مقدمة في السرد القصصي الرقمي (ijnet) 

قدت الجلسة الأولى من سلسلة الويبينارات الجديدة التي يقدّمها المركز الدولي للصحفيين بالشراكة مع مشروع ميتا للصحافة وضمن برنامج حلول وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتمحور حول "تقنيات السرد القصصي الرقمي" في الخامس عشر من شهر شباط/فبراير وقدّمتها المدربة رشا فائق تحت عنوان "مقدمة في السرد القصصي الرقمي".

استهلّت المدربة الجلسة بتعريف السرد القصصي الرقمي وهو "أن تحكي قصة جيدة بأسلوب شيق وباستخدام أدوات رقمية"، مضيفةً أنّ عناصر السرد القصصي الرقمي هي:

• النص.
•  الصور وتتضمّن الصور الفوتوغرافية إلى جانب الرسومات والانفوجراف والخرائط.
•  الفيديو ويتضمن الرسوم المتحركة.
• الصوت مثل المقابلات المسجلة والموسيقى والمؤثرات الصوتية.

 أما أنواع االسرد القصصي الرقمي فهي:

• الوسائط المتعددة أو الـ Multimedia: أشارت المدربة الى أنّ المصطلح قديم ويستخدم للقصص التي تستخدم نصًا لتقديم معلومات مختصرة بينما تترك المساحة الأكبر للصورة والصوت والفيديو لسرد القصة. ثم عرضت مثالًا من صحيفة "نيويورك تايمز" لهذا النوع من القصص باسم Snow Fall.

الوسائط المتعددة = قصة واحدة + وسائط عديدة + قناة واحدة.

• الإعلام المتقاطع Cross Media: شرحت أنّ المصطلح نشأ في صناعة الإعلان ويعني سرد قصة في العديد من القنوات الإعلامية المختلفة. ويوظف الإعلام المتقاطع الإمكانيات المختلفة لقنوات النشر.

الإعلام المتقاطع = قصة واحدة + قنوات متعددة.

• أما النوع الثالث فهو الإعلام العابر أو Transmedia: حيث لا يتم سرد قصة واحدة فقط بل مجموعة قصص كل منهما كاملة ومعًا توسع فهمنا للموضوع. وتنتشر بأشكال مختلفة بالإعلام  (راديو - فيديو - كتب - صور...)، بما يضمن الوصول الواسع للجمهور. وتسعى القصص الى إطالة التفاعل مع القصة من خلال عدم التكرار، حيث يتم السرد بأشكال مختلفة عبر عدة قنوات بما يشجع الجمهور على متابعة أكثر من قصة على أكثر من قناة. يحتاج هذا النوع الى جهد جماعي وربما حتى شراكات بين مؤسسات مختلفة.

الإعلام العابر = مجموعة قصص + أشكال عديدة + قنوات عديدة.

ونصحت فائق بالتفكير في أسئلة أساسية قبل البدء بالعمل ومنها:

• الهدف من القصة.
• من هو الجمهور؟
• هل يمكن كتابة سيناريو يتضمن بداية ووسط ونهاية؟

ثم تطرّقت إلى كيفية بناء خارطة طريق للقصة الرقمية ومن خلال:

• ابدأ/ي بفكرة. اجعلها ملموسة من خلال كتابة المقترح أو فقرة أو تصوير.
• البحث: جمع المعلومات التي تستند عليها القصة.
• السيناريو.
• اختيار الأدوات.
• ربط أجزاء الموضوع.
• النشر والمشاركة.

وعرضت المدربة بعض النماذج العربية والعالمية لقصص رقمية ناجحة.

ثم أشارت الى عناصر نجاح السرد القصصي الرقمي وهي:

• بطل القصة/الراوي.
• كشف الدروس المستفادة.
• التشويق/التطور الإبداعي.
• الاختزال.
• الصور.
• التوظيف الناجح للتكنولوجيا.

وأعطت سبع نصائح لسرد قصصي رقمي جيد:

• فكر/ي رقميًا منذ البداية.
• كن واقعيًا تجاه الوقت والموارد.
• استعد/ي للنقاش.
• تجنب/ي التصاميم المزدحمة.
• فكر/ي بالأجهزة المختلفة.
• توظيف وسائل التواصل الاجتماعي.
• التجربة.

 ونصحت المدرّبة باستخدام بعض الأدوات والمواقع والتطبيقات ومنها:

للصور: UnsplashـPixabay–المشاع الإبداعي.

للموسیقى: freesound -Jamendo -bensound.

Atavist: هي منصة مجانیة للسرد القصصي متعدد الوسائط، وتشبه المدوّنات ویمكن من خلالها بناء قصة تضمّ الصوت والصورة والفیدیو والخرائط والإنفوجراف وباقي عناصر القصة وترتیبھا بالشكل المناسب.

Snapseed: أداة مجانیة لتعدیل الصور، تمكن من استخدام عشرات المؤثرات الجذابة على الصور وباستخدام الموبایل (الأندروید).

Piktochart: أداة مساعدة لتصمیم الإنفوجراف، Timeline.JS أداة مساعدة لرسم الخط/التسلسل الزمني، Juxtapose.JS أداة مساعدة لمقارنة الصور (قبل/بعد)، JamSnap أداة مساعدة لإضافة الصوت والمؤثرات الصوتیة على الصور.

Flourish: أداة تحوّل جداول البیانات إلى مخططات وخرائط مذھلة عبر الإنترنت، أو إنشاء قصة تفاعلیة.

Anchor: أداة مساعدة لإنشاء بودكاست، AdobeSpark أداة مساعدة لإنشاء محتوى متعدد الوسائط، Shorthand أداة مساعدة لإنشاء محتوى متعدد الوسائط.

رشا فائق هي محررة لديها أكثر من 12 عامًا من الخبرة في مجال النشر. تعمل حاليًا كمحررة ومدربة ومستشارة بالشبكة العربية لمدققي المعلومات. شغلت منصب محررة في مؤسسة الفنار للإعلام، وساهمت في منشورات دولية مثل USA Today وBloomberg BAN. وهي حاصلة على ثلاث درجات بكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة دمشق، وفي الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وفي الصحافة من جامعة دمشق المفتوحة. كما عملت على إصدار دليل إرشادي باللغة العربية حول كيفية الكتابة عن المرأة والأمن والسلام، نشرته شبكة الصحفيات السوريات عام 2018، وساهمت بكتابة فصل من كتاب "سوريا: تدهور التعليم وهلاكه" الصادر عن دار بلومزبري (Bloomsbury) عام 2017.

هذه الجلسة كانت جزءًا من سلسلة ويبينارات تدريبية باللغة العربية أطلقها المركز الدولي للصحفيين ومشروع ميتا للصحافة ضمن برنامج يهدف إلى مساعدة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتطوير مهاراتهم. ومن المقرر أن يحصل المشاركون في الجلسات على شهادة وتسنح لهم فرصة التقديم لمنحة بعد انتهاء جلسات الدورة الستة.

لحضور الجلسة على صفحة شبكة الصحفيين الدوليين على فيسبوك، إضغط هنا.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش بواسطة كيلي سيكيرما