"منى الكرد": الصحفية المقدسية التي وثقت الاعتداءات الاسرائيلية والانتهاكات في القدس المحتلة، فتم اعتقالها

2021-06-06 03:08

البيانات التقارير

منى الكرد ناشطة صحفية وإعلامية  فلسطينية، تعد من الشخصيات البارزة التي شهدها الميدان الإعلامي في تغطية الأحداث الأخيرة وأبرزها من حي الشيخ الجراح حيث تقطن.

ساهمت "منى" التي عرفت بجرأتها من خلال عملها على نقل المشاهد الحية للاحداث التي كانت تحصل في فلسطين خصوصاً أحداث الاعتداءات الأخيرة على القدس والمسجد الاقصى، من خلال تسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

عرفت الشاشات المحلية والعالمية منى كناشطة تحاول تسليط الأنظار على انتهاكات حي الشيخ جراح، نراها كل يوم في فيديوهات جديدة، مرة تطرد مستوطناً من أمام بيتها ومرة تقف وجهاً لوجه أمام سلاح الجندي، ولا أحد ينسى كيف حاولت سحب أخيها محمد من بين أيدي الجنود الذين أرادوا اعتقاله بوحشية، منى هذه الشابة التي دقت جدران الصمت العالمي بمعدات صحفية مرهقة صادرها الجيش عدت مرات خوفاً من الحقيقة التي توثقها كل صباح.

يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرئيلي قامت صباح اليوم بإعتقال منى من بيتها الكائن في حي الشيخ الجراح، وبالتالي عمدت السلطات إلى توقيف شقيقها محمد الكرد، وفق مذكرة صادرة من الإحتلال.  هذا وحضر شقيقها الى مركز التحقيق، كما يرابط والهما نبيل الكرد بانتظار خروجهما.

إن لجنة دعم الصحفيين اذ تدين هذه الاعتداءات التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الانساني الذي يصنفهم أعياناً مدنية ويجرم الاعتداء عليهم والاعلان العالمي لحقوق الانسان (وخصوصاً المادة 19 منه) والمعاهدات والمواثيق ذات الصلة وأن الاعتداءات المستمرة على الصحفيين ووسائل الإعلام إنما تهدف لإرهابهم ومنعهم من التغطية في محاولة لطمس الحقيقة وحجب الأحداث وعرقلة توثيقها، تطالب اللجتة المنظمات الدولية والحقوقية، وفي مقدمها اليونيسكو والاتحاد الدولي للصحفيين، بالضغط على سلطات الإحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها لحقوق الصحفيين والاعلاميين في فلسطين ولتأمين الحماية اللازمة للصحفيين ومقار وسائل الإعلام .

وتطالب اللجنة الجهات المعنية، وخصوصاً المحكمة الجنائية الدولية واليونيسكو، بتحقيقات سريعة وشفافة في الجرائم والاعتداءات المرتكبة بحق الصحفيين عملاً بمبدأ إنهاء حالات الافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.