الصحفيون الأسرى.. هل يمنع القيد "الحقيقة"؟

2017-06-15 02:32

التقارير

تزامناً مع يوم الصحفي الفلسطيني
الصحفيون الأسرى.. هل يمنع القيد "الحقيقة"؟

يخوض الصحفيون الأسرى في سجون الإحتلال، اليوم الاثنين، إضراباً عن الطعام ليوم لواحد احتجاجاً على استمرار اعتقالهم، وذلك تزامناً مع يوم الصحفي الفلسطيني.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في تصريح حصل عليه "المركز الفلسطيني للإعلام"، أنّ 24 أسيراً صحفياً، يقبعون في سجون الإحتلال، أقدمهم وأعلاهم حكماً الأسير الصحفي محمود عيسى موسى والمعتقل منذ العام 1993، والمحكوم بالسّجن لمدى الحياة.

ويقضي عدد من الصحفيين أحكاماً متفاوتة في السّجون، وهم: الأسير أحمد حسن الصيفي والمحكوم بالسّجن لـ 17 عاماً، أمضى منها سبعة، إضافةً إلى الأسرى: صلاح الدين عواد، محمد نمر عصيدة، وليد علي، قتيبة قاسم، سامي الساعي وحازم ناصر، والذين يقضون أحكاماً تتفاوت بين سبع سنوات وثمانية شهور.

وبيّن نادي الأسير أنّ الإحتلال يعتقل في سجونه سبعة صحفيين إدارياً بلا تُهم مُحدّدة أو محاكمة، كالأسيرين نضال أبو عكر وأسامة شاهين واللذين أمضيا سنوات طويلة قيد الإعتقال الإداري، علاوةً على الأسرى: حسن الصفدي، محمد حسن قدومي، عمر نزال، علي العويوي وأديب الأطرش.

إلى ذلك، أشار نادي الأسير إلى أنّ تسعة أسرى صحفيين يقبعون في السّجون منذ فترات متفاوتة ولا زالوا موقوفين ويخضعون للمحاكمة، منهم الأسير بسّام السايح والمعتقل منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وتواصل سلطات الإحتلال إعتقاله رغم إصابته بالسرطان وضعف في عضلة القلب وعدم مقدرته على المشي والكلام، إضافةً إلى الأسرى الموقوفين: سامر أبو عيشة، مصعب زيود، أحمد الدراويش، محمد الصوص، نضال عمر، حامد النمورة، المنتصر بالله نصار وهمام عتيلي.

بدورها، قالت لجنة دعم الصحفيين، إنّ إعتداءات قوات الإحتلال "الإسرائيلي" بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين وكافة وسائل الإعلام المختلفة تصاعدت بشكل خطير ومقلق منذ اندلاع "انتفاضة القدس والتي قاربت عامًا على انطلاق شرارتها".

وأوضحت اللجنة في بيان، أنّ شهر أكتوبر من العام الماضي 2015 بلغت الإنتهاكات بحق الصحفيين ذروتها أثناء تغطيتهم أحداث الإنتفاضة المتواصلة في قرى ومدن الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وقطاع غزة.

ورصدت لجنة دعم الصحفيين خلال اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، أكثر من 489 إنتهاكًا إسرائيليًا بحق الصحفيين منذ انتفاضة القدس أكتوبر 2015 حتى شهر أغسطس 2016 الحالي، شمل 174 إنتهاكاً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2015، و315 إنتهاكاً منذ بداية العام الحالي 2016.

وبيّنت اللجنة أنّ الإنتهاكات تمثلت بالإعتقال والإحتجاز وتمديد الإعتقال، والإعتداء المباشر بغرض إيقاع أكبر ضرر بهم، كإطلاق الرصاص الحي والمعدني والضرب والإعتقال، إضافةً لعشرات الإنتهاكات جرّاء الإستهداف بالغاز والقنابل الصوتية، ومنع الطواقم من العمل، والتغطية الإخبارية بحقهم وغيرها.

وسجلت اللجنة 79 حالة إعتقال واحتجاز خلال انتفاضة القدس.

وحول عدد الإصابات في صفوف الإعلاميين والصحفيين، ذكرت اللجنة أنّه منذ بداية شهر أكتوبر 2015 وحتى شهر أغسطس 2016، تعرض 130 صحفياً من بينهم 16 صحافية وإعلامية، للإعتداء والإصابة، تنوعت ما بين الإعتداء المباشر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعيار ناري من نوع "التوتو"، وقنابل الصوت والضرب بالهراوات، إضافةً إلى الإصابة بحالات اختناق وتسمم جراء إلقاء الغاز السام وغاز الفلفل على الصحفيين خلال تأديتهم واجبهم المهني.

ومنذ بداية انتفاضة القدس، ذكرت اللجنة أنّ قوات الإحتلال أغلقت 4 إذاعات فلسطينية بهدف قمع حرية التعبير ومحاولة لإسكات الصوت الفلسطيني المعارض للإحتلال، كان آخرها في شهر أغسطس 2016  إغلاق محطة "السنابل" إضافةً إلى إغلاق إذاعات (منبر الحرية، دريم، إذاعة الخليل) ومصادرة وتدمير معظم محتوياتها.

كما وجّهت سلطات الإحتلال تهديدات بإغلاق وإيقاف بث 5 مؤسسات أخرى ("راديو ناس" التي تبث من جنين، وإذاعة "ون اف ام" التي تبث من الخليل، إذاعة "الريف" في دورا بالخليل، راديو "الريف" في الداخل المحتل، وتلفزيون "وطن" من الخليل، بذريعة بث عبارات تحريضية ضد جيش الإحتلال).