2022-02-12 11:36
اليونسكو: ما الهدف من تخصيص يوم عالمي للإذاعة؟
أُنشئت إذاعة الأمم المتحدة في 13 فبراير 1946. فتمّ اختيار هذا التاريخ، بطبيعة الحال، للاحتفال بهذه الوسيلة الإعلامية الجماهيرية. وتمّ الإعلان عن اليوم العالمي للإذاعة خلال المؤتمر العام لليونسكو في عام 2011، بناءً على اقتراح أولي قدمته إسبانيا. ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على هذا اليوم في العام التالي وأدرَجته ضمن قائمة الأيام العالمية للأمم المتحدة.
ما هي مبررات إنشاء يوم من هذا القبيل؟ الواقع أن الإذاعة تُعتبر وسيلة إعلامية غير مكلفة وذات طابع شعبي من شأنها إتاحة الوصول إلى المناطق النائية والفئات السكانية الأكثر تهميشاً. يضاف إلى ذلك أن الإذاعة تواصل بث برامجها عندما تبقى وسائل الإعلام الأخرى غير مجدية للاتصال في حالات الطوارئ أو بعد حدوث كوارث طبيعية. ثم إن الإذاعة هي وسيلة إعلامية استطاعت التأقلم بالكامل مع التقنيات الحديثة، من قبيل النطاق العريض أو البث الإذاعي الرقمي والتكيف مع الأجهزة المحمولة.
إن المقصود من هذا اليوم العالمي هو زيادة وعي الجمهور بأهمية الإذاعة وتشجيع صانعي القرار على توفير فرص الحصول على المعلومات من خلال هذه الوسيلة، فضلاً عن تحسين التعاون الدولي في ما بين مؤسسات البث الإذاعي.
وسجلت العملية نجاحا كبيرا إذ أصبح يوم الإذاعة من أكثر الأيام العالمية للأمم المتحدة شعبية. في كل عام، تشارك مئات الإذاعات عبر العالم في الاحتفال بهذه الفعالية. كما يتلقى الموقع الرسمي لهذا اليوم أكثر من 100.000 زيارة في المتوسط سنوياً. وبعد موضوع المساواة بين الجنسين (دورة 2014)، والشباب (دورة 2015)، أو الرياضة (دورة 2018)، تمّ اختيار موضوع التنوع لدورة اليوم العالمي للإذاعة لعام 2020، التجدد لعام 2021 والثقة للعام 2022.
اطلع على مقالات أخرى نشرتها رسالة اليونسكو حول الإذاعة.