الإعلام هو أحد مصادر المعلومات ومن خلاله تُمرر الرسائل، وكذلك تشن الحرب النفسية. ولدرايته بالدور البارز الذي يؤديه وللمخاطر التي قد يحملها كما لقوته في تحقيق الغايات، يُستخدم الإعلام في الكيان الإسرائيلي للتضليل وطمس الحقيقة بما يختص بأمنه، فتقوم السلطات بممارسة أقصى أنواع الرقابة وتفرض قوانين تقيد الحرية والإعلام والنشاط السياسي من جهة، بينما تدعي الديمقراطية وتزعم أنها رائدة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان من جهة أخرى.
ولما كانت في طيات الرقيب العسكري الكثير من الانتهاكات التي تتم في إسرائيل بما يحدّ من الحرية الإعلامية ويقوض الحقيقة، اعدّت لجنة دعم الصحفيين في جنيف (JSC) دراسة لتسليط الضوء على ممارسات عمل الرقيب العسكري وأهدافه وصلاحياته والاجراءات المتخذة، بالإضافة إلى القوانين المعمولة في هذا الإطار.