2021-07-06 11:11
تتابع لجنة دعم الصحفيين بقلق واستهجان شديدين حملة الاعتقالات المسعورة التي شنتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة رام الله، بحق الصحفيين والحريات الصحفية من حملة اعتداءات واعتقالات خلال تغطيتهما التظاهرات المستمرة والمنددة بمقتل الناشط نزار بنات. وقالت لجنة دعم الصحفيين إن أجهزة الامن اعتقلت ليلة امس، العديد من الصحفيين عرف منهم 7 صحفيين وهم الصحفي عميد شحادة مراسل تلفزيون العربي الجديد، والصحافي حسين شجاعيّة ، عقيل عواودة، محمد حمايل، والصحفية ميس ابو غوش، الصحفية شروق ابو مرة، والصحفية هند شريدة، أثناء تغطيتها الاعتصام، امام مركز شرطة البالوع في رام الله. كما نوهت اللجنة الى تدهور الوضع الصحفي للصحفي المعتقل لدى الأجهزة الأمنية علاء الريماوي، بعد نقله لأحد المستشفيات نتيجة تدهور وضعه الصحي. وذكرت عائلة الريماوي بأنه جرى نقل نجلها لقسم العناية المكثفة في مستشفى عالية الحكومي بمدينة الخليل، بعد تدهور في صحته، إثر إضرابه عن الطعام واستمرار اعتقاله منذ يومين من قبل أجهزة أمن السلطة. واعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الصحفي الريماوي يوم الاحد الماضي 5 يوليو، على خلفية دعوة رفعتها عليه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ما دفع الريماوي للإعلان عن الإضراب عن الطعام والشراب بعد اعتقاله من النيابة الفلسطينية. وقالت اللجنة إن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ارتكبت اكثر من 136 انتهاكاً بحق الصحفيين منذ بداية العامة الحالي2021، كان ذروتها شهر يونيو/ حزيران الماضي الذي سجل اكثر من 88 حالة اعتداء على الصحفيين، مستخدمة، القوة المفطرة والعنيفة في الاعتداء على الصحفيين والصحفيات بالضرب بالهراوات والحجارة والتنكيل والشتم والتهديد، والسحل على الأرض، وشد شعر الصحفيات، وإطلاق قنابل الغاز بشكل مكثف، ومصادرة جوالات الصحفيين وتحطيم كاميراتهم، والتضييق على عملهم، لمنع توثيق ما يجري في الشارع من مسيرات سلمية منددة بمقتل الناشط نزار بنات من مدينة الخليل على أيدي الأجهزة الأمنية. وأفادت اللجنة، أنها تنظر بخطورة بالغة لاستمرار أجهزة أمن السلطة في اعتقال الصحفيين، مؤكدة أن هذه الإجراءات والاعتداءات تمثل انتهاكاً خطيراً لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين. وشدد اللجنة على أن اعتقالات وملاحقات السلطة للصحفيين كانت وستبقى فاشلة في منع الصحفيين من أداء رسالتهم، وسيبقون أصحاب القلم والفكر والصورة والكلمة القوية والحرة والصامدة في وجه الاحتلال وسياساته ومحاولات اخراس الصحافة. ودعت المؤسسات الحقوقية والإعلامية والمؤسسات العاملة في المجال الصحفي للخروج عن حالة الصمت والتدخل لدى الأجهزة الأمنية للإفراج عن الصحفيين، والعمل بكل قوة لعدم خرق القانون ولحماية الصحفيين من عمليات الاعتقال والملاحقات. وطالبت بحراك نقابي ومجتمعي للوقوف في وجه هذه الممارسات وملاحقة مقترفيها، مطالباً منظمات المجتمع المدني والفصائل بالخروج عن صمتهم واتخاذ خطوات جريئة لوقف انتهاكات السلطة التي تمثل بوابة لوقف ومواجهة اعتداءات الاحتلال. كما دعت الحكومة الفلسطينية إلى لجم الأجهزة الأمنية وضمان احترامها للقانون أولا ثم لدور وعمل الصحفيين الفلسطينيين لجنة دعم الصحفيين 6 يوليو 2021