الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتقل خمسة صحفيين في هجمة تستهدف الحريات الصحفية

استنكرت لجنة دعم الصحفيين بشدة تصاعد حملات الاعتقال والاستدعاء والاقتحامات التي تُنفذها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، واستمرار إجراءاتها التعسفية والملاحقة ضد الصحفيين خلال ممارسة واجبهم الوطني والمهني.

وقالت اللجنة في بيان صحفي لها صباح الأربعاء، إنها تنظر بخطورة بالغة لاستمرار أجهزة أمن السلطة في اعتقال الصحفيين، في الوقت الذي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الصحفيين في الضفة والتضييق عليهم، معتبرةً ذلك انتهاكًا خطيرًا لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين.

ودعت إلى وقفها فورًا واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرارها، مشيرةً إلى أنّ خطوة الأجهزة الأمنية تُمثل هجمة غير مبررة تستهدف الحريات الإعلامية وهي محاولة فجّة لتكميم الأفواه.

وعدّت اللجنة هذه الاعتقالات والاستدعاءات والاقتحامات أنّها تأتي في ظل استمرار حالة التخويف والترهيب التي تُمارسها أجهزة السلطة؛ لمنع الصحفيين من أداء دورهم الصحفي بحرية ومهنية، وفرض الرقابة الذاتية عليهم.

وأقدمت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، الليلة الماضية، على اعتقال خمسة صحفيين من الضفة الغربية، واستدعت آخر، إثر دهم منازلهم ومصادر أجهزة حاسوب وأجهزة خلوية. 

فقد اعتقل جهاز المخابرات الفلسطيني، الصحفي عامر أبوعرفة من مدينة الخليل، والذي يعمل مراسلا لوكالة "شهاب" الإخبارية، كما اعتقل الصحفي أحمد الحلايقة، مراسل قناة "القدس" الفضائية من بلدة "الشيوخ" شمالي المدينة.

وفي مدينة بيت لحم، اعتقل جهاز المخابرات التابع للسلطة مراسل قناة "القدس" بالمدينة، الصحفي ممدوح حمامرة من بلدة "حوسان". بالإضافة إلى الصحفي قتيبة قاسم من ذات المدينة، واستدعى الصحفي إسلام سالم. كما اعتقل جهاز "المخابرات" الفلسطيني، الصحفي طارق أبوزيد، مراسل قناة "الأقصى" الفضائية من مدينة نابلس، بعد دهم منزله بالمدينة ومصادرة أجهزة حاسوب وأجهزة الاتصال الخلوية الخاصة به.

وذكرت لجنة دعم الصحفيين أنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية ماضية في اعتقالاتها للصحفيين، مشيرةً إلى أنّ أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت منذ بداية العام الحالي 2017 وفقاً لتقريرها النصف سنوي ما يقارب 40 صحفياً وتمديد اعتقال 7 أخرين.

لجنة دعم الصحفيين – مكتب فلسطين
9 آب 2017