2022-01-06 07:52
تدين لجنة دعم الصحفيين (JSC) التعرض المهين للصحفي ضرغام المالكي (مراسل وكالة المدائن الإخبارية المعتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين)، حيث تم اعتقاله من قبل قوة عسكرية تابعة لقيادة عمليات البصرة (فوج المغاوير الثاني) أثناء ودته من مهمته الصحفية بعد تغطية نزاعاً عشائرياً في البصرة العراقية، ثم تم عرض صورته، معصوب العينين، مع مجموعة متهمة بالارهاب بوجود أسلحة وذخائر حربية دون علمه.
وفي التفاصيل التي اوردها لمنسق مكتب اللجنة في العراق الزميل صلاح الزبيدي، فقد صودرت هوية نقابة الصحفيين منه حين أمره ضابط القوة العسكرية (برتبة رائد) باثبات هويته الصحفية. إلا ان ابراز البطاقة الصالحة لم يحمه من المعاملة المهينة التي تعرض لها خلال اعتقاله، من تقييد وعصب العينيين، سحب هواتفه النقالة، ثم "التشهير به عبر نشر صورته مع الاسلحة على أنه أحد المتهمين بالمادة 4/إرهاب"، على حد تعبيره. وقد مكث المالكي في السجن لعدة أيام قبل أن يحكم له القاضي ببراءته واطلاق سراحه بعدما تبين هويته الصحفية.
ان اللجنة اذ تطالب السلطات العراقية بتحقيقات سريعة وشفافة في الاعتداء والتشهير الواقع على الصحفي المالكي لكشف هوية المعتدين وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم كما في جميع الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين والناشطين والهادفة الى ترويعهم وإرهابهم والسعي لتعويضه، مادياً ومعنوياً، عن المعاملة المهينة التي تعرض لها وبإعادة بطاقته النقابية التي ما زالت مصادرة منذ اطلاق سراحه، تجدد إعرابها عن قلقها لارتفاع وتيرة الاعتداءات على الصحفيين والاعلاميين وتجدد تذكيرها بضرورة تأمين الحماية للصحفيين والاعلاميين، واحترام حقهم في ممارسة عملهم الصحفي والحصول على المعلومات من مصادرها وتغطية الأحداث والوقائع خصوصا في المراحل الحساسة التي تمر بها البلاد، حفاظا على حقهم في حرية النشر وحرية الرأي والتعبير من جهة، وحق المواطنين بمتابعة الأحداث من مصادرها، وهو ما تكفله الاتفاقيات الدولية، وفي مقدمها المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
لجنة دعم الصحفيين-سويسرا
الخميس 6 كانون الثاني-يناير 2022