لجنة دعم الصحفيين توصي الصحفيين بتوخي الدقة والحذر في نقل المعلومات عن فيروس كورونا

‎شكل انتشار فيروس كورونا تحديًا خطيرًا للبشرية جمعاء حيث امتحن قدرتها على التضامن الأخلاقي والسلوك الإنساني والاستجابة العلمية المنظمة في إطار القانون والقيم.‎

إنّ لجنة دعم الصحفيين وإذ تجد نفسها متضامنة مع كافة الصحفيين العاملين في ظل هذه الظروف المعقدة من العزل والحجر وتقييد الحركة ترى أنّ التحدي الذي تواجهه الإنسانية في وقف انتشار المرض والبحث عن علاج له، وهو الواجب الذي يتصدى له الجسم الطبي في كافة أنحاء العالم، لا يضاهيه في الخطورة سوى الواجب الملقى على عاتق الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين يقاتلون الوباء النفسي الذي يجتاح العالم عبر بث سلسلة مخيفة من الأنباء الكاذبة والأخبار المزيفة والمفبركة التي يمكن أن تؤدي إلى أضرار نفسية وصحية مخيفة للإنسانية جمعاء في حال لم نتصد لها كصحفيين وبالحزم والشدة المطلوبين. 

وانطلاقًا من هذا، توصي لجنة دعم الصحفيين بشكل مشدد كافة العاملين في مجالات الصحافة والإعلام بما يلي:

• اعتماد المصادر الحكومية والدولية الرسمية لنشر أي خبر يتعلق بالمصابين وأعدادهم.
• اعتماد الجهات الطبية الدولية والإقليمية والمحلية ذات الصفة المخولة كمصدر حصري للمعلومات حول سبل الوقاية والعلاج.
• الامتناع عن نشر أي معلومات طبية لم تصدر عن جهات علمية موثقة ومأذونة وبشكل رسمي.
• الامتناع عن اعتماد المصادر المجهولة كوسائل التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار.
• احترام الخصوصية الشخصية للمرضى وعدم نشر أي معلومات شخصية تتعلق بهم أو بعائلاتهم دون إذن منهم أو ضمن الخطة الرسمية للوقاية المعتمدة من الحكومات المحلية.
• اعتبار المتابعة الصحفية في موضوع فيروس كورونا قضية إنسانية جامعة لا تخضع لأولويات السبق الصحفي بمعنى تقديم السرعة على الدقة.
• نبذ كل خطاب يتضمن إيحاء عنصريًا أو قوميًا أو دينيًا أو طائفيًا في تصنيفه للمرضى أو الإصابات.
• إعلان التضامن الكامل مع البلدان التي تتعرض لموجات قاتلة من هذا الوباء الفظيع.
• بذل الجهد للتنبيه على مخاطر الحصار المفروض على كل من اليمن وقطاع غزة وسوريا وما يمكن أن ينتج عن هذا الحصار من مشاهد كارثية في حال وصول الوباء الى هذه الدول الثلاث.
• إدانة كل أشكال الحجب والتعتيم في ما يتعلق بالوباء وأسباب انتشاره وكيفية مواجهته.
• نشر الأخبار المتعلقة بالإصابات والوفيات خصوصًا دون أي تقليل من شأنها وإن كانت الغاية نبيلة بهدف عدم ترويع المواطنين ودون أي تعظيم بهدف الإثارة المتعمدة ايضًا.

‎إنّ لجنة دعم الصحفيين، وإذ تنبه إلى ما ورد أعلاه، تعيد التذكير بالمواثيق القانونية والقواعد الأخلاقية وإعلانات الحقوق التي تضمن وتنظم الأصول الإنسانية والأخلاقية لممارسة العمل الصحفي في ظل الأوضاع التي يمر بها العالم. 

ختاماً، توصي اللجنة كافة الزملاء باتباع كافة التعليمات التنظيمية والطبية الصادرة عن الجهات الحكومية والصحية ذات الصفة في بلدانهم حفاظًا على حياتهم، حياة زملائهم، عائلاتهم، ومواطنيهم.

لجنة دعم الصحفيين - سويسرا

23 آذار / مارس 2020