استنكار استمرار انتهاك الحق في حرية العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير ومطالبة بضرورة تحييد الإعلام عن الصراع القائم في أوروبا

2022-03-01 07:06

البيانات

مساء الاثنين 28 شباط-فبراير 2022، اعلنت "ميتا" انها ستقيد الوصول إلى وكالة الأنباء والإذاعة الروسية "سبوتنيك" وشبكة تلفزيون "روسيا اليوم" في كافة أنحاء أوروبا، ومسؤولون في وسائل الإعلام الروسية يؤكدون استمرارية العمل بصرف النظر عن القيود. 

وقال نيك كليج، نائب رئيس الشؤون العالمية والاتصالات بالشركة، إن ميتا، المعروفة سابقاً باسم فيسبوك، ستقيد الوصول إلى وكالة الأنباء والإذاعة الروسية "سبوتنيك"، وشبكة تلفزيون "روسيا اليوم" في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. وأضاف: "تلقينا طلبات من عدد من الحكومات والاتحاد الأوروبي لاتخاذ مزيد من الخطوات فيما يتعلق بوسائط الإعلام التي تسيطر عليها الدولة الروسية". ولفت إلى أنه بالنظر إلى الطبيعة الاستثنائية للوضع الحالي، فإننا سنقيد الوصول إلى روسيا اليوم وسبوتنيك في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي في هذا التوقيت، متابعاً أن ميتا سيواصل التنسيق حول هذه القضية مع كافة الحكومات المعنية.

بدورها علقت نائبة رئيس راديو وموقع سبوتنيك تاتيانا كوخاريفا على الحملة التي تشن ضد وكالاتها الرسمية، وقالت للميادين: "نواجه حملة اعتداءات إلكترونية مستمرة"، واصفةً تعطيل وسائل الاعلام عبر الانترنت بـ "الأمر الذي يدعو للصدمة". وأضافت كوخاريفا  أن "ما يجري ضد وسائل الاعلام الروسية يندرج في إطار الحملة المستمرة ضد موسكو، ونشهد قدراً هائلاً من المعلومات المزيفة التي تستهدف روسيا عبر المواقع الالكترونية". وتابعت بالقول: "نحن في سبوتنيك مستمرون في العمل بصرف النظر عن القيود ولا يمكنهم تعطيل الإنترنت". ولفتت كوخاريفا في حديثها إلى التزييف الذي يقوم به الإعلام حول الأحداث الأخيرة بالقول إنه "لا يمكن تخيل حجم الصور التي تتم فبركتها وترويجها بشأن أوكرانيا، ونصف المشاهد التي تظهر على مواقع التواصل لم يتم التحقق منها ووسائل الإعلام تنشرها".

وكانت قد صرحت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بأن حظر عمل قناة روسيا اليوم في بريطانيا قد يؤدي إلى حظر عمل قناة "بي بي سي" البريطانية في روسيا.وقالت تراس في كلمة أمام البرلمان البريطاني، اليوم الاثنين: "ندرس ما الذي يمكننا أن نعمله مع RT، ولكن من حيث الواقع حظر RT في المملكة المتحدة سيؤدي على الأرجح إلى حظر القنوات مثل "بي بي سي" في روسيا".يذكر أن موقع تويتر أعلن، الاثنين، أنه سيضع "علامة خاصة" على المحتوى الذي تنشره وسائل الإعلام والمواقع المرتبطة بالحكومة الروسية، وسيستمر في "إلغاء تضخيم المقالات من هذه المواقع عن طريق حظر عناوين URL من وظيفة البحث العليا للمنصة"، ولن يوصي بالتغريدات التي تتضمن مقالات من هذه المواقع. كما قال موقع يوتيوب التابع لشركة غوغل يوم الأحد في السابع والعشرين من شباط-فبراير إنه أوقف الإعلانات التي تضعها ووسائل الإعلام التابعة للحكومة الروسية، مضيفا أنه سيحد من التوصيات بمشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بها. كما أفد لاحقا أن أجهزة روكو للبث التلفزيوني عبر الإنترنت قررت جذف قناة روسيا اليوم من قائمة القنوات الأوروبية.

إن اللجنة اذ تعبر عن دعمها الكامل والمطلق للصحفيين والإعلاميين ووسائل الاعلام الذين تعرضوا للحجب أو التقييد والحرمان من مشاركة الأخبار، نشرا وتلقياً، تشدد على ضرورة واهمية تحييد العمل الصحفي عن الصراعات والضغوطات السياسية والأمنية وتأمين كافة سبل الحماية لجميع الصحفيين والعاملين في القطاع الاعلامي وفق احكام المواثيق الدولية، التي تكفل بشكل واضح وصريح الحق في حرية الرأي والتعبير، وما يتضمنه من حق في حرية العمل الصحفي وحق الجميع بالحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة والحق في متابعة الاحداث في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها العالم. وتطالب بالتراجع عن قرارات الحجب والتعليق فوراً. كما تجدد استنكارها لسياسات الحجب والتعتيم الإعلامي التي تمارسها بعض الدول بحق وسائل الاعلام الروسية، على خلفية المواقف السياسية من الأحداث الجارية بين روسيا وأوكرانيا.

كما تعبر عن قلقها من ان تكون هذه الاستهدافات مقدمة لفرض "التعتيم الإعلامي" وما يستتبعه من استهدافات وجرائم يرغب بطمسها ومنع نقل صورها وحقيقة أحداثها، مع الانحياز المرفوض للروايات الإخبارية.هذا وتطالب اللجتة المنظمات الدولية والحقوقية، وفي مقدمها اليونيسكو والاتحاد الدولي للصحفيين، بالضغط على المعنيين لوقف انتهاكات الحق في حرية العمل الصحفي ولتأمين الحماية اللازمة للصحفيين ومقار وسائل الإعلام وكل ما من شأنه أن يساهم في نقل الحقيقة، بالصوت والصورة والكلمة.


لجنة دعم الصحفيين- سويسرا
الإثنين 28 شباط-فبراير 2022