تعبر لجنة دعم الصحفيين (JSC) عن قلقها الشديد جراء استمرار الحصار الإعلامي الخانق الذي تفرضه قوى التحالف على اليمن للعام السابع على التوالي، عبر منع وصول الطواقم الصحفية والإعلامية إلى المناطق المتضررة من الحرب وغيرها من الإجراءات.

وكما أوردت اللجنة في تقريرها "الإعلام في اليمن تحت النار والحصار" (للاطلاع على التقرير، إضغط هنا)، تستمر الإنتهاكات التي ترتكبها أطراف الحرب على اليمن منذ اليوم الأول لبدء العمليات العسكرية، خصوصاً لناحية عزل اليمن خارجياً عبر منع الصحفيين ومندوبي وسائل الإعلام العربية والدولية من الوصول بحرية الى المواقع التي تضررت جراء الحرب وما تسببت به الحرب من كارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم ولكنها تغيب عن شاشات التلفزة والمنصات الإخبارية العالمية جراء الحصار الإعلامي ومحاولات طمس الروايات المحلية لمجريات الحرب.

إذ تجدد JSC دعمها لجميع الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام في اليمن، تطالب الإعلاميين في مختلف أنحاء العالم بالتضامن مع المؤسسات الإعلامية العاملة في اليمن، في إطار السعي لكسر هذه العزلة المفروضة التي تنتهك قدسيات الحريات العامة، وفي مقدمها المادة 19 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيرها من المواثيق التي تكفل الحق في حرية الرأي والتعبير وحرية النشر والحق في حرية الصحافة، حفاظا على حق المجتمع المحلي والدولي في الحصول على المعلومات من مصادرها ومتابعة الأحداث المستجدة.

وبمناسبة الذكرى الثالثة لاستهداف منزل رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين السابق عبدالله صبري بغارات جوية لطيران التحالف ما أدى لمقتل ابنيه ووالدته، تجدد اللجنة تعبيرها عن خالص أسفها ومواساتها للإعلامي صبري، وتطالب المنظمات الدولية بالضغط من أجل إجراء تحقيقات سريعة، عادلة وشفافة لإنزال العقوبات بحق المرتكبين سواء في هذه الجريمة أو غيرها من الجرائم المذكورة في التقرير سالف الذكر عملاً بمبدأ إنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين. كما تجدد مناشدتها لأطراف النزاع بضرورة إحترام مبادئ القانون الدولي الإنساني لضرورة إحترام حق الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية في الحماية واعتبارهم أعياناً مدنية يجرم القانون الدولي الاعتداء عليهم.

لجنة دعم الصحفيين-سويسرا

الاثنين 19 نيسان-أبريل 2021