2021-08-25 12:51
نشر موقع TheCitizenLab (24-8-2021) تقريراً جديدا تحت عنوان "من اللؤلؤة إلى بيغاسوس- الحكومة البحرينية تخترق نشطاء عبر استغلال ثغرة “Zero-Click” من “NSO Group” للاشارة الى تجسس السلطات البحرينية على هواتف 9 ناشطين حقوقيين وسياسيين بواسطة برنامج بيغاسوس الاسرائيلي.:
For English Version, Click Here
الملخص والنتائج الرئيسية
يبدو أن حكومة البحرين قد اشترت برنامج التجسس Pegasus التابع لمجموعة NSO Group في عام 2017. تقريرنا “لعبة الغمّيضة” حدد مشغّل Pegasus والذي يتجسس بشكل كامل في البحرين وقطر وأشرنا إليه باسم PEARL، والذي كان نشطاً منذ يوليو 2017.
لاحظنا ارتفاعاً عالمياً هائلاً في نشاط Pegasus في يوليو 2020، وبدأنا في إجراء الأبحاث في عدد من سياقات الدول، بما في ذلك البحرين. بحثنا عن Pegasus في البحرين عبر الطلب من الأشخاص المستهدفين إرسال سجلات هواتفهم لتحليلها، ومن خلال إعداد شبكات VPN للأهداف الرئيسية لمراقبة حركة مرور الإنترنت الخاصة بهم. قمنا بتحليل سجلات الهواتف باستخدام تقنيات التحليل خاصتنا، ووجدنا أن تسعة أجهزة تخص تسعة نشطاء بحرينيين قد تم اختراقها. في ثلاث حالات أكدت تقنيات التحليل الاختراق، ولكن لم نكن قادرين على تحديد التاريخ التقريبي للإختراق. ما يزال التحليل مستمراً في هذه الحالات لمعرفة ما إذا كان يمكن تحديد تواريخ أكثر دقة. أما في الحالات الستة المتبقية، فقد حدد تحليلنا بعض التواريخ الدقيقة عندما كان Pegasus نشطاً على الهواتف.
وافق الشخصان المستهدفان في لندن على ذكر أسمائهم، ولكن جميع المستهدفين في البحرين رغبوا في ذكر انتماءاتهم فقط، دون أسماء.
رغم مرور نصف عقد على تورطها في انتهاكات حقوق الإنسان، تزعم NSO Group أنها ملتزمة بحماية حقوق الإنسان. وحتى أن الشركة قد نشرت “سياسة حقوق الإنسان“، و “تقرير الشفافية والمسؤولية“، وادعت تأييدها للمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان. بيد أن هذا الاهتمام المزعوم يتناقض بشكل كبير مع الكم المتزايد من الأدلة على أن برامج التجسس الخاصة بها تستخدم من قبل الأنظمة الاستبدادية لاستهداف نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين وغيرهم من نشطاء المجتمع المدني.
مؤخراً كشف مشروع Pegasus -وهو تعاون ما بين منظمة العفو الدولية ومنظمة Forbidden Stories- أن مجموعة كبيرة من الحكومات قد استفادت من برنامج التجسس Pegasus لاستهداف نشطاء من المجتمع المدني وأصدقائهم وأفراد أسرهم في جميع أنحاء العالم. في سياق هذا التقرير، شاركنا مع Forbidden Stories قائمة بأرقام الهواتف المستهدفة التي حددناها. وقد أكدوا أن الأرقام المرتبطة بخمسة من الأجهزة المخترقة مدرجة في قائمة مشروع Pegasus للأهداف المحتملة لعملاء مجموعة NSO، وهي البيانات التي وصفتها منظمة العفو الدولية “أمنستي” و Forbidden Stories بأنها تعود إلى عام 2016 وحتى السنوات البضع الماضية.
بينما تحاول NSO Group بانتظام تشويه سمعة تقارير الانتهاكات، تتضمن قائمة عملائها العديد من المسيئين لاستخدام تكنولوجيا المراقبة. يعتبر بيع Pegasus إلى البحرين -بشكل خاص- أمراً فظيعاً، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك أدلة مهمة وقديمة وموثقة على إساءة استخدام البحرين المتسلسل لمنتجات المراقبة بما في ذلك Trovicor و FinFisher و Cellebrite ، والآن NSO Group.
كما هو موضح في هذا التقرير، فإن سجل البحرين في مجال حقوق الإنسان ذائع الصيت بسوء السمعة والانتهاكات الجسيمة:
إن انتهاكات حقوق الإنسان هذه، وعمليات المبيعات السابقة لتقنيات المراقبة هي كلها أمور يجب أن تكون جزء من سجل متاح للعموم. كان ينبغي أن تكون “الإشارات الحمراء” واضحة إن كانت مجموعة NSO مهتمة حقاً بضمان الحيطة الواجبة المناسبة لعملائها. حقيقة أن البحرين استخدمت برنامج التجسس التابع لمجموعة NSO لاستهداف المعارضين السياسيين والناشطين -بالنظر إلى سجل الدولة- كان متوقعًا. إن قيام NSO Group ببيع Pegasus إلى البحرين في ضوء هذا الدليل هو إهمال جسيم باسم الربح.
نعتقد أنه كان من الممكن منع الهجمات المحددة والتي ذكرناها في هذا التقرير عن طريق تعطيل FaceTime و iMessage. بيد أن NSO Group كانت قد نجحت في استغلال ثغرات في برامج مراسلة أخرى في الماضي؛ مثل WhatsApp.
بالتالي، فإن تعطيل iMessage و FaceTime لن يوفر حماية كاملة من هجمات Zero-Click أو برامج التجسس. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعطيل iMessage يعني أن الرسائل التي يتم تبادلها عبر تطبيق الرسائل المدمج من Apple سيتم إرسالها بشكل غير مشفر (أي “رسائل خضراء” بدلاً من “رسائل زرقاء”)، مما يجعل اعتراضها سهلاً للغاية.
تم دعم عمل علي عبد الإمام في هذا المشروع من قبل Access Now. تم تقديم الدعم المالي لهذا البحث من قبل مؤسسة جون دي وكاثرين تي ماك آرثر, مؤسسة Ford, مؤسسة Open Societies, مؤسسة Oak وصندوق Sigrid Rausing
شكر مايلز كينيون و ماري زو للتواصل و التصميم ودعم التحرير. و شكر لآدم صنفت و بحر عبد الرزاق للمراجعة التحريرية