طرق وأدوات التحقق من المحتوى الرقمي وتحري صحة الأخبار

2021-12-08 03:29

التقارير

طرق وأدوات التحقق من المحتوى الرقمي-ijnet

 

في إطار توسيع المركز الدولي للصحفيين لـبرنامج حلول وسائل التواصل الإجتماعي الذي يهدف إلى مساعدة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صقل مهاراتهم في الصحافة الرقمية، طرق التحقق من المعلومات، أبرز أدوات السرد القصصي، الأمن الرقمي للصحفيين، طرق إشراك الجمهور وغيرها من المواضيع التي تسهم في تطوير العمل الصحفي، أطلق المركز الدولي للصحفيين ومشروع فيسبوك للصحافة سلسلة ويبينارات تدريبية باللغة العربية لمساعدة الصحفيين في تحسين مهاراتهم في مجال التحقق من المعلومات وتقصّي الحقائق، وذلك في التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر. ومن المقرر أن يحصل المشاركون في جلسات الويبينارات المباشرة عبر تطبيق زووم على شهادة.

عقدت الجلسة الخامسة من الدورة الثانية من سلسلة الويبينارات الجديدة يوم السادس عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني تحت عنوان "طرق وأدوات التحقق من المحتوى الرقمي"، وقدّمها الأستاذ الجامعي والمدرب الإعلامي داود ابراهيم. وقد خصصت الجلسة للتعرف إلى بعض الأدوات الخاصة بالتحقّق من صحّة الصّور والاخبار ومقاطع الفيديو.

بدأ إبراهيم الجلسة بتعريف المصطلحات المختلفة التي يتم استخدامها في مجال التحقق من المعلومات ومنها:

  • المعلومات الخاطئة: Misinformation وهي معلومات خاطئة يتم نشرها دون قصد الضرر وبدون معرفة عدم صحتها.
  •  المعلومات المضللة Disinformation: وهي معلومات خاطئة يتم نشرها عن قصد بهدف الضرر.
  • المعلومات الضارة Malinformation: هي معلومات حقيقية يتم نشرها بهدف إلحاق الضرر بسمعة شخص أو للتسبب بخسائر.
  • الأخبار الكاذبة والمزورة Fake News شرح ابراهيم أنّ السياسيين يستخدمون هذا التعبير لاستهداف الإعلام واتهامه بالترويج للأخبار الكاذبة.

وعلق إبراهيم بأن السبب في هذه الأخبار غير الدقيقة أو الكاذبة هو السرعة. "نعم للسرعة، لا للتسرع".  فالكل يريد أن يشارك الخبر على حساب تخصيص وقت مناسب للتحقق منه. 

وقبل القيام بالتحقق، ينصح ابراهيم بالاستعداد من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:

  • هل الموضوع مهم؟
  • هل الموضوع قابل للتحقق؟
  • هل لدينا الوقت الكافي والموارد للتحقق من الموضوع؟
  • هل هناك مصادر يمكن أن تثبت صحة المضمون من عدمه؟

ونصح بالتفكير بالتحقق كآلية وليس كأداة وعرض بعض الإرشادات المفيدة ومنها:

  • •إسأل نفسك: ممَّ أتحقق؟
  • تحقق من المصدر (موقع إخباري، صفحة فيسبوك، تويتر…)
  • تحقق من الكاتب/الكاتبة
  • إبحث عما يقوله الآخرون عن المصدر
  • تحقق من الصورة أو الفيديو المستخدم
  • تحقق من مسألة أو معلومة محددة
  • إبحث عن محاولات تحقق سابقة عن نفس الموضوع
  • لا تثق بأي خبر منقول عن موقع آخر بدون زيارة الموقع المذكور
  • إبحث عن الخبر وتأكد من صحته قبل نشره أو مشاركته
  • إن كان الخبر مترجماً، تأكد من صحة ودقة الترجمة

وعلّق ابراهيم بأنّ كل سيناريو قد يتطلب خطوات أو أدوات مختلفة، وأن أهم شيء لهذه العملية هو المنطق. كما نبه أن وسائل وأدوات التحقق من المعلومات المضللة تتطور باستمرار.

ثم عرض أدوات ومواقع مفيدة للتحقق من المعلومات ومنها:

  • البحث المتقدم على جوجل
  • Mapchecking.com للخرائط
  • Wolfram Alpha وهو محرك بحث علمي يساعد على تحديد الموقع الجغرافي والطقس

أما بالنسبة للتحقق من الصور، فحذر ابراهيم من أنه لا يجب الثقة حتى بالعين لأنّ اليوم هناك أدوات كثيرة للتلاعب بالصور، فبحال  وصلتك صورة من شخص عليك أن:

  • تتأكد أنّ من أرسلها لك هو المصور.
  • أطلب منه أن يرسل لك أكثر من صورة وأن يتصور في الموقع.
  • أطلب منه أن يرسل الصورة الأصلية بالإيميل، تحقق من مصدره.
  • يمكن التحقق من معلومات الصورة وموقعها وتوقيت وتاريخ التقاطها.

كما يجب أن تسأل:

  • متى تم التقاط هذه الصورة؟
  • أين تم التقاطها؟
  • من التقطها؟
  • لماذا تمت مشاركتها الآن؟
  • ما الذي لفتك في الصورة بعد التمعن؟ 

للتحقق من الصور، هذه بعض المواقع المفيدة:

  • Pic2Map
  • Image Metadata
  • Verexif.com
  • Reveal
  • Reverse Image Search البحث العكسي للصور
  • Tineye.com
  • Bing
  • Suncalc
  • Imageedited.com 
  • Forensically
  • FotoForensics

ثم انتقل إبراهيم للحديث عن التحقق من الفيديو وأشار الى أن التحقق من الفيديو ليس بسهولة التحقق من النص أو الصورة. وعرض بعض الأدوات والمواقع التي تساعد على التحقق من الفيديو وأهمها:

  • InVid
  • YouTube Data Viewer التابع لمنظمة العفو الدولية 
  • Watch Frame by Frame
  • VLC للاستخدام في التحقق بعد تنزيل الفيديو.

داوود ابراهيم هو أستاذ جامعي ومدرب في مجال التحقق من المعلومات، والصحافة الاستقصائية، والصحافة الحساسة للنزاعات وصحافة الهاتف. عمل كمحرر ومراسل ومحرر مسؤول واستشاري في مجال ديمومة الإعلام وقدم ورشاً تدريبية في العديد من الدول العربية.