ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 29

2017-09-25 03:50

التقارير

في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني
لجنة دعم الصحفيين :ارتفاع عدد الصحفيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى 29 صحفياً

أكدت لجنة دعم الصحفيين أنّ الإحتلال الإسرائيلي، لازال يمعن في استهدافه الحريات الإعلامية، من خلال تزايد إعتداءاته بحق الصحفيين الفلسطينيين دون وجود أي ضغوطات دولية لوقف إنتهاكاته المتواصلة وخرقه لكافة الإتفاقيات الدولية والحقوقية التي تعزز حرية التعبير.

وقالت اللجنة في تقريرٍ خاصٍ بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني والذي يصادق في 26 من أيلول، إن الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين اقترفت عمداً من قبل الاحتلال الإسرائيلي مستخدماً القوة المفرطة دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية متذرعين بحجج واهية  تحت مسمى التحريض".

وأوضحت اللجنة أنّ وبالتزامن مع التضامن العالمي مع الصحفي الفلسطيني اعتقلت فجر اليوم قوات الاحتلال الاسرائيلي الصحفي رغيد طبسية، والذي يعمل  مذيعاً في فضائية النجاح بالضفة الغربية، وذلك بعد اقتحام منزله في حي النقار بمدينة قلقيليه، ليرتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 29 صحفياً وإعلامياً.

ورصد التقرير أكثر من 465 انتهاكًا إسرائيليًا بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي 2017، منوهة في تقريرها أن شهر يوليو الماضي شهد أعلى نسبة انتهاكات والتي بلغت 116 انتهاكاً اسرائيلياً، تمثلت غالبيتها في القدس المحتلة خلال تغطيتهم عند باب الأسباط لاعتداءات الاحتلال بحق المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى دفاعاً عن مقدساتهم وتراثهم الفلسطيني.

وبيّن التقرير، أنّ الإنتهاكات تمثلت بالاعتقال والاحتجاز وتمديد الاعتقال، والاعتداء المباشر بغرض إيقاع أكبر ضرر بهم، كإطلاق الرصاص الحي والمعدني.

وسجل التقرير 73 حالة اعتقال واحتجاز منذ بداية العام الحالي2017، و43 حالة تمديد اعتقال للصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، تكرر تمديد اعتقال بعضهم مرات عدة.

وحول عدد الإصابات في صفوف الإعلاميين والصحفيين، ذكر التقرير أنه منذ بداية العام، تعرض 154 تنوعت ما بين الإعتداء المباشر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعيار ناري، وقنابل الصوت والضرب بالهراوات، إضافة إلى الاصابة بحالات اختناق وتسمم جراء القاء الغاز السام وغاز الفلفل على الصحفيين خلال تأديتهم واجبهم المهني.

ووثق أكثر من 39 حالة منع من التغطية للصحفيين ومصادرة معدات وسحب بطاقات لصحفيين، و10 حالات منع من السفر.

كما سجل 11 حالة تحريض واتهام، و16 حالة إغلاق لمؤسسات ومواقع من بينها إغلاق مكتب قناة الجزيرة بالداخل المحتل، وحظر موقع قناة فلسطين اليوم، وإغلاق إذاعة منبر الحرية، وتوقيف بث تلفزيون النورس، ومركز يبوس الثقافي بالقدس المحتلة.

فيما أشار التقرير إلى أن الاحتلال اقتحم وداهم العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية وسط أعمال تحطيم وتخريب بلغت 78 حالة.

ولم يكتف الإحتلال بملاحقة الصحفيين وعدساتهم خلال ممارستهم مهامهم الصحفية بل تمادت أيديه لتعذيب الصحفيين داخل سجون الإحتلال ومنع زيارة ذويهم ومحاميهم وفرض غرامات مالية عليهم والذي بلغ عددها 45 حالة.

وإحياء ليوم التضامن مع الصحفي الفلسطيني، الذي يصادف السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر من كل عام  قالت اللجنة في تقريرها: إننا ونحن نوجه التحية للطواقم الصحفية العاملة في المؤسسات الإعلامية والصحفية الفلسطينية على جهدها الكبير في خدمة القضية الفلسطينية لنؤكد على جملة من القضايا:

  1. نتوجه بأسمى آيات التقدير لكافة الزملاء الذين واصلوا أداء واجبهم المهني رغم المخاطر والمعيقات واستمرار الاعتداءات عليهم، مثمنين جهودهم في مواكبة الأحداث ونقل حقيقة ما يجري على الأرض.
  2. ندين بشدة إقدام قوات الإحتلال على الإعتداء على الصحفيين خلال تأديتهم مهامهم، ونعتبرها محاولة فاشلة لطمس الحقيقة.
  3. نحذر من مغبة تصاعد جرائم الإحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون بكل مهنية ومسؤولية تشهد كافة المؤسسات الدولية عليها.
  4. نطالب بتجسيد تضامن عالمي حقيقي مع الصحفي الفلسطيني من خلال أشكال مختلفة لوقف الاعتداءات عليه حتى يستطيع القيام بعمله بحرية وأمان.
  5. نطالب المؤسسات الدولية التي تعني بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على الإحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين لاسيما وإنّ كافة المواثيق والأعراف الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الأخبار بحرية دون أي ضغوط، مؤكدةً أنّ المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الإتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
  6. نناشد الجميع بتحمل مسؤولياته، وتحديدًا وسائل الإعلام الدولية والمحلية بتكريس العمل الصحفي وتسليط الضوء على الإرهاب المستمر من الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني؛ لفضح ممارساته وجرائمه.
  7. ندعو وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بدعم الصحفي الفلسطيني وتسليط الضوء على جسامة الإنتهاكات وآثرها بالغ السوء على الصحفيين والحريات الإعلامية وحرية التعبير؛ للضغط على المعتدين لوقفها.
  8. نستنكر كافة المضايقات التي تمارسها الأجهزة الأمنية بحق الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية، وتجريمهم بأحكام قوانين الجرائم الإلكترونية والذي نطالب بإلغائه.

التحية للطاقم الصحفية .. الحرية للصحفيين .. الشفاء للجرحى
معًا نحو إعلام مهني وحر
لجنة دعم الصحفيين – فلسطين
24 أيلول 2017