الاتحاد الدولي للصحفيين: مقتل 60 صحفيًا حول العالم أثناء أداء عملهم خلال سنة 2020

2021-01-06 12:25

التقارير

نشر "الاتحاد الدولي للصحفيين" التقرير التالي: 

سجل الاتحاد الدولي للصحفيين أكبر منظمة دولية تمثل الصحفيين ومقره بروكسل، مقتل 60 صحفيا وعاملا اعلاميا حول العالم خلال 2020 (مقابل 49 في 2019 ) إما نتيجة الإغتيال، او تفجيرات، أو تعرضهم لإطلاق نار بشكل عرضي أثناء تغطيتهم الميدانية. وسجل الاتحاد الدولي للصحفيين ما مجموعه 2676 حالة قتل في جميع انحاء العالم منذ عام 1990.

طغت جائحة "كورونا"  على أحداث سنة 2020، لكن الوباء لم يكن الأزمة الوحيدة،  حيث تصاعدت عمليات إغتيال الصحفيين والإعلاميين في جميع انحاء العالم وأدت لمقتل  ما لا يقل عن 60 صحفياً  وعاملا إعلاميا خلال السنة, وهذا زيادة قدرها 11 ضحية مقارنة بالعام الماضي. وهذا رقم مروع يذكر بتسعينات القرن الماضي عندما بدء الاتحاد الدولي للصحفيين في إصدار اولى تقاريره السنوية عن عمليات قتل الصحفيين والاعلاميين.

ودفع عشرات الصحفيين من جميع انحاء العالم حياتهم ثمنا لتقاريرهم الصحفية ونقلهم الحقيقة، سواء على أيدي العصابات الإجرامية، أو المجموعات المتطرفة، أو نتيجة العنف الطائفي.

ولم تكن سنة 2020 استثناء لهذا السياق الدموي، من ممالك بارونات الجريمة المنظمة  الجريمة في المكسيك، إلى المجموعات المتطرفة في الباكسستان،  وافغانستان، والصومال، إلى جرائم المتعصبين في الهند والفليبين.

ومن بين القضايا التي كشفت عن فظاعة اليأس من القدرة على رد الإعتداءات المستمرة على الصحفيين،  قضية الصحفية الروسية "إيرينا سلافينا"،رئيسة تحريرموقع إخباري محلي "لكوزا برس". حيث أشعلت النار بنفسها وماتت في مدينة "نيجني نوفغورود"، إحتجاجا على حملة الترهيب والمضايقات ضد كتاباتها. وقبل إشعال النار في نفسها، كتبت إيرينا على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "أطلب منكم أن تُحملوا روسيا الاتحادية مسؤولية موتي".

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الإتحاد الدولي للصحفيين: "إن الإحصائيات التي وردت في تقاريرنا على مدار الأعوام الثلاثين الماضية وبما في ذلك سنة 2020، تؤكد مرة أخرى أنه لا ليس لدينا مجال للتراخي، وإنما يحفزنا لتجديد دعوتنا لمضاعفة الجهود من اجل توفير حماية اكبر للصحفيين وضمان بيئة آمنة لممارسة مهنة الصحافة."

وبحسب سجلات الاتحاد الدولي للصحفيين لغاية 31 كانون الثاني /ديسمبر، فإن منطقة اسيا والمحيط الهادئ هي أكثر الأماكن خطورة وشهدت مقتل  27 صحفيا، تليها أمريكا اللاتينية التي شهدت 17 حالة، ثم العالم العربي والشرق الاوسط  بـ9 حالات، و إفريقيا بـ6 حالات، وفي  أوروبا حالتين.

وفي ترتيب 2020 تصدرت المكسيك للسنة الرابعة على التوالي قائمة الدول الخطر على الصحفيين خلال السنوات الخمس الماضية،، حيث سجلت 14 جريمة قتل، تليها كل من: الهند (8 جرائم) و أفغانستان(7جرائم) و باكستان (7جرائم) و الفلبين(4 جرائم) و سوريا (4جرائم) والعراق (3 جرائم) و نيجيريا ( 3 جرائم)، ووقعت جريمتي قتل في الصومال، وقتل صحفي في كل من بنغلاداش والكاميرون وهندوراس وباراغواي وكولومبيا وروسيا والسويد واليمن.