2017-06-13 11:15
أكدت لجنة دعم الصحفيين أنّ هناك صحفيان أسيران في سجون الإحتلال يخوضان الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهما الإداري، ومساندةً للأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ أكثر من 50 يومًا، إضافةً إلى أكثر من 50 أسير فلسطيني دخلوا في المعركة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأفادت اللجنة خلال بيان أنّ الأسير الصحفي عمر نزال، بدأ اليوم الخميس الرابع من أغسطس الحالي في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام.
وثبّت الإحتلال الإسرائيلي الإعتقال الإداري في 12/7/2016 الماضي، بحق الصحفي عمر نزال، 55 عاماً، لمدة أربع أشهر، حتى الثلث الثاني من شهر آب/ أغسطس المقبل، ويقبع حتى اللحظة في سجن "عوفر".
والصحفي الأسير، عمر نزال من مواليد 1961، ويشغل منصب عضو الأمانة العامة والمجلس الإداري لنقابة الصحفيين ومدير عام شركة كلاكيت للإعلام والإتصال، منتج ومخرج أفلام وتقارير تلفزيونية قبل إعتقاله، والذي أُعتقل بتاريخ 23/4/2016 خلال سفره على معبر الكرامة، للمشاركة في مؤتمر للصحفيين في دولة البوسنة.
ويعاني من عدة أمراض وكان في تاريخ 6/8/2015 رفضت سلطات الإحتلال منح الصحفي عمر نزال تصريحاً للعلاج في القدس بذريعة "المنع الأمني"، كما كان قد مُنع أيضاً من السفر خارج البلاد، وهو ما يُشكل تهديداً على صحته وحياته في ظل عدم توفر العلاج اللازم له.
وأفادت اللجنة أنّ الأسير الصحفي مالك القاضي، 20 عاماً، من بيت لحم، يخوض الإضراب المفتوح عن الطعام منذ تاريخ 14/7/2016 على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، حيث أصبحت حالته الصحية صعبة بعد مواصلته للإضراب عن الطعام منذ 20 يومًا، ويقبع في زنازين سجن عوفر.
وكانت قوات الإحتلال اعتقلت القاضي، خلال مداهمة منزله فجر 23 أيار/ مايو الجاري، واعتقلته، وأجلسته على أرضية الجيب العسكري وهو مكبّل لأكثر من ساعة، وكلما كان يحاول تعديل جلسته ينهال عليه الجنود بالضرب، وتم نقله إلى “عتصيون”، وخلعوا عنه سترته، وقيّدوا يديه لخلف ظهره بعمود، وانهالوا عليه بالضرب المبرّح والشتائم، كما شرعوا بتصويره بأجهزة الهواتف المحمولة والسخرية منه.
ويعد الأسير القاضي طالب صحافة وإعلام في جامعة القدس أبو ديس سنة أولى، وكانت قد اعتقلته قوات الإحتلال في وقت سابق بتاريخ 8/12/2015؛ وأمضى أربعة أشهر في الإعتقال الإداري حيث أفرج عنه بتاريخ 7/4/2016؛ قبل أن يتم إعتقاله مجدداً بتاريخ 23/5/2016 بطريقة همجية حيث قام جنود الإحتلال باقتحام المنزل وتفتيشه تفتيشًا دقيقًا الساعة الثانية فجرًا؛ وتم إجبار مالك على خلع ملابسه وقيدوه لما يقارب ساعة في عامود؛ قبل أن يقوموا بتصويره؛ وكان معصوب العينين؛ وتم الإعتداء عليه بالضرب المبرح على صدره في الإعتقال السابق، ما تسبّب له بمشاكل في الصدر والقلب لا يزال يعاني منها.
وذكرت لجنة دعم الصحفيين أنّه بعد الإفراج عن الصحفي مصعب قفيشة من سجون الإحتلال في نهاية شهر يوليو الماضي والذي كان معتقل إدارياً، لا يزال 6 أسرى صحفيين في سجون الإحتلال معتقلون إدارياً دون تهمة تنسب لهم، وهم: علي العويوي، عمر نزال، حسن الصفدي، محمد القدومي، أديب الأطرش، مالك القاضي.
وأشارت إلى أنّ 20 صحفياً بينهم صحفية واحدة، و3 مرضى يقبعون في سجون الإحتلال، وهم: بسام السايح، علي العويوي وعمر نزال، مشيرةً إلى أنّ عدد المعتقلين في سجون الإحتلال تتذبذب ما بين الصعود والهبوط حسب حملات الإعتقالات التي تشنها سلطات الإحتلال بحق الصحفيين.
وبيّنت أنّ هناك 8 صحافيين معتقلين وصدرت أحكام فعلية بحقهم، وهم: محمود عيسى، صلاح عواد، أحمد الصيفي، وليد خالد علي، قتيبة قاسم، محمد عصيدة، سامي الساعي، سماح دويك.
كما تعتقل سجون الإحتلال 5 صحفيين موقوفين بانتظار الحكم عليهم، وهم: همام عتيلي، الصحفي المريض بسام السايح، حازم ناصر، سامر أبو عيشة، ناصر الدين خصيب، فيصل الرفاعي.