2017-06-22 04:04
أكدت لجنة دعم الصحفيين أن استمرار عمليات الإعتقال المتكررة من قبل الإحتلال "الإسرائيلي" للصحفيين والإعلاميين تزايدت خلال انتفاضة القدس في محاولة "إسرائيلية" لتكميم الأفواه ومنع الصحفيين من التغطية التي تفضح ممارسات الإحتلال، لاسيما في مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت لجنة دعم الصحفيين في تقرير خاص حول أوضاع الصحفيين المعتقلين في سجون الإحتلال أنّ قوات الإحتلال اعتقلت، فجر الثلاثاء، الكاتب والناشط في قضايا الأسرى الصحفي ثامر سباعنة في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، واقتحموا منزله وفتشوه ونكلوا بعائلته واعتقلوه ونقلوه إلى جهة مجهولة.
وذكرت أنّ الصحفي "سباعنة"، 42 عامًا، كاتب وناشط معروف، اعُتقل عدة مرات، وأمضى في سجون الإحتلال أكثر من 5 سنوات وجاء اعتقاله الأخير بعد فترة قليلة من تحرره من سجون الإحتلال، كما اعتقل أكثر من مرة لدى السلطة في الضفة المحتلة.
وأضافت أنّ "سباعنة" أصدر عدة مؤلفات داخل السجون منها: قيود حرة، خفقات قلب، الأقمار الأسيرة وغيرها، مع الإشارة إلى أنّه، وحسب ما ذكرت زوجته، مصاب بمرض ضغط الدم.
وأكدّت لجنة دعم الصحفيين أنّه وباعتقال الكاتب "سباعنة" يرتفع عدد الصحفيين في سجون الإحتلال إلى 25 صحفياً، يعانون من سوء المعاملة القاسية بعد تجريدهم من حرية الرأي والتعبير في محاولة لتكميم أصواتهم، وكسر أقلامهم، وسلب ما ينشرون من جرائم الإحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفادت اللجنة أنه من بين الصحفيين المعتقلين 3 مرضى، وهم: بسام السايح، علي العويوي وعمر نزال، مشيرةً إلى أنّ عدد المعتقلين في سجون الإحتلال تتذبذب ما بين الصعود والهبوط حسب حملات الإعتقالات التي تشنها سلطات الإحتلال بحق الصحفيين.
ونوّهت إلى أنّ محكمة الإحتلال الإسرائيلي أصدرت قبل يومين ماضيين حكمًا على ناشط فلسطيني الأسير المقدسي الصحفي سامر أبو عيشة من القدس المحتلة بالسجن الفعلي 20 شهرًا، حيث اعتقل منذ بداية العام الحالي (6/1/2016) من أمام خيمة اعتصامه أمام مقر الصليب الأحمر رفضًا لإبعاده عن القدس المحتلة، لافتةً إلى أنّ أبو عيشة اعتقل عدة مرات على يد الإحتلال وصدر بحقه قرار بإبعاده عن القدس ولكنه رفض القرار واعتصم مطالباً بإلغائه حتى تم اختطافه واعتقاله من الخيمة.
وذكرت لجنة دعم الصحفيين أنّه بعد إصدار حكم بحق المقدسي أبو عيشة، لا يزال الإحتلال يعتقل 9 صحفيين معتقلين وصدرت أحكام فعلية بحقهم، وهم: محمود عيسى، صلاح عواد، أحمد الصيفي، وليد خالد علي، قتيبة قاسم، محمد عصيدة، سامي الساعي، حازم ناصر وسامر أبو عيشة.
وأضافت أنّ محكمة الإحتلال وبعد تثبيت الإعتقال الإداري لمدة 4 شهور بحق الصحفي أسامة شاهين مدير مركز "أسرى فلسطين للدراسات"، لا يزال يعتقل 7 صحفيين معتقلين إدارياً دون تهمة، وهم: علي العويوي، عمر نزال، حسن الصفدي، محمد القدومي، أديب الأطرش، نضال أبو عكر وأسامة شاهين.
فيما نوّهت إلى أنّه وبعد اعتقال الكاتب "سباعنة" يبلغ عدد الصحفيين المعتقلين والموقوفين في سجون الإحتلال بانتظار الحكم عليهم إلى 9، وهم: همام عتيلي، الصحفي المريض بسام السايح، هادي صبارنة، أحمد الدراويش، محمد الصوص، نضال عمر، منتصر نصار، حامد النمورة وثامر سباعنة.
وجددت لجنة دعم الصحفيين، مطالبتها للمؤسسات الدولية التي تُعني بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على الإحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين لاسيما وأنّ كافة المواثيق والأعراف الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الأخبار بحرية دون أي ضغوط.
واستنكرت اللجنة، بشدة إقدام سلطات الإحتلال الإسرائيلي على ملاحقة النشطاء والكتاب جراء ما يكتبونه من أراء، مؤكدةً أنّ المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 10 من الإتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أنّ لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة، كذلك كفلت المادة 9 من الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والمادة 13 من الإتفاقية الأمريكية لحماية حقوق الإنسان تنص على الحق نفسه.