تقرير مؤسسة حرية الصحافة الاميركية: زيادة بنسبة 1200% في حالات اعتقال الصحفيين الموثقة وتسجيل اكثر من 1000 انتهاك لحرية الصحافة والصحفيين في الولايات المتحدة في العام 2020

2021-02-24 01:59

التقارير

اشارت مؤسسة حرية الصحافة الاميركية (FPF) في تقريرها حول تعقب حرية الصحافة في الولايات المتحدة الاميركية ( الى ارتفاع صارخ في حالات الاعتقال التي تعرض لها الصحفيون في العام 2020، حيث سجلت ارقاما قياسية لم يسبق ان سجلت في التاريخ الاميركي الحديث.

وفي ملخص تقريرها الذي تقدم لجنة دعم الصحفيين (JSC) ترجمة عربية لابرز ما ورد فيه، تم توثيق تفاصيل روايات عن حالات الاعتقال، الاحتجاز، الاعتداء، والحرمان من الحق في ممارسة الواجب الصحفي حيث اشارت المؤسسة الى ان حرية الصحافة في الولايات المتحدة الاميركية شهدت التدهور الاكبر في الأسبوع الأول بعد وفاة فلويد. واعتبارا من تاريخ 29 ايار2020، حين افادت مصادرها عن اول حالة اعتقال موثقة لصحفي (عمر خيمينيز مراسل CNN) اثناء تغطيته للاحتجاجات وحتى 4 حزيران 2020، تم اعتقال 71 مراسلاً أثناء قيامهم بعملهم الصحفي من اصل 117 صحفيا اعتقلوا خلال العام 2020 ككل. هذا ولفت التقرير الى ان عدد "71 صحفيا معتقلا" في الاسبوع المذكور يعادل عدد الصحفيين الذين تم اعتقالهم في الولايات المتحدة الاميركية خلال السنوات الثلاث الماضية مجتمعة. ومن بين هؤلاء الصحفيين الـ117 الذين تعرضوا للتوقيف، الاعتقال، او الاحتجاز، تم اعتقال 3 صحفيين اكثر من مرة، في زيداة تقارب 1200% من حالات اعتقال الصحفيين مقارنة بالعام 2019. وبالاضافة الى الاعتقالات، تم تأكيد اكثر من 1000 حالة انتهاك بحق الصحفيين (اعتداء، حرمان من الحق في الحصول على المعلومات، منع تغطية...) مثارنة بـ152 حالة سجلت في العام 2019.

وضمن افادات الصحفيين المعتقلين او المعتدى، اكدوا للمؤسسة أن أوراق اعتماد الصحافة (Press) أو غيرها من العلامات لم توفر لهم في كثير من الأحيان أي حماية، بل ان البعض شعروا أنهم اعتقلوا لأنهم عرفوا بأنهم من وسائل الإعلام. كما اكدوا ان اسلوب الشرطة الاميركية المعتمد (بالاخص لناحية Kettling)، لم يختلف عن اساليب الشرطة في باقي دول العالم.

ومع ذلك ، في حين أن العديد من الاعتقالات الموصوفة في هذا التقرير لم تنته بتهم ، أو أسفرت عن التهم التي تم إسقاطها بسرعة ، حتى موعد نشر التقرير ، لا يزال ما لا يقل عن 16 صحفياً يواجهون مشاكل قانونية طويلة الأمد. حوالي 50% منهم يعملون لحسابهم الخاص (Free Lancers) ، وقد يفتقرون إلى الدعم المؤسسي من غرفة الأخبار والموارد المالية للدفاع القانوني المكلف المحتمل.

كذلك، اكدت المؤسسة ان موسم الانتخابات الرئاسية لعام 2020 شكل نقطة ساخنة أخرى لانتهاكات حرية الصحافة. وعلى الرغم من ان حجم الاضطرابات المدنية لم يصل إلى المستويات الهائلة التي كان يخشى البعض منها، الا ان الخسارة الانتخابية لرئيس قضى معظم فترة إدارته في تشويه سمعة الصحافة، على حد تعبير المؤسسة في تقريرها، جدد تدهور الحريات وتسبب بارتفاع اضافي في انتهاكات حرية الصحافة منذ الشهر الأول من احتجاجات جورج فلويد في ايار وحزيران 2020.

للاطلاع على تفاصيل التقرير وتحميله بصيغة PDF، اضغط هنا