يأتي اليوم العالمي للمرأة في العام 2021 مثقلا بتبعات جائحة كوفيد-19 التي زادت من التحديات التي تواجه النساء في مختلف دول العالم، وبالاخص الصحفيات والاعلاميات، ما يستدعي تضافر جهود الجميع لحماية ما تم تحقيقه من المساواة بين الجنسين خلال الاعوام الماضية، اضافة الى السعي لتمكين المرأة أكثر وأكثر في شتى ميادين الحياة.

واذ تتوجه لجنة دعم الصحفيين في جينيف (JSC) باطيب التمنيات لجميع النساء، وبالاخص للصحفيات والاعلاميات، بمناسبة يوم المرأة العالمي وتضم صوتها الى صوت الأمم المتحدة التي اعلنت هذا اليوم مناسبة للدعوة للتحدي والاقدام، تجدد مطالبتها بتأمين الحماية اللازمة للصحفيات والاعلاميات اللواتي تتعرضن للمخاطر الجسدية والنفسية، في العالم الواقعي والافتراضي، على خلفية عملهن الصحفي.

هذا وتنظر اللجنة بقلق بالغ الى ارتفاع نسب الاعتداءات المنظمة وغير المنظمة بحق الاعلاميات والصحفيات والتي رصدتها في تقاريرها اليومية، الشهرية، او الفصلية (للتفاصيل، اضغط هنا). وقد زادت التحركات الاحتجاجية التي اندلعت في العديد من دول العالم من التحديات التي واجهنها خلال التغطيات الاعلامية والاخبارية، كما خلال اعداد التقارير، وخصوصا لناحية التهديدات المباشرة وغير المباشرة، التوقيف عن العمل، التنمر، خطاب الكراهية، اضافة الى الاعتداء المباشر وصولا الى الاعتقال والقتل. فبين 1398 صحفيا قتلوا بين العامين 1992 و2021 في جرائم معروفة الدوافع على خلفية تغطيات صحفية، 98 كن صحفيات. كما ان نسبة حالات اعتقال الصحفيات ارتفعت بشكل لافت بين العامين 2019 و2020 من 8.37% الى 13.14% (21 صحفية اعتقلت من مجموع 251 حالة اعتقال بحق الصحفيين في العالم في العام 2019 مقابل 36 من مجموع 274 حالة في العام 2020)، وفق ما وثقت CPJ.

ازاء كل ما تقدم، تؤكد لجنة دعم الصحفيين (JSC) ان الحاجة الى العمل لتحقيق المساواة بين الجنسين، وخصوصا في العمل الاعلامي والصحفي، ما زالت ملحة وتستوجب تضافر جميع المنظمات الدولية، الاقليمية، والمحلية، بالتعاون مع الحكومات والمنظمات غير المحلية، للسعي لتجاوز العوائق التي تحد من حصول المرأة على حقوقها وتعود بالخسائر الفادحة على المجتمع بأسره، اقتصاديا، ثقافيا، اجتماعيا، سياسيا، وأمنيا حتى.

لجنة دعم الصحفيين-سويسرا

الاثنين 8 اذار 2021