفرق الصحفية أساسيًا للحد من تعرض الصحفيات للعنف عبر الإنترنت، كما تحتاج غرف الأخبار إلى تعزيز ثقافتها لتصبح أكثر دعمًا للنساء. ويُشكل مركز الاستجابة للعنف الذي تم إطلاقه في يوليو/تموز من قبل المؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة (IWMF) والمركز الدولي للصحفيين (ICFJ) وقد أعدّ هذا المشروع "ائتلاف مكافحة العنف عبر الإنترنت" المؤلف من أكثر من 40 منظمة تعمل للتوصل إلى حلول لهذه المشكلة المستمرة. ويقوم المركز بجمع الموارد القيّمة في مكان واحد لتقديم الدعم والمساعدة للمستهدفات بهذه الهجمات عبر الإنترنت.
[إقرأوا المزيد: مركز جديد لدعم الصحفيات في مواجهة العنف عبر الإنترنت]
ونشرت الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية دليلاً يضمّ موارد للصحفيات، كما يتناول الشبكات الدولية والإقليمية، قضايا السلامة والتمييز، إضافةً إلى جلسات تدريبية وأخبار عن المنح والزمالات والجوائز الخاصة بالصحفيات.
كذلك هناك العديد من المنظمات التي تدعم الصحفيات، ويمكن أن يكون دعم هذه المنظمات مفيدًا للتعاون وبناء الشبكات المهنية وتبادل الخبرات من بعضها البعض، كما يساعد وجود مرشدات على تحقيق أهداف مشتركة توفّر مساحة آمنة للصحفيات لكي يتقدمن في أعمالهن.
وينصح عدد من الخبراء في مجال الإعلام الصحفيات والباحثات بالاطلاع على هذه النسخة المجانية وهي دليل إرشادي لتغطية قضايا المرأة والسلام والأمن، ويهتم هذا الدليل في تمكين ومساعدة العاملين والعاملات في وسائل الإعلام على التغطية الدقيقة لقضايا النوع الاجتماعي وإدماجها في إنتاجهم/ن، وتوفير البدائل لبناء قصة صحفية معمقة حول القرارات الدولية المتعلقة بالنساء.